أمن وقضاءمحلي

الشيخ وليد اللويس يكشف لـ”قلم سياسي” تفاصيل “التبشير بالمسيحية” في مخيمات النازحين

كشف عضو دائرة أوقاف البقاع في دار الفتوى الشيخ وليد اللويس لموقع “قلم سياسي” تفاصيل عمليات التبشير للمسيحية التي تجري داخل مخيمات للنازحين في منطقة البقاع.

وقال في حديث خاص لـ “قلم سياسي” إن “موضوع التبشير للديانة المسيحية في صفوف النازحين السوريين هو موضوع جديد قديم، حيث نعاني من هذه القضية مع اخواننا النازحين السوريين في منطقة البقاع”، مضيفا أن “المشكلة قد تكون حاضرة على مستوى كافة لبنان”.

وتأسف الشيخ اللويس أن “هناك جمعيات كثيرة تستغل حاجة السوريين وفقرهم وأوضاعهم الصحية لتقفز فوق الموضوع الانساني والخيري والخدماتي وتستثمر في موضوع التبشير والتنصير، حيث أنهم لا يقدمون المساعدات للكثير من النازحين السوريين إلا باشتراط ذهابهم للكنيسة أو بحضور بعض اللقاءات والمحاضرات التي تهدف إلى تغيير دينهم لا سيما أن غالبية النازحين في منطقة البقاع هم من المسلمين”، وتابع قائلا “هذه الجمعيات تستغل هذه الحاجة المادية وتغريهم بالأموال والسلل الغذائية في مقابل حضورهم إلى الكنيسة أو متابعة محاضرات هدفها زعزعة إيمانهم والتشكيك بالديانة الاسلامية ومن ثم تشجيعهم تدريجيا للتحول نحو المسيحية”.

وشدد على أن “هذا الامر خطر حقيقي لأنه تجاوز لاحترام الأديان، ولأن القانون اللبناني يحظر استغلال الفقر لأهداف دينية”.  مضيفا “هذه الجمعيات حاولنا معهم كثيرا حيث اجرينا لقاءات معهم احيانا وتواجهنا معهم في حيان أخرى، كما توجهنا للقوى الأمنية في مناسبات أخرى. لكن يبدو أن هذه الجمعيات لديها حماية ودعم كبيرين”.

كما كشف الشيخ اللويس أن “هذه الجمعيات قد درست الواقع بشكل دقيق، حيث أنها تعمل وفق نظام المجموعات الصغيرة أي أنه في حال تم إيقاف عمل واحدة منها، لا تتأثر باقي المجموعات”، لافتا إلى أنها “تأتي من مختلف دول العالم، بعضها من أوروبا وكوريا وأفريقيا، ومن المؤكد أن أعضاؤها لا يعرفون بعضهم البعض، لكن هناك رأس مدبر هو الذي يقوم بالتنسيق بينهم”.

وتابع قائلا “للحقيقة هذه الجمعيات تمتلك تمويل كبير جدا، ما يسهل وقوع النازحين ضحية للاغراءات المالية تحت ضغط الفقر والعوز، والأخطر أن هذه الجمعيات بدأت تستخدم الذين تحولوا إلى الدين المسيحي لاقناع الباقين بالتبشير”. واعتبر أنه “نظرا لواقع لبنان الاقتصادي الصعب نحن غير قادرون على توفر الدعم المالي للنازحين بهدف تحصينهم من هذه المحاولات، نظرا للتقديمات السخية التي يقومون بتوفيرها”.

وحول الخطوات التي ينون القيام بها قال أننا “ومع اتساع هذا المخطط لجأنا في دائرة أوقاف البقاع كمؤسسة رسمية منذ نحو الشهر بالادعاء لدى القوة الأمنية على الجمعيات التي نعلم بنشاطها وعلى كل من يظهره التحقيق متورطا فيها. كما وضعنا بعهدتهم بعض الصور والفيديوهات التي بحوزتنا، حيث تلقينا وعودا بالتحرك السريع في هذه الصدد”.

و أكد قائلا: ” سنعمل على تشكيل لجان تقوم بزيارة المخيمات بشكل دوري وتعيين مندوبين لرصد مثل هذه الأفعال المخالفة للقانون.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى