الصادق: توصيات البرلمان زورت وقرار الحرب في الجنوب إيراني
أكد عضو “كتلة تحالف التغيير”، النائب وضاح الصادق، أن “ثمة بنودا مخالفة للقانون والدستور في التوصية التي أقرت في مجلس النواب اليوم، وكان لدي أمل بصحوة ضميرهم، ولكن للاسف لا تغيير”، لافتا إلى أننا “إذا فتحنا البحر، سيغادر بعض النازحين ويبقى الكثير، وهكذا تبقى الازمة كما هي”، مضيفا أن “قائد الجيش هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تأمين المساعدات للجيش، وهو يقوم بدور ممتاز في المؤسسة العسكرية والهجوم عليه ليس مستغربا”، والحرب في لبنان ستتوسع حكما.
وأضاف الصادق، عبر برنامج حوار المرحلة مع الاعلامية رولا حداد على الـ LBCI، أننا “نمر بظروف صعبة وهناك خلايا نائمة في لبنان تهدد الأمن”، لافتا إلى أنه “لم يتم اتخاذ أي إجراءات بعد إبلاغ الجهات المعنية بتهديد أمني ومراقبة منزلي، ولم أحصل على أي جواب من القوى الامنية حتى الساعة.”
كما وأكد أن “المعارضة لا تملك القرار، وأحترم قرار الشعب اللبناني الذي اختار نفس الأكثرية السابقة التي سرقته”، مضيفا أن “المعارضة قدمت توصيَتَين في البرلمان، وما حصل اليوم هو “جلسة معلبة” ومُضحك، إذ تم تقديم توصيَتَين في آخر دقيقتَين من الجلسة من دون إعطاء أي وقت للنواب لمطالعة الأوراق، وطريقة إدارة الجلسات لم تعد مقبولة فلا نستطيع طرح أي سؤال ولا أحد يسمعنا.”
وأوضح أن “ثمة بنود مخالفة للقانون والدستور في التوصية التي أقرت في مجلس النواب اليوم ولم يحصل تصويت، وأردنا الاستماع للحكومة لا للنواب وكان يجب إعطاء وقت للنواب لتحضير توصيات وتقديمها في البرلمان”، مشيرا إلى اننا “اليوم في المعارضة ضد كل ما هو حول الحكومة التي “الله يعينها”، إذ لم يتوحد المجلس النيابي على التوصيات وتم تزويرها.”
وتابع: “لا انتخاب لرئيس الجمهورية لأن هناك جهة معينة تضع يدها على البلد، والمسؤول الأول عن كل ما يحصل اليوم في البلد هو مجلس النواب الذي تخلى عن دوره كاملًا.”
أما عن هبة المليار يورو، رأى الصادق انها “ليست هي الأزمة فالحكومة فقدت الثقة، وهناك أسئلة مشروعة فكيف ستُصرف الهبة الاوروبية؟ يجب أن تُصرف في المكان الصحيح، والنازحين ودعم لبنان أمران مختلفان فالاموال يجب ان تصرف بشكل واضح وشفاف.”
إلى ذلك، شدد الصادق أن “القرارات المصيرية في لبنان بين يدَي “الثنائي” فهم يتحكمون بقرارات الحكومة ووزارة الخارجية تعمل منذ الـ2011 لمصلحة “الثنائي”، وهناك حلف ثلاثي استلم البلد منذ العام 2011 لذلك أزمة النزوح السوري تقع على عاتقه”، لافتا إلى أن “هناك انفتاح عربي يحصل تجاه سوريا التي تعمل لمصلحة بلدها ويمكن التحدث مع نظام الأسد لحل أزمة النزوح.”
وأضاف: “يجب أن يستمع نصرالله للبنانيين وملف النزوح السوري هو مشكلة سياسية ديموغرافية وهناك فرق بين النازح واللاجئ، ولن يفيد التعاطي مع النظام السوري الذي يعمل لصالح دولته ولا مصلحة له بعودة السوريين إلى بلدهم، إذ ان المسؤولين اللبنانيين يظنون أن لبنان محور العالم، والمعارضة السورية عرضت عودة السوريين الذين لا يريدون العيش في مناطق النظام العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.”
وذكر أن “الجيش اللبناني يراقب الحدود البرية لكن المافيا تعمل على تهريب السوريين بطريقة غير شرعية، ووجود المخيمات بالاراضي السورية افضل من وجودهم في اي بلد غريب، والحزب لا يريد ضبط الحدود لذلك عليه تحمل مسؤوليته في ملف خروج ودخول السوريين إلى لبنان بطرق غير شرعية.”
وتابع الصادق: “الثنائي الشيعي وميقاتي يملكون القرار ويحكمون البلد ولكن النية باعادة النازحيين غير موجودة، والحزب يمنع السوريين من العودة إلى ديارهم بسبب سيطرته على المناطق الحدودية، والبحر هو وسيلة للموت بالنسبة للاجئين ولا يجب فتح البحر أمامهم، فإذا فتحنا البحر سيغادر البعض ويبقى الكثير في لبنان وهكذا تبقى الازمة كما هي فليس هكذا نحلّ أزمة النزوح.”
وعن زيارة قائد الجيش جوزاف عون للدوحة، أكد الصادق أن “قائد الجيش هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تأمين المساعدات للجيش، وهو يقوم بدور ممتاز في المؤسسة العسكرية والهجوم عليه ليس مستغربا فالبعض لم يكن يريد التمديد له”.
وعن الحرب في الجنوب، اعتبر الصادق أن “نصرالله ربط بين وقف إطلاق النار في غزة ووقف النار في الجنوب، أما الإسرائيلي فلم يربط بين الأمرَين”، مشيرا إلى أن “الإسرائيلي أثبت مستوى إجرامه في معركة غزة، ولبنان يتدمّر وشبابنا يموتون والانتصار الوحيد الذي حصدناه من حرب غزة هو عودة الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية التي هي طبعا في قلبنا لكن يتم المتاجرة بها والايراني باعها.”
ورأى الصادق أن “الحرب في لبنان ستتوسع حكما، و(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله اتخذ قرار الحرب منفردا للتخفيف عن غزة كما قال ولكنه لم يخفف بتاتا عنها”، لافتا إلى أن “الحزب لن يرضى بإزالة منشآته أو التراجع عن الحدود فنحن ذاهبون نحو ورطة في لبنان.”
كما ولفت إلى أنه لا يتفق مع “المستقبل” سياسيًا، موضحا أنه “لهذا السبب لم أشارك في 14 شباط، وسعد الحريري أعلن سابقًا أنه أخطأ بالسياسة، ولم أخالف الجو السني في لبنان ولدى السنة فرصة للتخلي عن التحكم الطائفي بهم وهذا ما أريده اليوم.”
أما عن الدعوة إلى لقاء معراب، رأى انها “كانت مفتوحة لكن كان يجب أن تكون محصورة بالمعارضة فقط، وأنا لم اخالف الجو السني بحضوري لقاء معراب، ومن غاب عن اللقاء لم يمثل الجو السني، وحضرت اللقاء بعد ان تمت دعوتي واعتبر ان الدعوة كانت اكثر من مفتوحة.”
وعن القرار 1701، أكد أن هناك اصرار من الخارج على تطبيق القرار، في حين أن الاميركي يقول ان تطبيقه سيكون تدريجيا، فالإسرائيلي يستمع للأميركي الذي يشدد على تطبيق هذا القرار، ولكن الاسرائيلي يريد اتفاق واضح ونهائي لحماية مناطقه الشمالية، ولم يكن هناك أي موعد في أميركا مع هوكشتاين بل هو حضر خلال انعقاد الاجتماع في البيت الأبيض”، مضيفا أن “واشنطن مُستعجلة لإنهاء الملف الرئاسي في لبنان، وإدارة بايدن تضغط لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان بأسرع وقت ممكن واللجنة الخماسية تتجه للضغط أكثر في هذا الملف.”
وتابع الصادق: “قرار الحزب مُرتبط بإيران التي تُمسك قرار الحرب في لبنان، والمنطقة تتجه إلى اتفاق ليس لمصلحة الميليشيات المسلحة وإذا شعر الحزب أنه يتجه إلى مكان يُضعفه في المنطقة سيُسهل انتخاب رئيس وتبين للايراني بأنه لا يستطيع الدخول في حرب شاملة.”
إلى ذلك، كشف عن أنه “لم يصل للمعارضة أي دعوة للحوار بعد، ولم يكن هناك أي قرار لإنهاء الشغور الرئاسي سابقًا، إذ ان طريقة ترشيح فرنجية شبيهة بـ”بلوك” للملف الرئاسي”، مشيرا إلى أن “بري يريد خيارًا ثالثًا رئاسيًا، ولا تسوية ولا دولة يمكن أن تؤثر على قراري في الملف الرئاسي، ولا نية لانتخاب رئيس جمهورية بعد.”
وتابع: “لا انتخابات نيابية مُبكرة بسبب غياب رئيس للجمهورية، ويمكن أن يمتد الفراغ الرئاسي إلى ما بعد الصيف.”
وأضاف: “بحال أُجريت جلسة انتخاب رئيس جمهورية غدًا سيحصد أزعور 65 صوتًا في الدورة الثانية، وميشال معوض كان الرئيس المثالي بالنسبة لنا وعندما رفضوه ذهبنا لجهاد أزعور ولن نقبل برئيس غير سيادي وتابع لجهة فاسدة”، مضيفا: “طالما الحزب لا يريد أزعور ونحن لن نصوت لفرنجية فالخيار الثالث هو الحل، ونحن متجهين لعملية إصلاح شاملة ونشكر الدول التي تحتمل حتى اليوم الملف اللبناني و”الخماسية” تحاول تقريب وجهات النظر.”
وعن الطعن في قانون التمديد للبلديات، أوضح الصادق أن “الطعن واجب علينا في عملنا النيابي خاصة في ملف التمديد للبلديات ونتمنى أي يعطينا المجلس الدستوري الحق بالطعن والذهاب لانتخابات بلدية.”
وختم الصادق: “يخوض تيار المستقبل حملة ضدي، ولا شروط للصلحة فأنا مُنفتح للجميع، وأحمد الحريري صديق لكن هناك من يحيط به يستخدم لغة حتى أحمد يرفضها”، ورداً على سؤال، قال: “أرشح نواف سلام لرئاسة الحكومة.”