مقالات خاصة

لبنان الوطن والكيان اصبح في خبر كان

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

(إلا إذا حدثت معجزة،ولكي تحدث يجب ان يكون هناك رجل صالح،ولبنان يفتقد الرجل الصالح والمصالح والإصلاحي..
:مؤشرات تدل أن هناك كانتون شيعي-كانتون درزي-كانتون مسيحي”ثلاثي وضع ومن زمن بعيد خارطة تفصيلية لتمهيد الطريق لإنشاء هذه الكانتونات إنطلاقا من خوف أقلوي يسكن في ضميرهم المستتر،أو لصعوبة التعايش الإجتماعي والسياسي بين بعضها البعض،وصعوبة التعايش هذا أكدته الحروب الأهلية التي حصلت منذ صناعة هذا الوطن الهجين”1948″لأن الإنصهار “الموكناتي” الوطني المأمول حدوثه،لم يأتي أوكله رغم محاولة بعض الساسة اللبنانيين ترقيعه او رتقه،لأن ثقافة المواطنة لم تكن موجودة اساسا
وبالتالي لم يعد من الجائز تغييب الحقيقة،لأن تغييبها سيؤدي الى مزيد من الصرعات والحروب بين المكونات اللبنانية في كل لحظة،والجميع خاسر،لذا المطلوب حتى نتفادى هذه الخسائر علينا أن نأخذ الحل من نص قرآني(إمساك بمعروف او تسريح بإحسان)لأنه لم يعد يجدي نفعا العمل بالزواج الماروني،ولا بالزواج المتعوي الشيعي..
والآن نعود الى عنوان مقالي(لبنان الوطن والكيان اصبح في خبر كان) لأنها
هي الحقيقة المسلم بها وإن حاولنا أن نغيبها ريثما تفرض نفسها على المكونات اللبنانية على قاعدة مكره أخاك لا بطل،
لأن الثقة بلبنان كوطن جامع للكل لم تعد موجودة،كون هذا الوطن المصنع في دهاليز مخابرات المحتل الفرنسي نتاج حمل أنبوبي”المنيّ”المكون له مجهول النسب من أصلابه الى ترائبه..
*الكانتون الشيعي أصبح حقيقة معلنة لا لبس فيه،والكانتون الدرزي ملائكته وشياطينه حاضرة،والكانتون المسيحي تحاك خيوطه في ليل بكركي الذي أعطي مجد لبنان له،ويبقى هناك المكون(السُنّي) أكبر المكونات في الديمغرافيا اللبنانية،الذي يتمنع بحياء عن الجهر بالذهاب الى إنشاء(كانتونه)مع انه يمتلك مقوماته،لأنه جزء من أمة ترفض التشظي،لأن الأمر الوقع إغتال الواقع ،ولأن الشواذ غيب القاعدة ..
*الكانتونات اللبنانية ينكر وجودها الكل في العلن،ولكنها في السر حقيقة موجودة-موجودة،لذلك فلتكف هذه المكونات عن التكاذب على بعضها البعض،ولتذهب الى صناعة صيغة جديدة من التعايش(التجاوري)الآمن لكل منها،وليتحمل كل مكون كانتوني مسؤوليته في ادارة شؤونه،وهذا أخف الضررين،منه نحافظ على وحدة الجغرافيا اللبنانية،ومنه نضع حدا لإندلاع حروب وصراعات فيما بيننا عند حدوث أي أزمة داخلية او خارجية،ومنه منع إستغلال أي مكون للمكون الآخر سواء على الصعيد السياسي والإقتصادي والأمني والمجتمعي..
*الصراحة مطلوبة بين المكونات اللبنانية
بإلأعتراف اللفظي والفعلي بأن صيغة لبنان الوطن الواحد،لم تعد قائمة،لأنها اصبحت عبئا على الجميع،وضررها بات أكبر من نفعها بمئات المرات..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى