مقالات خاصة

اللواء والوزير والنائب اشرف ريفي ليس”دشمة”سُنّية يتلطى خلفها سمير جعجع

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

بداية لا أنتمي لتيار(سند) ولست في المطبخ السياسي الريفي،بل أنا من الذين
يؤيدون مواقف اشرف الريفي السيادية اللبنانية،والعربية بآن معا،تماهيا مع تأييدي لكل سيادي وطني بغض النظر عن إنتمائه الطائفي والمذهبي..
*إتهام اللواء ريفي بأنه(دشمة)سُنّية يتلطى خلفها سمير جعجع،إتهام مشبوه لا يمت للحقيقة بصلة،ولو إفترضنا أنها حقيقة لكان بالامكان إتهام بعض النواب السُنّة الذين يدورون بفلك حسن نصرالله
ونظام بشار اسد بأنهم (دشم)يتلطى وراءها الأمين لحزب الله والنظام في سوريا..
*الحقيقة التي يجب ان تقال أن الطائفة السُنّية وهي جزء من أمة تعدادها يقارب المليارين في لبنان حالها يصعب على الكافر،كما يقال في أمثالنا الشعبية الموروثة،زائد أنه ممنوع عليها أن يكون لها قيادة مركزية سواء كانت مرجعية دينية فاعلة ومؤثرة،أو قيادة سياسية تدير شؤونها،وهذا المنع صاغه حافظ أسد منذ أن إحتل لبنان بموافقة إسرائيلية -أميركية،ولكي ينجح مشروع الصياغة الأسدي كان لا بد من تغييب قيادات سُنّية دينية وسياسية إما بالنفي كصائب سلام وإبراهيم قليلات وعبدالمجيد الرافعي،وأما بالإغتيال بدءا
من سماحة مفتي الجمهورية الشهيد حسن خالد،والعالم الشهيد صبحي الصالح،والرئيس رشيد كرامي،وصولا الى الرئيس رفيق الحريري،والشهيد المناضل خليل عكاوي(ابو عربي)ومن هنا بدأت تشعر الطائفة السُنّية بإضمحلال تأثيرها المادي والمعنوي على مسرح الأحداث في لبنان،الى أن وصلت الى وضع أصبحت فيه رعية بلا راعي،وهذا ما دفع الكثير من قياداتها المستجدة الى طلب الحماية من حافظ اسد وبشار اسد وحسن نصرالله طمعا بمنصب سياسي او ديني،ولكن هناك قيادات سياسية ودينية مستجدة إذا جاز التعبير رفضت الإنصياع
للمشروع الأسدي-الإيراني بدءا من اللواء اشرف ريفي وصولا الى علماء تعرضوا لمحاولة إغتيال في مسجديّ التقوى والسلام..
*اللواء اشرف ريفي بدءا من مسيرته الأمنية وصولا الى السلطة التنفيذية كوزير للعدل وإنتهاء بإنتخابه نائبا لم يغير قيد أنملة بخطابه السياسي،الذي يعبر عن حقيقة ما تفكر فيه طائفته خصوصا وعن ما يفكر فيه اللبنانيين بسوادهم الأعظم عموما،والى الآن ما زال صوتا من جملة أصوات حرة تطالب بسيادة لبنان والنأي به عن أي صراع محلي او إقليمي ينسف حيثية وجوده الجغرافي والديمغرافي،واضعا الأصبع على الجرح الذي لم يندمل الى الآن وما زال ينزف جراء هيمنة إيرانية بأيدي لبنانية،وبالتالي لا عيب في أن يتحالف الآن مع من يشاركه مواقفه السيادية حتى ولو كان حزب القوات اللبنانية او غير القوات اللبنانية..
*اللواء اشرف ريفي كما أعلمه انا عنه من خلال علاقتي السياسية معه والشخصية
لا يساوم ولا يتنازل،وبالتالي إتهامه بأنه (دشمة)سُنّية يتلطى خلفها سمير جعجع إتهام له أبعاده وأهدافه المشبوهة،ولو كان كذلك لكنت أول من قال فيه ما لم يقله مالك بالخمر،ولكنت اول من هاجمه وإنتقده..
اشرف ريفي حيثية وطنية لا تذوب بحيثية أخرى،له شخصيته الإعتبارية السياسية،وبالتالي لا سمير جعجع ولا غير سمير جعجع يفكر ولو للحظة بأنه قادر على وضع اشرف ريفي تحت جناحيه،ولو إفترضنا أن سمير جعجع يفكر بذلك يكون ساذجا او عبيطا ،وفي الختام يمكنني القول جاذما أن دفاعي عن اللواء اشرف ريفي منبعه ثقتي به وبمواقفه، ودفاعي هذا مشروط بقائه ببقاء ريفي على مواقفه،ولو لا سمح الله حاد عن هذا المواقف سيكون لنا موقف ضده تماهيا مع مواقفنا تجاه كل من يدور بفلك كل من يكن العداء لطائفتي الكريمة خاصة ولبنان السيد الحر المستقل عامة..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى