محلي

عبدالله: لن نسمح لأحد بالانقلاب على الدستور

  قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله “لا بد أن نعود إلى الداخل والى الحوار، نحن محكومون بالعيش الواحد في ظل هذه الأصوات النشاز، التي ذهبت بعيدا باتجاه الفيدرالية والتقسيم واللامركزية المالية الموسعة والشعارات التي تحاول من خلف أزمة النازحين السوريين أن تعيد طرح الإشكالات المرتبطة بالصيغة اللبنانية، لبنان وطن نهائي للجميع، هذا هو دستور الطائف، ولن نسمح لأحد بالانقلاب على الدستور، هل نذهب إلى حروب داخلية من جديد، هل نعيد فتح سجلات الحروب الداخلية والخارجية ام نحمي لبنان جميعا؟”

وأضاف: إننا في اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي كنا وسنبقى إلى جانب هذا الوطن، واليوم نحن أمام خطر وجودي مع اسرائيل ولا يجب أن نضيّع البوصلة في بعض الأحيان، هناك قوى سياسية في لبنان نتمايز معها كثيرا، وكان لنا صولات وجولات في أكثر من محطة وستستمر ربما، ولكن عندما يكون الصراع مع العدو الاسرائيلي نحاول أن نخفف كل التناقضات لكي نوجه البندقية بالاتجاه الصحيح، هذا خطنا وسنستمر به، ولكن هذا لا يعني إننا تخلينا عن اي موقع سيادي او موقف وطني، فهناك عدو شرس لن يميز غدا بين هذا او ذاك”.

وتطرق إلى ملف النزوح السوري فقال: “كل الهجوم اليوم على الحكومة وتحديدا مجلس النواب، نسي هؤلاء انهم كانوا في العهد لمدة 6 سنوات، نسمع نظريات اليوم تقول بأن لبنان تتغير طبيعته، وجغرافيته، هذا صحيح، لكن ماذا فعلتم خلال الست سنوات الماضية ؟ اكيد الرئيس ميقاتي مسؤول والحكومة وكل مجلس النواب، ولكن هذه مسؤولية وطنية. نحذر من مقاربة هذا الملف مقاربة عنصرية، فالمقاربة يجب أن تكون وطنية، لأن النزوح السوري عبء على كل لبنان اقتصاديا واجتماعيا وامنيا ومهنيا وفي كل المقاييس، لذلك يجب معالجته برؤية وطنية موحدة، نتفق على المسائل ونضع الحكومة أمام مسؤولياتها ولا مانع من حوار مع الدولة السورية في هذا الملف، علما انه وللأسف يتواطأ على النازحين في لبنان المجتمع الدولي من جهة والنظام السوري من جهة ثانية، ما يحتم على الحكومة مناقشة الجهتين لتأمين حل وطني إنساني لهذا الملف، وقد اعددنا كحزب تقدمي اشتراكي ورقة سياسية لمعالجة هذا الموضوع .”

وتابع: “نحن أخذنا القرار بحماية لبنان بقدر ما نستطيع، وبقدر ما نحن متمسكون بالقضية الفلسطينية، وبدعمنا وايماننا بهذا الشعب وبتضحياته في ظل هذه الوحشية والابادة الجماعية المدعومة للأسف من أكثرية هذا الغرب الذي يدعي الحضارة، وفي نفس الدرجة نحن نسعى بكل ما اوتينا من قوة لحماية لبنان، والا نستدرج إلى مواجهة شاملة نعلم تداعياتها وعشنا واياكم حرب 2006، ونرى ما ينجز اليوم من مساعدات غذائية للأسف، الكل يركض نحوها في غزة ويغضون النظرعن آلاف الشهدا، الابرياء من أطفال ونساء وشيوخ . لذلك نعم نحن نحمي ما تبقى من البلد، نحن نحاول مع كل الخيرين في هذا البلد، ومع كل القيادات الوطنية والقوى السياسية دون استثناء القديمة والجديدة أن نؤمن الأرضية الصلبة لحماية لبنان. نسمع كل يوم شعارات شعبوية لا تسمن ولا تغني وكلها تأتي في إطار تسجيل المواقف، نسجل مواقف من على من؟ لذا يجب أن نبقي ونحمي هذا البلد وأن نحترم أهلنا ونحترم وعيهم ولا نأخذهم إلى التطرف بهذا الاتجاه او ذاك، هذه هي رسالتنا كحزب تقدمي اشتراكي وهذه هي رسالتنا ودورنا في إقليم الخروب. نحن نعمل ليل نهار وهذا واجبنا، وغيرنا يعمل، ولكن لا أحد يستطيع أن يستأثر بالعطاء تجاه اهله، بل بالعكس المطلوب أن نتسابق خاصة وأن الإمكانات المتوفرة للأسف ضئيلة جدا، لكي تلبي حاجات مجتمعنا،”.

وعن واقع المستشفيات في المنطقة قال: “سنستمر في دعم مستشفياتنا الخاصة والحكومية، وفي هذا الإطار أعلن لاهلنا بأنه قريبا سنشهد افتتاح قسم العلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي، كي لا يتكبد أهلنا مشقة التنقل إلى صيدا او غيرها لتلقي العلاج، وهو مركز حضاري وقد أمنا عبر وزارة الصحة التجهيزات المطلوبة، وهنا ننوه بمساهمة عائلة المرحوم المهندس سمير الخطيب بدعم هذا المركز. فضلا عن تقديم الحاج جميل بيرم أجهزة إضافية لمركز غسيل الكلى في المستشفى لتلبية الحاجات المتزايدة.”

وأعلن “التحضير لمشروع إنارة الطرقات الرئيسة في إقليم الخروب بدعم وتوجيه ومساهمة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، وبمساهمة من معمل ترابة سبلين، من أجل تأمين الحد الأدنى من الأمن ليلا على طرقاتنا الرئيسية في كل الإقليم دون استثناء ودون تمييز، لا نميز بسياسة الزفت مع وزارة الأشغال ولا نميز بالانارة، لأنني سمعت بعض الأصوات تقول لماذا هذا الطريق وليس ذاك .”

وختم عبدالله: “لمن حرك بعض القضاء في اليومين الماضيين، ولا نستطيع أن تشمل لأن في منطقتنا خيرة قضاة لبنان، كانوا سابقا ويستمرون، ولكن البعض حرك بعض القضاة للضغط علينا وعلى غيرنا لإعادة العمل بمشروع سد بسري” والناس بمئات العائلات كانت لفترة ثلاث او اربع سنوات خلت تزرع الأرض وتنتج وتربي مواشي، ولكن في ليلة وضحاها أخذ الأمر بالاخلاء وباستدعائهم للتحقيق، فاذا كان هناك من هيئة رسمية أو سياسية تقف وراء هذا المقاول أو ذاك المقاول، ونحن نعرفهم، نقول لهم: لن يكون هناك سد في بسري ما دام كل المحيط لا يريد ذلك، فلا تضغطوا على الناس ولا تستخدموا القضاء، لا نريد أن نكون في مواجهة بين القوى العسكرية وأبناء المنطقة، فجميعهم اهلنا، فكفانا لعبا وباساليب أصبحنا متشبعين بها، وهذا الأسلوب يتكرر كل مرة، وأتمنى على من يعنيهم الأمر أن تصل هذه الرسالة بوضوح، وأعتقد باننا جميعا نحرص على أن تشرب بيروت والضاحية، فالينابيع كثيرة والإمكانات كبيرة، ولكن اتركوا هذا السد، وهذا المتنفس وهذه المحمية، اتركوا هذه الثروة الطبيعية والحيوانية المناخية البيئية والتي تقع تحت خزان مياه كبير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى