إجتماععربي ودولي

د. علي القره داغي: بعض الغرب لا يزال يرى أن إسرائيل تدافع عن نفسها!

ألقى الدكتور الشيخ علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كلمة في الجلسة الافتتاحية لـ “القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي” في مدينة اسطنبول التركية، والتي تبحث إقامة حلف دولي لنصرة قطاع غزة في وجه الإبادة التي تتعرض لها.

وافتتح د. علي كلمته بتوجيه تحية إلى أهالي قطاع غزة الصامدين بوجه القتل والتشريد، وإلى تركيا التي تحتضن هذا المؤتمر الداعم لغزة.

كما أثنى الشيخ القره داغي على المواقف المشرفة للمتظاهرين حول العالم معتبرا أن دفاعهم عن الحق الفلسطيني هو تجسيد للفطرة الإنسانية السليمة.

وقال إن “ما يحدث في غزة تجاوز كل الحدود، حدود الشرائع السماوية والقوانين الدولية والإنسانية والفطرة، فطوال أكثر من سبعة أشهر أوقع العدو الصهيوني المحتل مئات من المجازر، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الانسانية، ومع كل هذه المجازر فإن أمريكا وبعض الدول الغربية الكبرى لا زالت تقول : إن إسرائيل تدافع عن نفسها، ولم تتجاوز الحدود الحمراء”.

وطالب د. علي بتعديل النظام في الأمم المتحدة الذي يعطي حق النقض (فيتو) لبعض الدول في وجه ارادة دولية عارمة قائلا ” نؤكد على رأى فخامة الرئيس الحبيب رجب طيب أردوغان بأن العالم أكبر من خمسة، ومن هذا المنطلق جاء اقتراحنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وطلبنا من فخامة الرئيس رجب طب أردوغان بالدعوة إلى مؤتمر قمة للتحالف الدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة لتنبثق منها منظمة دولية لحماية المظلومين، وقد قدمنا في ذلك مشروعا سنقدمه إلى فخامة الرئيس بإذن الله تعالى” .

وأضاف الشيخ القره داغي “إننا في الاتحاد لم نتوقف خلال هذه الأشهر السبعة الماضية عن كل ما يمكن فعله من الفتاوى والبيانات والمؤتمرات، ومن الزيارات والمقترحات، حتى طلبنا الذهاب إلى غزة فلم يسمح لنا، بل هددنا بالقتل من قبل الصهاينة، وقد تمخض مؤتمر الاتحاد في الدوحة الذي حضره أكثر من ألف عالم وبرلماني عن إعلان الدوحة للتحالف الإنساني والحقوقي والبرلماني لحماية أهلنا في غزة” .

وأكد أن حماية اهالي غزة من لقتل هو فريضة شرعية وأن الواجب الأكبر يقع على مسؤولية دول الطوق وخاصة مصر.

وختم قائلا “ما وصلت إليه أمتنا البالغ عددها حوالي ملياري مسلم من العجز الكلي أمام دولة صهيونية واحدة ليس المرض نفسه، وإنما هو عرض لأمراض استأصلت في هذه الأمة، وهي أمراض التبعية والولاء للأعداء، وأمراض الاستبداد والدكتاتورية، لذلك فنحن يا معشر العلماء ووزراء الأوقاف مطالبون شرعا بإصلاح أمتنا وعلاجها من كل هذه الأمراض من خلال خطة استراتيجية لتصحيح الموازين كلها، لتصبح أمتنا خير أمة أخرجت للناس”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى