مقالات خاصة

نرفض السلاح الغير شرعي..ولو كان معنا او مع الآخر

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

بالأمس شعيت عكار ضحيتين لإجرام صهيوني-يهودي نحسبهم عندالله شهيدين،حصل خلال التشييع بعض من تفلت أمني دارت حوله التساؤلات منها الصائبة ومنها المتجنية ومنها التصويبية المغرضة ..
*الصائبة: إنتقاد ما حصل بإيجابية إنطلاقا من الإيمان بدولة المؤسسات التي ترعى الأمن والأمان، ورفض لكل ما هو غير شرعي،وهذا مطلب كل اللبنانيين
وبالتالي لا بد من العمل بثقافة العقلانية التي ترشدنا جميعا الى منع الصائدين بالمال العكر من اللعب على أوتار فتنة طائفية لا تبقي ولا تذر،زائد إخراج(أهل السُنّة والجماعة) من دائرة النهج الميليشياوي الذي يريد البعض (زركها)فيه وهي المعروفة بوطنيتها وبإيمانها بالدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية،والرافضة بالمطلق لسلاح غير شرعي سواء كان بيد بعض أبنائها أو بيد
مكونات أخرى لبنانية(شيعية-درزية-مسيحية-حزبية قومي سوري-بعثي سوري-سرايا مقاومة-حماة ديار)..

المتجنية بألفاظ طائفية مملؤة بمفردات متخمة بالحقد الطائفي البغيض تريد أن تجرنا الى حرب أهلية جديدة،وقد أتت على ألسنة تنتمي الى الطائفتين المسيحية والسُنّية،وهذه حقيقة لا يمكن تغييبها،وبالتالي كان لزاما على العقلاء من تلك الطائفتين أن يبادروا الى وأد فتنة يريد المغرض والمحرض والجاهل والمُضِلل الى إشعال فتيلها في السراديب المظلمة،لكي لا نعطي مبررا واحدا يشرعن سلاح حزب الله على قاعدة أن الطوائف الأخرى لديها سلاح غير شرعي،وبالتالي تنتفي احقيتنا بالمطالبة بنزع سلاحه الغير شرعي..

التصويبية المغرضة: أي بمعنى حرف الأنظار عن مطالبة اللبنانيين بنزع سلاح حزب الله،بالإضاءة على عشرات من المسلحين ينتمون الى أهل السُنّة والجماعة سواء كانوا من (الجماعة الإسلامية) او من شباب غاضبة عاطفيا لا أكثر ولا أقل،وتعمية أنظار اللبنانيين عن حزب إلاهي عديده عشرات الالاف من المسلحين وعتاده يماثل عتاد الدولة إلا لم نقل أكثر،وجلب الطائفة الأكبر في لبنان الى خندقه لأنه مأزوم بأبجديات حرب المساندة والمشاغلة التي ثبت أنها لم تمنع العدو الصهيوني من تدمير غزة ولا إجتياحها بريا ولا التقليل من خسائرها البشرية،وبالتالي هذا النهج التصويبي المغرض كاد أن ينجح لولا الأصوات العقلانية لرموز الطائفة السُنّية
سياسية-دينية التي أعادت سيف الفتنة الى غمده على الأقل الى الآن،بمواقف موحدة وطنية بإمتياز..
الآن وقد حصل ما حصل من ظهور مظاهر مسلحة فردية على مسرح تشييع الشهيدين بإذن الله مصعب سعيد خلف وبلال خلف،يقتضي من العقلاء والحكماء من شتى المكونات اللبنانية أن
يحملوا لواء الفهم الصحيح لكل حدث ممكن حصوله في القادم من الأيام لكي يتم تطويق تداعياته،لمنع الصائدين بالماء العكر من إستغلاله،وبالختام أثني أولا على موقف الجماعة الإسلامية لرفضها أن تتهم بأنها بديل عن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المدنية والعسكرية،وثانيا أن لا تكون غطاء يشرعن سلاح حزب الله،وثالثا أن تعي خطورة ما يحاك لهذه الطائفة الكريمة من مؤامرات تدفع ثمنها غاليا،ورابعا أن تنأى بشبابها المجاهدين عن أن يكونوا ضحايا على مذبح مشاريع إقليمية ودولية مشبوهة،وخامسا أن تمنع جر الطائفة الى ما لا يحمد عقباه،وهذا ما نأمله من قيادتها التي نثق بعقلانيتها وحكمتها وفهمها الرشيد لكل ما يحصل
في لبنان خصوصا وفي محيطنا العربي والإقليمي عموما..
رحم الله الشهيدين مصعب وبلال خلف
وكل العزاء الوجداني والروحي والإنتمائيّ لأهل الفقيدين،وتعزية خاصة لأهلنا في(ببنين)هذه البلدة المكلومة التي يشهد لها القاصي والداني بصدق إسلامها ولبنانيتها..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى