كتب رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة العالية للبحث العلمي الدكتور علي لاغا لقلم سياسي:
قال انشتاين (١٨٧٩-١٩٥٥) :
إن من علامات الجنون هو تكرار الأمر ذاته وانتظار نتائج مغايرة لما سبق).
وقال أديسون ( ١٨٤٧-١٩٣١ ) عن الفشل في التجارب : ( أنا لم أفشل بل وجدت عشرة آلاف طريقة / تجربة / لا يمكن للمصباح العمل بها ).
يعني أن أديسون لم يكرر التجربة الفاشلة .
إن العاقل من يفيد من خبرات الذين أثبتوا نجاحاً في حياتهم من المخترعين والقادة الصالحين والعلماء الحكماء ، لذلك :
إننا في العالم العربي لا زلنا نكرر التجربة نفسها منذ قرن لا بل قرون ، والنتيجة نفسها الفشل والتراجع والتخلف ونقتل أنفسنا .
لا بد من تغيير التجارب التي لا زالت كرة لهيبها تتدحرج وتكبر ، ونفيد من خبرات الأمم التي نجحت واستقرت وازدهرت وسيطرت بدءاً :
-بالمصالحة الشاملة والتوبة الصادقة بعدم العودة للتجارب الفاشلة.
– الحد من سيطرة الجماهير في اتخاذ القرار في النظام الانتخابي ، أسوة بما هو حاصل في الدول القوية والمعروفة.
– إلزام الحاكم والرعية بالتقيد بالقوانين المرعية التي يضعها خبراء وليس أحزاب ( الذين يظنون أنهم احتلوا الموقع )وأصحاب أهواء ومحاسيب .
-تبوء المناصب حسب الكفاءة وليس غير ذلك .
– الاستعانة بمجلس خبراء لحل الأزمات التي نتجت عن تجارب فاشلة ، ثورة وثوار وقم لأجلس مكانك ، وحاكم يتصرف كمالك كيفما شاء وليس وكيلاً تجب عليه التصرف بما يصلح شأن من أوكله ( الرعية ) .
هذا وأفضل منه ما يجب فعله حتى ينبت الزهر ويعبق الفضاء بأريج عطره في بلاد ولا أجمل من طبيعتها.
