تحت عنوان “متى تكفّون السنتكم عن دور لبنان المقاوم ؟” كتب الحقوقي والمحامي نبيل الحلبي عبر حسابه على منصة فيسبوك قائلا: “الدولة اللبنانية هي دولة ممانعة بامتياز، وهي من الدول التي من النادر أن تجد مثلها في استراتيجيتها الدفاعية ضد العدو. لن تجد دولة مثلها تتنازل فيها قواتها المسلحة عن صلاحيتها في الدفاع الوطني لميليشيا مذهبية عقائدية ممولة من دولة خارجية. كل ذلك من اجل هزيمة العدو والتحرير أو المقاومة الأبدية.
وأشار الحلبي إلى أنَّ: “المناعة الداخلية التي تتمتع بها الدولة اللبنانية والمجتمع اللبناني يجعلهما في الموقع المناسب لمواجهة اي عدوان خارجي بصمود ٍ منقطع النظير”.
وتابع الحلبي قائلاً: “فالشعب اللبناني متماسك داخلياً، ومتفق فيما بينه حول من هو العدو ومن هو الصديق، فضلاً عن كونه شعباً عزيز النفس، لم تتجرأ حكوماته على نهبه، ولم تسرق المصارف ودائعه ومدخراته وتحوله إلى شعب بائس يستجدي أثرياء جدد اغبياء وأميين، او لصوص المال العام في الأحزاب للحصول على كرتونه مونة، او بطاقة استشفاء، او ربع قسط جامعي، فهو شعب مكتفي مالياً، يتمتع بمناعة داخلية، محصّن ضد اي اختراق امني خارجي، وهذه من ميزات البيئة الممانعة التي يمكن أن تصمد طويلاً في حال تعرضت البلاد إلى أي عدوان”.
ولفت إلى أنَّه حتى: “القادة الامنيين اللبنانيين ممن تقاعدوا مؤخراً او من ينازع للبقاء في منصبه، فهم اصحاب ثروات ضخمة، يتعذر على أي دولة او جهاز معادي التأثير عليهم أو شراء ولاءاتهم، فهم ايضاً ممانعون، لدرجة ان القضاء في لبنان ممتنع عن سؤال أيّ من هؤلاء الموظفين الامنيين عن مصدر ثرواته، فهو قضاء ممانع..”.
ليختم قائلاً: “شر البليّة ما يضحك..!”.
