قمة بين طهران وواشنطن في بغداد.. ما أبرز ملفاتها

رأى النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي، أن قمة بغداد التي من المفترض عقدها نهاية الشهر الجاري، سيشكل فارقاً كبيراً بالنسبة لمستقبل العراق في المنطقة، من الناحيتين الاقتصادية والأمنية.
النائب بدر الزيادي قال اليوم الخميس (12 آب 2021) ان “هذه القمة دعوا بها جميع دول الجوار وبعض الدول الكبيرة، مثل فرنسا التي ابدت رغبتها في الحضور”، عاداً هذه الخطوة “طفرة” بالنسبة للحكومة العراقية .
ونقلت شبكة الصحافة العراقية “+INP” عن الزيادي أن “أهم الملفات التي ستتم مناقشتها في هذه القمة هو الأمن القومي للعراق، والوضع الاقتصادي، وتهدئة الوضع الإقليمي، خاصة وأن هناك مشاكل لازالت لم تحل بين ايران ودول الخليج”، مبينا ان “العراق لاعب كبير في الوساطة، حيث هناك مساع عراقية لان تكون الدول العربية على علاقة طيبة مع الجارة ايران، وهذا سيعكس الوضع في العراق حيث سيكون اكثر استقراراً واكثر تقدماً في الاقتصاد”، معرباً عن امله في أن تكون مثل هذه المبادرات تصب في مصلحة البلاد.
أما بشأن توجيه دعوة الى الرئيس السوري بشار الأسد، الزيادي رأى أن “سوريا دولة عربية موقعها مهم بالنسبة للعراق”، عاداً حضور بشار الأسد مع قادة الدول العربية “خطوة جيدة” لإعادة العلاقات العربية – العربية، “وإعادة سوريا الى الحضن العربي بسبب مقاطعة بعض الدول العربية لسوريا”.
وبعد عدة أسابيع، شارفت الحكومة العراقية على الانتهاء من تحضيرات عقد قمة بغداد الدولية المزمع عقدها نهاية آب الجاري، والتي من المقرر أن تشارك أكثر من 13 دولة عربية وأجنبية فيها، من ضمنها دول جوار العراق ومصر وقطر والإمارات، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا، وستكون هذه القمة هي الثانية التي تعقد مؤخراً في العاصمة بغداد، أي بعد القمة الثلاثية التي جمعت العراق والأردن ومصر، بالاضافة الى أن القمة ستعقد قبل نحو اكثر من شهر على موعد الانتخابات التشريعية.
الزيادي اضاف انه “تمت دعوة الجارة تركيا الى بغداد لمناقشة الازمة القائمة بين البلدين بشأن ملف المياه، التي أثرت بشكل سلبي على انحسار المياه في العراق”.
بخصوص الادعاءات بأن العراق سيكون وسيطاً بين إيران والولايات المتحدة، الزيادي اوضح ان “العراق محور مهم ورئيسي، ووجوده بالمنطقة له تاثير ايجابي، والخطوة تسعى لإعادة المباحثات بين إيران والولايات المتحدة”، لافتا الى أن “هذه المبادرة هي تنم عن ثقة هذه الدول في الحكومة العراقية”، مبينا انها “ستعيد العراق الى وضعه الطبيعي والإقليمي في المنطقة”.
واشار الزيادي الى ان “التوجه في هذه المباحثات والمحاور ستعيد العلاقات العربية الى وضعها الطبيعي وبالتالي ستستقر المنطقة ودول الخليج، وهذا سيقود العراق الى التقدم من حيث السياسة، والاقتصاد، والأمن”.
اما بشأن الضمانات الامنية التي من الممكن ان تقدمها الحكومة العراقية فعلق الزيادي بالقول ان “القوات الامنية جاهزة وقادرة على تأمين القمة القادمة، كما ان طيران الجيش والقوة الجوية في أتم جاهزيتها لتوفير الامن، وتأمين المطارات على مسافات بعيدة، ولن تسمح لاي جهة بالقيام باعمال ارهابية، او اطلاق النار خلال هذه المناسبات الدولية في العراق”، مؤكدا على ان القوات الامنية جاهزة بكل أصنافها.
وبين الزيادي ان “الولايات المتحدة تدعم العراق بإقامة قمة بغداد”، موضحا ان “توجه ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن يميل الى التهدئة في المنطقة بعيداً عن الصراعات والقتال”.
النائب عن سائرون أشار إلى “حوار بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية اعادة العلاقات في المنطقة إلى طبيعتها”، مضيفا ان “هذه المبادرة أعطت فرصة للعراق بدعوة جميع دول المنطقة لحضور هذه القمة، مما سيشجع شركات هذه الدول المدعوة إلى القمة الى الاستثمار في العراق”.
قمة بغداد المدعومة من الدول الكبرى، ستركز على بحث تطورات المنطقة وجميع ما يحيط بها من تحديات ومشاكل التي تعد سبباً في عدم استقرار بعض البلدان، فضلاً عن توفير الدعم اللازم لبغداد على الصعيد السياسي والامني والاقتصادي وتوفير كل المتطلبات لتجاوز المعوقات التي تشكل مانعاً من النهضة المستدامة التي يطمح اليها العراقيون.
وسلَّم وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، دعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لحضور إجتماع القمة المزمع إنعقادها في بغداد نهاية الشهر الجاري على مستوى القادة لدول جوار العراق.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت (7 آب 2021)، وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين، حيث تمَّ خلال اللقاء بحث مجموعة قضايا تتصل بالعلاقات الثنائيّة والوضع في المنطقة.
كما وجّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعوة لملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، بشأن حضور اجتماع قمة دول جوار العراق المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي.
وسلّم الدعوة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال لقائه مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في الرياض.