إقتصادتكنولوجيا

غوغل تطرد موظفين احتجوا على صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار مع إسرائيل

قامت شركة “غوغل” الاسبوع الماضي بطرد 28 من موظفيها شاركوا في احتجاجات نظمها عشرات العاملين في مكاتب الشركة في نيويورك ومدينة سانيفيل بولاية كاليفورنيا، احتجاجاً على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية. غير ان هذا الإجراء لم يكن الاخير، حيث أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” يوم الاثنين 22 ابريل/نيسان ،ان عملاق التكنولوجيا قام بفصل 20 موظف إضافي، ليصل إجمالي عدد العمال الذين تم طردهم بسبب هذه القضية إلى أكثر من 50 شخص.

وتصاعدت التوترات بين إدارة الشركة وبعض الموظفين بشأن مشروع “نيمبوس”، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين شركتي “غوغل” و”أمازون” تقضي بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، مثل الذكاء الاصطناعي، حيث أعرب مجموعة من موظفي الشركة عن قلقهم إزاء هذه الصفقة فور الإعلان عنها سنة 2021، ليتفاقم غضبهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة في أكتوبر /تشرين الأول الماضي.

وتم القبض الاسبوع الماضي على 9 موظفين بتهمة “التعدي على ممتلكات الغير” في مكتبين بنيويورك وسانيفيل على إثر احتجاج بعضهم في الطابق العاشر من مكتب غوغل في تشيلسي بنيويورك، بينما استولى موظفو مكتب سانيفيل على مكتب الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل كلاود”، توماس كوريان، ومنعوه من مغادرة المبنى.

“لا تكنولوجيا للفصل العنصري”
وقال موظفو الشركة المنتمون إلى المجموعة التي نظمت الاعتصامات والتي تطلق على نفسها اسم “لا تكنولوجيا للفصل العنصري”، في بيان، إن عمليات الفصل هي “عمل انتقامي صارخ”، كما أضافوا “لعمال غوغل الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام العمل بالشركة”، مؤكدين أيضاً أن بعض الموظفين الذين تم طردهم لم يشاركوا في الاعتصامات.

وتعليقا على الاحتجاجات، صرحت آنا كوالشيك، مديرة الاتصالات الخارجية لشركة “غوغل كلاود”، بأن مشروع “نيمبوس” “لا علاقة له بالجيش الإسرائيلي” وأنه “ليس موجهاً إلى أعمال حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات”.

مشروع تجاري
ويجدر بالذكر، أنه سبق لغوغل ان طردت العمال الذين انتقدوا الشركة علنا، لكنها لم تطرد هذا العدد من الاشخاص دفعة واحدة من قبل. واحتفظت لسنوات عديد بسمعة “طيبة” باعتبارها الشركة الأكثر انفتاحا من بين شركات التكنولوجيا والتي تتمتع بسياسة داخلية تسمح للموظفين بالتعبير عن آرائهم بنوع من “الحرية”.

وفي رسالة، ردا على هذه القضية، قال المدير التنفذي للشركة ساندر بيتشاي إن “انفتاح الشركة كان مصدر قوة ولكنه ينطبق على المواضيع المرتبطة بالعمل، وليس السياسة”، وأضاف في الرسالة التي نشرت على الانترنت “نتمتع بثقافة منفتحة تمكننا من إنشاء منتجات مذهلة وتحويل الأفكار الرائعة إلى أفعال، لكننا في نهاية المطاف مكان عمل وسياساتنا وتوقعاتنا واضحة: هذا مشروع تجاري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى