عربي ودولي

الصحة العالمية تُحذر من إجتياح رفح

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسو ، أمس الجمعة عبر منصة إكس “تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلا”. ودعا إلى وقف إطلاق النار.

وتابعت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ذلك سيضعف أيضا “النظام الصحي المعطل بالفعل”، في وقت لا تزال فيه 12 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل.

وفي رفح، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المستشفيات الـ3 التي لا تزال تعمل جزئيا، “ستصبح خطرة على المرضى والموظفين والمسعفين وعمال الإغاثة عندما تشتد الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها، وبالتالي سرعان ما ستخرج عن العمل”.

كما أن المستشفى الأوروبي في غزة، شرق خان يونس، “يمكن أن يصبح معزولا ولا يمكن الوصول إليه” خلال هجوم محتمل في رفح، وهو ما سيترك “6 مستشفيات ميدانية فقط” في جنوب قطاع غزة.

و”لتخفيف العبء على المستشفيات” في حال حدوث عملية إسرائيلية في الجنوب، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على إنشاء مراكز صحية جديدة في وسط قطاع غزة وشماله، إضافة إلى مستشفى ميداني جديد في رفح.

وذكرت أنها نقلت أيضا “كمية كبيرة” من الإمدادات الطبية المخزنة في رفح نحو مستودع جديد أقرب إلى الشمال، لأنه “قد يتعذر الوصول إليها أثناء أي توغل”.

لكن “رغم خطط الطوارئ والجهود، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه يُتوقع حدوث وفيات وأمراض إضافية كثيرة عندما يحدث توغل عسكري”، داعية إلى “احترام الطابع المقدس للرعاية” وإلى “إزالة العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى غزة”.

وإضافة إلى الخسائر البشرية، سيكون الهجوم بمثابة “ضربة قوية للعمليات الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة”؛ لأن معبر رفح “يقع في قلب العمليات الإنسانية”، وفق ما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه.

وفي جنيف، قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إن “خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة”. وأضاف أن “النظام الصحي المتعثر لن يكون قادرا على تحمل حجم الدمار المحتمل الذي قد يسببه التوغل”.

وعلى صعيد آخر طلبت دول أوروبية والأمم المتحدة والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من نتنياهو التخلي عن فكرة الهجوم البري على المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى