الرواية العونيّة لإنفجار عكار

كتبت صفاء درويش في موقع mtv: 

ترك انفجار بلدة التليل في عكار تداعيات كبيرة في السياسة وعلى الأرض، لا سيما بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، حيث كان لكلّ روايته الإتّهامية، فماذا في خلفيات اتّهام “المستقبل” من قبل “العونيين”؟

يقول مصدر في التيّار الوطني الحر “إنّ “المستقبل” سارع منذ ساعات الصباح الأولى، وبشكلٍ موجّه، إلى إبعاد الإتّهامات عن نفسه، عبر اتّهام التيار والنائب أسعد ضرغام بالضلوع خلف تخزين البنزين. المستغرب هنا أنّ كافة المعطيات والتسجيلات والتقارير الميدانية التي خرجت في الإعلام تؤشر بوضوح إلى ضلوع نوّاب وفاعليات من تيار المستقبل في الوقوف خلف التخزين وبعده التهريب إلى سوريا، وفق المصدر. في حين لم يشر أي تقرير سابق أو حالي إلى ضلوع أي شخصية تدور في فلك التيار الوطني الحر في عمليات التهريب في مختلف المناطق!
يضيف المصدر بأنّ “حملة “المستقبل” تندرج ضمن مخطّط قديم جديد لاستهداف “التيار” بدأ منذ 17 تشرين وحتى اليوم، يسعى من خلاله الرئيس سعد الحريري وفريقه إلى اغتيال رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل معنويًا، وهو الأمر الذي قرّر “التيّار” اليوم مواجهته عبر النائب أسعد ضرغام لاظهار الحقيقة وحمايةً للسلم الأهلي”.
ويتابع: “ماكينة المستقبل كانت جاهزة وعلى أهبّة الإستعداد للهجوم على “التيار”، الذي بات يشعر اليوم أنه مستهدف أمنيًا وسياسيًا”.
ويطرح المصدر سؤالاً مباشراً: “ماذا لو استخدم التيّار الوطني الحر الأسلوب الصدامي الطائفي الذي استخدمه “المستقبل” في عكار، في ظل التفلّت الامني الكبير التي تشهده المنطقة؟ وهل كانت الأمور لتسلك مسار الصدام السني المسيحي؟”.

هنا يتوقّف المصدر حول نيّة الحملة المستقبليّة وأهدافها، “حيث يتولّد شعور لدى العونيين أنّ حرب إقصاء تُمارس عليه وقد تجسّدت بكلام الحريري، حيث ازدادت مخاوفه من تصعيد أمني سياسي يهدف من خلاله “المستقبل” إلى إخفاء ضلوعه بملفي عكار والمرفأ”، دائماً وفق المصدر في “الوطني الحر”.

ويتخوّف مصدر في فريق الثامن من آذار من “أن تكون قيادة “المستقبل” بصدد متابعة الأعمال التخريبية والتحريضية في الفترة المقبلة، ما يمهّد الأرضية نحو اشتباك مذهبي لا يريده “الوطني الحر”، اذ أنّ ما حصل في عكار كاد أن يؤدي إلى شبه اقصاء مذهبي ووجودي في حال تطوّرت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباها”. ولا يستبعد المصدر عينه أن “يكون تيّار المستقبل هدف من خلال حملته إلى الضغط على الرئيس نجيب ميقاتي بغية دفعه نحو الإعتذار”.