مقالات خاصة

بهاء الحريري في لبنان أبشر بطول سلامة يا مربع

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
قائد الإنقاذ…موحد الطائفة السُنّية…معمر لبنان…نسخة طبق الأصل عن أبيه… صانع المعجزات-مفجر الطاقات… عطار يصلح ما أفسده شقيقه سعد… الوارث الحقيقي لرفيق الحريري…مشروع وطني بإمتياز… جهبذ العمل السياسي…
صفات ونعوت بدأت تلصق نفاقا ومداهنة بشخصية بهاء الدين رفيق الحريري، وكأن غيابه سبب لكل ما يحصل في لبنان من أزمات وكوارث وويلات، وبالتالي حسب مروجي تلك الصفات (الدنكوشوتية) إذا عاد الى لبنان سيكون يوم السعد على اللبنانيين عامة وعلى الطائفية السُنّية خاصة..
اصبح اللبناني ينتظر عودة (بهاء)بفارغ الصبر،حتى لا تكاد ترى محيا مواطن لبناني إلا وتعلوه لهفة إنتظار حصول معجزة على يديه،هذا التضخيم الإعلامي وراءه دوافع طفيلية-نفعية شخصية،حتى ليُخيل للبناني أن مجيئه كرامة من كرامات الأولياء الصالحين،او معجزات نبوية رسولية حباه الله بها..
*بهاء الحريري يحمل مشروع(ثأروي) ضد أخيه(سعد)كون هذا الأخير إغتصب حقه في أن يكون الوريث لرفيق الحريري،بصفقة تمت بين الملك السعودي عبدالله بن العزيز،والرئيس الفرنسي جاك شيراك
والخالة(نازك-حبيبة رفيق)هذه الصفقة لم ينساها(بهاء) فناصب ( اخيه(سعد)العداء والخصومة والكره والحسد..
*بهاء الحريري إبن لزعيم وطني وعربي ودولي سواء كنا معه او ضده،وهذه (الإبنية)منحته ابجديات الحضور المعنوي تدعمها حيثية مالية،صنعت له شهرة لا يمكن إنكارها ولكنها بقيت قولية
لا فعلية..
*ما بين بهاء وسعد صراع أخوي-شقائقي
يتمحور حول أحقية كل منهما بوراثة أبيهما رفيق الحريري سياسيا،وهذا حق مشروع لكليهما،والإثنان قدما قرابينهما
لأرباب صاعني الزعامة،فُتُقبل قربان سعد ورفض قربان بهاء،وبالتالي من هنا دارت بين الأخوة الأعداء حروب داحس والغبراء،إنتصر (سعد)بالحرب قاتلا شقيقه بهاء معنويا وسياسيا،ولكنه عجز عن ستر سوءة أخيه،والآن جاء دور(بهاء) لعل وعسى يتحصل على إنتصار على أخيه(سعد)فهل سينتصر وهل سيحسن ستر سوءة أخية الله أعلم…
*لا نتدخل بين الأخوة الأعداء (قابيل الأكبر،وقابيل الأصغر،ولن نتقمص(الغراب) لأن ليس هناك(هابيل)
ولكن نرفض أن تكون الطائفة السُنّية كبش فداء لصراع لا ناقة لها ولا جمل فيه،وعليه المطلوب من الأخوين بهاء وسعد ابناء رفيق الحريري،الإبتعاد الكلي
عن زجها في أتون الثأر الأخوي الذي تشعل فتيل المصلحة الشخصية ليس إلا
سيما وقد عانت هذه الطائفة المكلومة الأمرين على يد قابيل الأصغر..
*لبهاء رفيق الحريري كما اسلفنا أعلاه الحق في خوض غمار العمل السياسي ولكن ليس له الحق في إستخدام الطائفة السُنّية كمتراس في صراعه ضد أخيه،ولا أن يلبس لبوس التقى و الورع ليقنعنا أنه صلاح الدين الأيوبي وان على يده ستتحقق آمال( سُنّة ) لبنان بإعادة حقوقهم المغتصبة،وفي الختام نقدم نصيحة بدون جمل لبهاء رفيق الحريري
أن لا(يُكبّر)الحجر كما فعل أخيه،وأن يتواضع قليلا،لأن الغرور قاتل الرجال،وأن يطلب من أبواقه المسبحه بحمده،التواضع أيضا وبعدم تكبير حجمه بمنفاخ جلدي،حتى لا يصنعوا منه
(بالونا)يُنَفس من وخزة إبرة،وهذا لعمري نصيحة تشمل كل من يطمح للأعالي..
مرحبا ببهاء رفيق الحريري في وطنه وأهلا وسهلا بإطلالاته البهية،وعلى الرحب والسعة بمشروعه الإنقاذي!!! لأننا لا عداوة كار بيننا وبينه،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هو فعلا خليفة سعد لسلف نحس،جواب ننتظرة كأهل سُنّة وجماعة مع أن السواد الأعظم منهم يعرفون الجواب على قاعدة(لو بدها تشتي كانت غيمت)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى