أمن وقضاء

جنوب لبنان يغلي.. إطلاق صواريخ على الجليل الأعلى وكريات شمونة

يوم جديد من المواجهات الدامية بين “حزب الله” وإسرائيل التي باتت في جزء كبير منها تتخطى الحدود الجغرافية الجنوبية لتصل إلى مناطق بقاعية وتحديدا إلى مدينة بعلبك التي باتت هدفاً للإسرائيليّ بشكل أو آخر.

وأُطلقت عشرات الصواريخ من جنوب لبنان، صباح اليوم الأربعاء، باتجاه مواقع ومستوطنات إسرائيلية في إصبع الجليل، وسُمعت انفجارات في مناطق مختلفة من الجليل الأعلى.

وأعلنت “القناة 12” الإسرائيلية أن أكثر من 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى ألحق عدد منها أضرارا وتم اعتراض بعضها.

يأتي ذلك فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن سماع دوي صفارات الإنذار في بلدات شمال إسرائيل.

ودوت صفارات الإنذار في مرغليوت وكريات شمونة وتل حاي وكفار غلعادي بالجليل الأعلى.

ومن جهته، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن خسائر مادية كبيرة بالإضافة إلى مقتل عامل وإصابة آخرين.

وفي التفاصيل، ذكر موقع Ynet أنه تم إطلاق ما لا يقل عن 30 صاروخًا من جنوب لبنان، استهدفت كريات شمونة والمناطق المجاورة لها. وأدى أحد هذه الصواريخ إلى اصابة مبنى في المدينة مباشرةً. وتوفي عامل يبلغ من العمر 25 عامًا بعد ما أصيب بجروح خطيرة نتيجة الانفجار في مصنع بكريات شمونة، بينما أصيب شخص آخر يبلغ من العمر 30 عامًا بجروح طفيفة. وسبب أحد الصواريخ أضرارًا جسيمة في المبنى والمركبات.

وأوضحت نجمة داود الحمراء أن شخصًا آخر أصيب بجروح طفيفة من الشظايا وتم نقله للمستشفى بشكل مستقل. كما تم الإبلاغ عن وقوع انفجار مباشر آخر في مبنى آخر مع احتمالية وجود إصابتين في أحد الشقق.

أما في ساعات المساء الاولى أطلق الجيش الاسرائيلي من مستوطنة المطلة نيران اسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بغزارة مستهدفة الاحياء السكنية لبلدة كفركلا كما طاولت الرمايات أطراف بلدة العديسة.

كما افيد عن تحليق للطيران المسيّر فوق تولين والجوار وبعض المناطق في القطاع الأوسط ومناطق الساحل اللبناني.

يذكر انه لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بلدتين في البقاع امس الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل اثنين من أعضاء حزب الله.

ويعد ذلك أبعد قصف حتى الآن عن الحدود الجنوبية حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ بداية الحرب.

وأكدت إسرائيل شن ضربات جوية قرب رأس بعلبك والهرمل وقالت إن طائراتها استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التي يستخدمها حزب الله ردا على هجوم صاروخي على إحدى قواعدها قرب الحدود اللبنانية.

وكان أغار بصاروخ عند التاسعة ليلاً، على منزل في بلدة الضهيرة إلا أنه لم ينفجر.

وشهدت سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، تحليقا كثيفا للطيران الحربي والاستطلاعي المعادي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
كما أطلق العدو القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على أحراج بلدتي الناقورة وعلما الشعب.

يذكر أن العدو يتعمّد احراق الاشجار المعمرة كالسنديان والزيتون والصنوبر، وأدت القنابل الفوسفورية إلى يباس العديد من المزروعات في سهول قرى الجنوب.

حزب الله: وصدر عن “المقاومة الإسلامية” البيان الآتي: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ‏وردًا على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية، قصف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:00 من صباح يوم الأربعاء 27-03-2024 مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى