إضاءاتمقابلات

د. علي القره داغي: لزكاة المال هدفان وهذه هي شروط إخراجها في رمضان

أشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي في لقاء ضمن برنامج “ساعة فتوى” حول موضوع زكاة المال وكيفية إخراجها وترتيباتها، حيث قال أنَّ الزكاة “هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي الركن التكافلي المالي الذي أوجب من خلاله الله سبحانه وتعالى في أموال المسلمين للسائل والمحروم”.
وأكد أنَّ “المقصد الأساسي من جعل فريضة الزكاة ركناً من أركان الإسلام هو تحقيق كفتين عظيمتين من كفة حقوق المال والتي تكمن في قول الله تعالى: “خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم وتزكيهم بها” حيث أنّ هذه الآية هي أمر من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ليأخذ من أموال المسلمين الزكاة بهدف تطهيرهم من الداخل من الجشع والطمع، بالإضافة إلى تطهير الفقراء من ما يسمى بالحقد الأسود، والحسد الذي سيشعرونه في حال كانوا هم يتضورون جوعاً وإخوانهم من الأغنياء لا يلتفتون إليهم، وهذه هي الكفة الأولى المرتبطة بالجانب التعبدي.
أمَّا الكفة الأخرى فهي مرتبطة بالتنمية، والجانب التنموي، والزيادة، والقضاء على البطالة، والفقر والذي يتم استخلاصه من الآية نفسها في قوله “تزكيهم” والتي يقصد بها أنّها تزيدهم علماً، وتطوراً، ومالاً، ونمواً، وتنميةً.
مضيفاً أنَّه: “لأجل هاتين الكفتين أوجب الله تعالى فريضة الزكاة، التي من المؤكد أنَّها ليست مقيدةً بشهر رمضان، وإنّما مقيدة بعوامل أخرى حيث أنَّه يوجد نوع من الزكاة مرتبط بأيام الحصاد، فهو ليس مرتبط بمناسبات وإنّما عندما يبلغ النصاب، والنصاب للذهب 85 غرام، أما الفضة فيبلغ نصابه 555 غرام، فعند بلوغ النصاب ومن ثم يحول الحول عليه عندها تتوجب الزكاة على النصاب في أي شهرٍ كان من الشهور، وليس الأمر محصوراً فقط بشهر رمضان.
مشيراً إلى أنَّ: “الناس تعودوا على أداء فريضة الزكاة في رمضان، ولكي يتمكنوا من أداء هذه الفريضة في رمضان يجب أن يقوم الشخص بأداء زكاة بعد بلوغ الحول بالكامل ومن ثم عند بلوغ رمضان يخرج المسلم زكاة أمواله عن الأشهر التي هي عبارة عن الفرق ما بين الشهر المتمم للحول الماضي وشهر رمضان بحيث يقوم بإخراج هذا المبلغ عن عدد الأشهر الفرق كي يتمكن من تثبيت إخراج زكاة المال في رمضان.
وفي موضوع زكاة الأسهم، أشار الشيخ القره داغي أنَّ “الأسهم نوعان، أسهم للتجارة والمضاربة وهنا يتم تقييم قيمتها السوقية بعد مرور الحول ويتم دفع زكاتها باحتساب 2.5% من قيمتها السوقية، أمّا النوع الثاني من الأسهم فهو أسهم للاستثمار طويل الأجل، وهنا يتم إخراج زكاة هذه الأسهم مما يسمى بالموجودات الزكوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى