سياسةمحلي

الحلبي: ألم يحن الوقت لأخذ العبر والدروس من تفجير 4 آب؟

أشار وزير التربية عباس الحلبي إلى أنَّه: “”ثمّة محطّات سوداء أليمة ومفصليّة منها تاريخ 6 ايار عيد الشهداء”، وقال: ان “وقفتنا اليوم هي لتذكّر أضخم كارثة عرفها العالم في التاريخ الحديث وهو تفجير 4 آب، ولندرك دومًا أنّ الشعب اللبناني لم يسقط بالرغم من كلّ ما حصل”.

كلام الحلبي جاء خلال نشاط تربوي ووقفة تضامنية مع الضحايا والشهداء والجرحى والمتضرّرين جرّاء جريمة تفجير مرفأ بيروت عام 2020 تحت عنوان “من المسؤول؟ كلّنا مسؤولون”، التي نظمّتها مبادرة تفجير 4 آب والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة، بالتعاون مع اللجنة الأسقفية “عدالة وسلام” ، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي وحضوره.

وسأل الحلبي: “ألم يحن الوقت لأخذ العبر والدروس من هذا التفجير؟”َ.واضاف:” أنّ الفكرة من هذا التضامن هي استخلاص الدروس والعِبَر. نحن بحاجة ماسّة الى العناية بوطننا على الصعد كافة واهمّها الاهتمام بالجيل الشاب، فهو يعيش منقسمًا بين ما يدرسه في كتب التربية الوطنية وما يعيشه على أرض الواقع”.

ولفت الحلبي الى أنّ “نكبة 4 آب فرصة لخلق الوعي الوطني وتعزيز الأسس معاً والتطلّع لبناء وطن مزدهر”، مشدّداً على أنّ “التربية هي التزام بالقيم والأخلاقيات وتسعى الى تعزيز المسؤولية والمواطنة التشاركية عبر مناهجها وأسسها”.

وقال: “لا بدّ من العمل على بناء الثقافة الوطنية للحماية من حوادث مشابهة”، واكد “أننا في الوزارة نتطلّع الى إنجاز مناهج التربية الوطنية والتنشئة المدنية، من ضمن مرحلة مشروع كتابة المناهج الجديدة”.

وأضاف الحلبي: “بات الشعب اللبناني في حاجة الى علاج نفسي ونشهد المعاناة اليومية في مدارسنا لدى الجيل الجديد، لذا يجب إدخال رؤية معالجة الصدمات في المناهج ودعم القضاء وترسيخ ثقافة القانون في التعليم”.

وتابع: “إذا خسرنا التربية ضاع منّا الوطن، لذلك نقف مع مبادرة المدارس الكاثوليكية في دعوتها الى ان يكون السادس من أيار يومًا تضامنيًّا مع ضحايا ومتضرّري الانفجار. كما يجب أن تتحوّل الذكرى الى مصدر للقيم وأخذ العبر”.

وشدد الحلبي على أنّ “هذه الماساة يجب أن تبقى في إطارها الإنساني والوطني وألّا تقع في فخ السياسة، كي لا تصبح فئويّة وتقسم الشعب اللبناني”.

وختم الحلبي موضحا أنّ “قرارات الوزارة بما خصّ الامتحانات الرسميّة كانت منصفة وعادلة لجميع تلامذة لبنان، وموقف الوزارة ناتج من خلفيّة وطنية وتربوية فقط، وليس كما اعتبر البعض”.

وقدّمت الحفل الإعلاميّة لويزا بشارة، وتمّ عرض أيقونة القديس جاورجيوس شفيع مدينة بيروت وتسليم العاصمة تحت حمايته.

وقد حضر اللقاء رئيس جامعة سيدة اللويز الأب بشار الخوري، رئيسة مؤسسة أديان الدكتورة نايلا طباره، ممثّل جماعة “كنيسة من أجل لبنان” الأب أغابيوس كفوري، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، السيدة يولاند سمعان ممثّلة “تنشئة الكوادر المسيحيّة”، فصلا عن حضور ديني وتربويّ واجتماعيّ وسياسيّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى