
عقد اجتماع موسع في وزارة الصحة العامة، متابعة لموضوع الأمن الصحي في مخيمات النازحين السوريين في عرسال، ضم مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف الحلو ورئيسة برنامج الترصد الوبائي الدكتورة ندى غصن ورئيسة فريق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة وحيدة غلاييني وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين و”اليونيسف” التي تمثلت بالفريقين المسؤولين عن المياه وعن معالجة المياه المبتذلة.
وحضر وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض عبر تقنية “زووم” من مكان وجوده في الولايات المتحدة الأميركية التي توجه إليها أمس في زيارة عمل رسمية.
وتم استعراض الوضع الراهن في ضوء ما أظهرته نتائج الفحوصات التي تم إجراؤها في مختبرات الوزارة ومختبرات جامعية لعدد من الحالات المصابة بإسهال وطفح جلدي كما لمصادر المياه في المنطقة، كما تناول البحث جهوزية الوزارة وإمكاناتها من لقاحات وأدوية ومستشفيات ورعاية ومختبرات للمساهمة في احتواء الوضع وعدم تفاقمه.
وخلال الإجتماع قال الوزير الأبيض “إن هذا الإجتماع الذي يضم كافة الأفرقاء المعنيين بسلامة المياه هو صرخة للمانحين والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم في هكذا ظرف عصيب لا يحتمل أي إهمال أو سوء تقدير”.
وأضاف “من غير المقبول عدم تأمين استمرارية الخدمات الأساسية وفي مقدمها المياه حرصا على درء المخاطر الصحية التي لن تبقى محصورة في بقعة محددة بل ستتمدد حكما إلى خارج هذه البقعة وتطال المزيد من النازحين مع المجتمع المضيف“.
وأكد أهمية التحرك بسرعة “قبل تفاقم الوضع والحالات”، داعيا في الوقت نفسه إلى مراجعة الوزارة والإستفسار عما لديها من معطيات علمية قبل إطلاق تصريحات قد لا تعكس الواقع بدقة“.