سياسةمحلي

الجمهورية القوية للأمم المتحدة: لبنان ليس بلد لجوء ومستعدون للوقف القسري للتمويل

تعقيباً على العرض الذي تقدّمت به المفوضية الأوروبية حول استمرار بقاء النازحين السوريين لمدة 4 سنوات جديدة على الأقل، خلال لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تقدم وفد من نواب تكتل الجمهورية القوية باسم حزب القوات اللبنانيّة ورئيسه سمير جعجع كتابًا إلى المكتب الإقليمي لمفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت، بشخص ممثل المفوضية إيفو فرايسن.

وفي السياق، شرح وفد التكتل لفرايسن موقف القوات من قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان الذي لا يعدو كونه بلد عبور وليس بلد لجوء.

وطالب الوفد من خلال الكتاب المفوضية بوقف الممارسات كافة التي تتعارض مع مذكرة التفاهم (المشار إليها في الكتاب) ولا سيّما المساعي الهادفة إلى إبقاء السوريين المتواجدين في لبنان بشكل غير شرعي ومخالف لقوانين البلد.

وبعد اللقاء، قال النائب بيار بو عاصي: “جئنا اليوم كتكتل الجمهورية القوية وبتوجيهات من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والتقينا بمدير مكتب الهيئة العليا للاجئين. لم نطرح مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان فحسب، بل طرحنا موضوعًا أخطر وهو مصير لبنان ومستقبله ووجود الأمة اللبنانية في ظل واقع هذا النزوح غير الشرعي: قلنا لهم بشكل واضح، إننا سمعنا منكم منذ العام 2011 وحتى اليوم، أي على مدى احدى عشرة سنة، وقلتم لنا “مشكورين”، والآن حان الوقت لنا أن نقول لكم “مشكورين”، إذ نأخذ مصير بلادنا بأيدينا بقرار سيادي لبناني فحسب، لا بقرار المانحين أو منظمات الأمم المتحدة، ولا النازحين، وطبعًا ليس النظام السوري الذي كان السبب وراء كل هذه الأزمة”.

وأكد على أن القرار يكون حصرًا بيد الشعب اللبناني ودولته . وقال: لقد نبهنا من الكلام ذاته منذ سنوات. هناك تدهور كبير جداً في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية اللبنانية، والوضع “ما بقى يحمل وعم تفلت من إيد الكل”، ولقد قمنا بزيارات لواشنطن، الأمم المتحدة، باريس، برلين، وبروكسيل لنقول إنه يجب وقف تمويل النازحين السوريين من خلال المنظمات الدولية أو من خلال جمعيات الأمم المتحدة.

وأردف: مستعدون للتوجه إلى الوقف القسري للتمويل في حال اضطر الأمر، إذ إن سلامة شعبنا واستمراريته هما واجبنا الأول وتمثلان المصلحة الوطنية العليا.

وذُيِّل الكتاب بتواقيع جميع نواب التكتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى