تحت عنوان مشاريع “الأثر السريع” قامت قوات اليونيفيل بتسليم هبة الى مركز صور الإقليمي والعضوي في الدفاع المدني، كناية عن عتاد مخصص لعمليات البحث والإنقاذ، وذلك في إطار التعاون القائم بين قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان والمديرية العامة للدفاع المدني.
وقد أشار قائد القطاع الغربي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال انريكو فونتانا الى “مساهمة اليونيفيل في تعزيز قدرات الدفاع المدني ليكونوا في خدمة المجتمع المحلي”، آملا ان “يعود السلام الى هذه المنطقة”. وقال: “اننا نقوم بدورنا المعتاد من اجل تطبيق القرار 1701”.
بدوره، ألقى المدير العام للدفاع المدني ريمون خطّار كلمة حيث قال: “يسرّني أن نتشارك معاً الإحتفال بهذه المناسبة المميزة لتسلم معدات مخصصة لتنفيذ مهمات الإنقاذ المتعددة الموكلة إلى عناصر الدفاع المدني في مركز صور، مقدمة كهبة من قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان وهي التي عهدناها دائما إلى جانب المديرية العامة للدفاع المدني، متعاونة وداعمة في شتى المجالات”.
اضاف: “مما لا شك فيه أن مراكز الدفاع المدني ما زالت تعاني من نقص حاد في العتاد والتجهيزات بسبب تداعيات الأزمة الإقتصادية الخانقة، إلا أن هذه الظروف القاهرة لم تقوَ يوما على زعزعة ثبات العناصر لجهة التزامهم برسالتهم الإنسانية والوطنية ولم تنل من عزيمتهم وإصرارهم على تلبية نداءات المواطنين ولو باللحم الحي. وقد تضاعفت التحديات إثر اندلاع الحرب مع العدو الإسرائيلي المستمرة منذ أكثر من ستة اشهر والتي تسببت بوقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، واللافت أن هؤلاء الأبطال تابعوا تنفيذ مهماتهم اليومية بإرادة فولاذية نابعة من عمق إيمانهم بالرؤية الاستراتيجية للمديرية العامة للدفاع المدني والتي تقوم على شعار “بكل الأوقات حدك”.
وتابع: “إن مسيرة التعاون بين المديرية العامة للدفاع المدني وقوات اليونيفيل تعود لسنوات وقد تبلورت من خلال إنشاء مركزين للتدريب على اطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة أحدهما في بلدة برج الملوك بقضاء النبطية والآخر في صور. بالتوازي مع تنظيم دورات تدريبية متتالية ساهمت في تعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني لجهة التقنيات الحديثة في المهام المتنوعة الموكلة إليهم. وها هي برامج التعاون تستكمل اليوم من خلال تزويد العناصر بعتاد يرفع من جهوزيتهم للتدخل بمزيد من الفعالية في المخاطر والكوراث ويمنحهم شعورا بالثقة لتخطي الصعوبات مهما بلغ حجمها”.
وختم: “نجدد الشكر لقوات الطوارئ الدولية على مساهمتها القيمة في دعم مراكز الدفاع المدني ما سيمنحها القدرة على الصمود أمام المصاعب التي تعترضها. وعلى امل مواصلة التعاون المثمر في المرحلة المقبلة، نتمنى لهم قيادة وضباطا وأفرادا المزيد من النجاح في مهمتهم النبيلة ولبلدانهم الصديقة دوام التقدم والإزدهار”.
وقبيل مغادرته، جال خطار على عناصر الدفاع المدني لا سيما الذين استقدموا من مركز البنّيه العضوي مساندة لزملائهم في المراكز الحدودية، التزاما بالمذكرة الصادرة عن المدير العام بهذا الشأن منذ اندلاع الحرب والتي نصت على استقدام التعزيزات من المراكز المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية بنظام المناوبة دعما للمراكز في المناطق المعرضة للعدوان الإسرائيلي. وقد حثهم خطار على “التحلي بالمناقبية والإسراع لتلبية نداءات الإغاثة عند بلوغها”.
