أكّد الرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على إتفاق الطائف، موضحًا أنّ هذا “أمر مهم جدًا”، ناصحًا بأن “نتعلق بالطائف، نتعلق باتفاق الدوحة، وعندما تتحسن الظروف، نرى إن كان هناك إمكانية لتحسين بعض من الطائف أو تطبيق ما تبقى منه، خاصة فيما يتعلق باللامركزية الإدارية”.
وتوجه جنبلاط الى ابناء الجالية اللبنانية، خلال لقائه معهم في مقر السفارة اللبنانية في الدوحة، قائلا “تنعّموا بخيرات هذا الوطن، وحافظوا على الوحدة الوطنية وامتثلوا للقانون، فهذا أهم شيء تستطيعون أن تفعلوه هنا، واتركوا السياسة ومواقع التواصل الاجتماعي جانبا، واتركوا بعض السياسيين في لبنان على خلافاتهم. وأنا قد تخليت عن السياسة لكن بعد 7 تشرين الأول عدت وانغمست بقضية فلسطين”.
وأضاف جنبلاط: “لنتابع جميعا الجهود المضنية الجبارة التي يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ما يتعلق بمحاولة فصل المسارات بين لبنان وغزة، تفاديا للمزيد من الدمار والخراب والتهجير والاغتيالات في جنوب لبنان، لأن البعض في لبنان وكأنه نسي ان هناك جنوبا للبنان، وإلى أين ستذهب القيادة الإسرائيلية، إلى مزيد من الحروب”. معتبرًا أنّ “الحرب ليست إلا في بداياتها، ستستمر إلى آخر العام وربما تتجاوزه، وحتى إلى بعد الانتخابات الأميركية”، مشيرًا إلى أنّ “رؤساء أميركا وغير أميركا لا يبالون لا بفلسطين ولا بجنوب لبنان، حسابات ضيقة أميركية حول الإنتخابات المحلية، لذا علينا ان نزيد من التضامن والوحدة، ونتمنى أن تتكلل جهود بري والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالنجاح ضمن الظروف الممكنة”.
وحول ملف النازحين السوريين، أوضح جنبلاط أنّه “طرح الحزب التقدمي الإشتراكي مذكرة واضحة، ألا وهي تصنيف الوجود السوري، فهناك لاجئون لأسباب اقتصادية، ومنهم لأسباب انسانية، وهناك مقيم وعامل سوري منذ عقود ولا يستطيع الاقتصاد اللبناني الاستغناء عنه، وهناك لاجئ برجوازي، لذلك علينا ان نحدد قبل الذهاب الى تلك الحملات العشوائية المليئة بالكراهية، التي قد تسبب على مدى طويل انقساما عموديا في لبنان نحن في غنى عنه. هذا وقد خرج المجلس النيابي بتوصية وطبعا لدينا مجال للتعاون الدقيق بين الحكومة اللبنانية والمؤسسات الداعمة، وحتى هذه اللحظة يبدو ان البعض متردد بالتعاون”.
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط: “لا بد من توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور وننتخب رئيسا أيا كان، وفق الحوار والتسوية”.
ونوه جنبلاط بالدور القطري، وقال: “قطر كانت وستبقى داعمة للبنان، وخاصة للقوى الأمنية والجيش اللبناني وهذا مهم جدا، من أجل وحدة لبنان والأمن اللبناني”.