إستقرار في أسعار الذهب
استقرت أسعار الذهب، خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، إذ عوض الطلب على الملاذات الآمنة الذي تغذيه المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط جزئيا تأثير الضغط الناتج عن ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
استقر الذهب في التعاملات الفورية عند 2381.68 دولار للأونصة ، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولار الجمعة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2397.70 دولار.
واستقر الدولار بالقرب من ذروة خمسة أشهر مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.6591 بالمئة، وتحوم بالقرب من أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 28.16 دولار للأونصة. وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 953.75 دولار، وصعد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1017.58 دولار للأونصة.
وقال يب جون رونج استراتيجي السوق في آي.جي “تبدي أسعار الذهب مرونة في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار الأميركي، بينما وجدت بعض الدعم من التدفقات على الملاذات الآمنة في ضوء المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مع استمرار ترقب المشاركين في السوق رد إسرائيل على الهجمات الإيرانية”.
وأضاف أن أي تصعيد في التوتر الجيوسياسي قد يمهد الطريق أمام الأسعار لتختبر مجددا أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأحجم كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ومنهم رئيسه جيروم باول، عن تقديم أي توجيه بشأن الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة، قائلين بدلا من ذلك إن تشديد السياسة النقدية يجب أن يستمر لفترة أطول.
وأثارت بيانات صادرة من الولايات المتحدة تساؤلات حول احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام، إذ عدلت العديد من شركات الوساطة العالمية توقعاتها لبدء المركزي الأمريكي خفض الفائدة إلى سبتمبر بدلا من يونيو.
وتتوقع السوق فرصة نسبتها 68 بالمئة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.