اصدر اتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان بيانا استنكر فيه التوقيت المشبوه لاصدار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” وثيقة بعنوان “استراتيجيّة النّوع الاجتماعيّ” في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان على قطاع غزة.
وجاء في البيان “يستنكر اتّحاد المعلّمين في لبنان قيام إدارة الأنروا بتمرير وثيقة “استراتيجيّة النّوع الاجتماعيّ” في ظلّ ما يتعرّض له شعبنا الفلسطينيّ من حملات تطهير عرقيّ وإبادة جماعيّة مُمنهجة في قطاع غزّة، وفي ظلّ تهديداتٍ جادّة بتصفية القضيّة الفلسطينيّة وتذويب هويّة شعبنا وحَرفِه عن انتمائه الوطنيّ، ويترافق ذلك مع ظروفٍ اقتصاديّة بائسة ومُزرية تطال معظم اللّاجئين الفلسطينيّين في جميع مناطق عمليّات الأنروا”.
وأضاف “إنّ هذه الوثيقة المشبوهة هي غطاء مفضوح تستهدف إشاعة ثقافةٍ غريبة عن ديننا ومُناقِضة لأخلاقنا وتقاليدنا، وهي تُمثّل دعوةً صريحة لإعادة تشكيل مجتمعاتنا المُحافِظة على أُسسٍ جديدةٍ تُشجِّع الشّذوذ الجنسيّ وتُجرِّئُ على المُجاهرة به، بل وفيها دعوةٌ مُبطّنةٌ للشّباب الفلسطينيّ للقيام بعمليّات التّحوّل الجنسيّ وتُحرِّضهم على الاعتراف بالميول الجنسيّ المُنحرِف والمخالِف للفطرة الإنسانيّة السّويّة التي فطر الله تعالى النّاس عليها”.
واعتبر البيان “أنّ إدارة الأنروا بهذا السّلوك المُشين تضع نفسها في مواجهةِ ثقافةِ مجتمعنا؛ هذه الثّقافة الواعية الرّشيدة ذات المرجعيّة الإسلاميّة المُعتدِلة البعيدة عن السّلوكات الشّاذّة والضّالّة. فهل تُخطّط إدارة الأنروا إلى طمس هويّة شعبنا وسلخه عن دينه وأخلاقه والقضاء على موروثه الثّقافيّ وعاداته المُحافِظة؟”.
وختم “إنّ اتّحاد المعلّمين في لبنان يرى في هذه السّياسة خطرًا داهِمًا على مجتمعنا الفلسطينيّ، ويدعو إلى عدم التّعامل مع هذه الوثيقة المشبوهة وإلى إيداعها أقرب مُستودع للنّفايات، ويدعو جميع المعنيّين في الوكالة إلى مقاطعة البرامج التّدريبيّة ذات العلاقة، كما يستنفرُ جميع القوى والفصائل والفعاليّات والمرجعيّات واللّجان والعلماء وأولياء الأمور إلى التّيقُّظ والحذَر من هذه المشاريع الفاجِرة وإلى القيام بمسؤوليّاتهم في مواجهة إدارة الأنروا حَالَ أصرّت على تنفيذ هذا المُخطّط السّاقِط، كما ندعو جميع المعنيّين في الدّولة المُضيفة إلى اتّخاذ المُقتضى المناسب لكبح هذا النّهج الخبيث ووضع حدٍّ أمام تغوّل إدارة الأنروا في إعادة صياغة المناهج على أسسٍ فاسِدةٍ”.
