مقالات القُرّاء

عكار الثكلى

كتب : فؤاد سمعان فريجي

الإدانات والمواقف والأستنكارات لا تجدي نفعاً ، الأفضل ان يصمتوا السياسيين وباقي منظومتهم الإعلامية وأبواق أقلام الإيجار ، وأن يكفوا عن اسلوب ( بيقتلوا القتيل وبيمشوا بجنازتو )ان كان تلحيم ! او قداحة او إطلاق نار حسب الروايات المتداولة على خزانات مشبوهة تعوم بالبنزين والمازوت في بلدة ( التليل ) وأدى انفجارها الى كارثة إنسانية لم يعرفها لبنان ، خاصةً في هذه الظروف التي يموت فيها المواطن بسبب نقص الدواء والغذاء والحالة المعيشية القاتلة .

التقارير الطبية الأولية تقول ان ٣٠ ضحية و ١٠٠جريحاً ، هذه فاجعة حلت بأبرياء وبعائلات من الأوادم ومناضلي الطرقات لن يعوض على أبنائهم اي كلام او مواقف .الجهة التي خزنت المحروقات في المنطقة معروفة ولها باع طويل في عمليات التهريب .

أرواح الناس ليست مستباحة لمجرمين يُعرضون حياة اللبنانيين للموت المفاجىء من البقاع وبيروت والجنوب ، وان فاجعة بلدة ( التليل ) العكارية هي جريمة موصوفة بكل المعايير ، والمحاسبة يجب ان تتوسع لتشمل فوهة البركان المتجولة بين المناطق والأحياء السكنية من مخازن الموت .

ان كميات المحروقات التي قام بمصادرتها الجيش والأرقام خرجت عن المعقول ، ملايين من الليترات تم حجبها وأخفائها عن الشعب اللبناني في مخابئ سرية لتُرسل الى وراء الحدود لتعود دولارات زنى وتستقر في جيوب المنتفعين .

فيما ساحات المحطات اصبحت مسرحاً للأشكالات وكل اسبوع يسقط قتيل بسبب تعبئة البنزين في مشهد يدمي القلب !أذاً من المسؤول الى هذا الأسفل المريع ؟كارتلات محمية والأبرز منهم يتربع على كراسي المسؤولية يضخ للناس نهاراً تصاريح ومهدئات كلامية فارغة ، وليلاً تحت جنح الظلام يجمع قوافل الأحتكار والتهريب بالتعاون مع عصابات محترفة اكلت الأخضر واليابس .

بلدة ( التليل ) العكارية الثكلى مُصابكِ اليم مُصاب لينان الذي مزقه انفجار ٤ آب وأفلت شلال الدموع الذي سكن على جبين الأنسانية .

اهالي بلدة التليل لكم الصبر والعزاء انتم ضحايا فلتان القانون ومحسوبيات ( وحارة كل مين ايدو آلو ) الثمن باهض جداً اطفال ورجال وأبرياء وعناصر من الجيش يتقدمون في الخطر ليعطوا للمواطن حقه من المحروقات والتي كان من المفترض ان تتيسر بلا معاناة وأذلال وضحايا وان يتشح الشمال الحزين بالسواد .

فوراً ودون أبطاء الأسماء معروفة والجهات واضحة ولا تحتمل التفسير والتأخير الى السجون ، يلي ذلك تعليق المشانق كي يستعيد القانون هيبته وإلا كل وطن وانتم بخير .

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى