مقالات خاصة

اللاجئ السوري من التقتيل إلى التهجير إلى التشييع إلى التنصير

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي

قرأت بالأمس تغريدة بحجم مقال للإعلامي محمد طه صابونجي مؤسس قناة (شركة-spi) للإنتاج الإعلامي ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي) يسلط الضوء فيها على ما يتعرض له اللاجئين السوريين من عمليات غسل دماغ لإعتناق الدين النصراني،تحت مؤثرات العوز والحاجة، وهذا الأمر أكده دار فتوى (البقاع) على لسان الشيخ الدكتور (وليد اللويس) عضو دائرة اوقاف البقاع ..
بداية تحية وتقدير للإعلامي محمد طه صابونجي على ما قاله بخصوص هذا الموضوع الخطير جدا..
لا يكفي اللاجئ السوري الشقيق ما تعرض من ظلم وتقتيل وتهجير على يد
مجرمي القرن الواحد والعشرين “بشار الاسد – حسن نصرالله – علي خامنئي – بوتين – أميركا – إسرائيل، حتى وصل بهم الحال الى التعرض لدينهم الإسلامي الحنيف بتنصير أولادهم من قبل مجموعات تبشيرية قادمة من أوروبا ترعاها بعض الجمعيات المسيحية في لبنان،مستغلين عوز وحاجة اللاجئ السوري”المسلم”..
– اللاجئ السوري يعيش في اسوء حالة عرفتها الإنسانية جمعاء،كونه تعرض لشتى أنواع الأسر،بدءا من أسره في وطنه،ثم أسره في سجونه، ثم أسره في
زنازين الآلة الحربية الغاشمة، ثم أسره في دهاليز التهجير من وطنه،ثم أسره في معمعمة الفقر والعوز والحاجة،ثم أسره في أتون دول لجأ إليها لعل وعسى يجد فيها الأمن والأمان،ثم أسره في تدابير أمنية مجحفة وظالمة في آن معا،ثم أسره في ظلم ذوي القربة العربية والدينية،وبالتالي أُستغلت أنواع الأسر تلك لفرض (التشييع-دين صفوي-فارسي-مجوسي) عليهم وهذا ما يحصل في سوريا الآن،تحت تأثير مطرقة الترهيب والترغيب،حتى وصل هذا الى مخيمات لوجئهم في لبنان بإستبدال الدين التشيعي بالدين النصراني تحت تأثير الجوع والفقر والعوز والمرض،وهذا يدل في مكان ما أن تلك الأديان ليست سماوية،لأن الدين السماوي جاء لخدمة الإنسان..
– لسنا ضد التبشير بالأديان الأخرى ولكن ضد إستغلال فقر وعوز اللاجئ السوري
لفرض دين آخر عليه..
– التبشير بالأديان يأتي بالإقناع لا بإستغلال مآسي الإنسان الحياتية..
خلاصة القول الإستغلال ثقافة مذمومة
نهايتها الفشل لأنها بنيت على كذب وخداع وتضليل،لا على ثقافة التكافل الإجتماعي بين المكون البشري الكوني
ولا على الحكمة والموعظة الحسنة،ولا على نوايا سليمة تنشد فعل الخير بمد يد المساعدة للمحتاج بدون مقابل،ولو إفترضنا أن تلك المجموعات التشيعية والتنصيرية نجحت في تغيير دين بعض اللاجئين السوريين أو سواهم من الناس تحت تأثير ظروف معينة، لن نتفاجئ بحدوث ظروف أخرى مستجدة تنسف ظروف ما قبلها لإحداث تغيير جديد، ولكن علينا ان نذكر هؤلاء المستغلين أن كنائسهم في اوروبا تباع لندرة المصلين،وتتحول بعضها الى مساجد والبعض الآخر لأماكن لهو وعبث
والبعض الآخر الى خرابة تنعق عليها أطلالها البوم والغربان،وأن نذكرهم أيضا
أن الدين الأوسع إنتشارا في العالم هو الإسلام لأنه ينتشر ويتوسع حضوره بالإقناع لا بالإستغلال،وبالتالي كان على هذه المجموعات التنصيرية أن تقنع النصارى او المسيحيين التاركين لدينهم
بالعودة إليه لأنهم اولى بالشفعة،ونقول لهم أيضا أن من يترك الإسلام ليعتنق دينا آخر لن يضر الإسلام بشيء على قاعدة: والله متم نوره ولو كره التبشيريون ، والإستغلاليون ، وليعلم الجميع أننا كمسلمين نحترم أديان الآخرين، ونحض على التعايش الإنساني بين المكونات الآدمية ،ونرفض ونستنكر وندين سعي أي مسلم يستغل حاجة مريدي الأديان الأخرى لكي يجعله مسلما
ونحن كمسلمين رسل خير نحمل ثقافة التكافل الإجتماعي التي تشمل كل مخلوق سواء كان مسلما،أو لم يكن،وأي عمل يلبس لبوس الخير ظاهرا،وباطنه شر هو باطل،وما بني على باطل فهو باطل..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى