كتب النائب السابق مصباح الأحدب عبر منصة “اكس”:
“لطالما سعت بكركي للعب الدور الوطني في الأزمات السياسية، وهذا ما نتمناه منها اليوم، ولكن الاجتماع الاخير برعايتها يجعلنا نتساءل هل إننا بحاجة إلى استنهاض مسيحي أم استنهاض وطني؟.
فإن الدويكا السنية الشيعية التي تريد إقصاء المسيحيين، والتي يتكلم عنها غبطة البطريرك غير موجودة، إذ أن رئيس الحكومة ميقاتي اداة لدى حزب الله ينفذ سياساته بعدما تم إقصاء المكون السني عبر تخاذل قيادته السياسية، في ظل سياسة تحالف الأقليات التي سمحت لحزب الله مصادرة حقوق السنة الدستورية مستقويا بغطاء من قبل الأحزاب المسيحية التي سلمت البلاد لمحور الممانعة مقابل مكاسب لها في السلطة”.
اضاف: “ان المطلوب اليوم لاستعادة الدور المسيحي الرائد و استعادة التوازن للبنان هو القيام بخطوة باتجاه لم الشمل اللبناني عبر تقديم طرح وطني للخروج من الازمة في البلاد، فالقوى السياسية المسيحية التي شاركت بتدمير الصيغة اللبنانية بالتنسيق مع حزب الله عبر تحالف الاقليات عليها الّا تعود لإرتكاب نفس الخطأ عبر لقاء مسيحي طائفي متجاهلة أن الفرز في البلد اليوم هو سياسي وليس طائفيا بين مسلمين مسيحيين، بل إنه بين فريق يريد لبنان جزءا من محور الممانعة واخر يريد الحفاظ على الهوية التاريخية للبنان العربي المنفتح على العالم”.
وتابع: “فالمسيحيون وحدهم لا يمكنهم الحفاظ على دورهم التاريخي في لبنان ان لم ينفتحوا على سائر المكونات الوطنية، وكل ما سيخرج عن هذه اللقاءات الطائفية لن يكون إلا استمرارا بتقزيم الدور المسيحي التاريخيّ في لبنان”.
وختم الاحدب:” نأمل من بكركي أن تقوم في هذه المرحلة بالدور الوطني الجامع بلم الشمل، لانه طالما ستبقى القوى المسيحية تعزل نفسها عن سائر الشركاء في الوطن، حتى وان وحدت صفها، لن تستطيع ان تقف في وجه ما يجري من وضع نظام جديد في الشرق الأوسط، كما ولن تستطيع أن تخلق توازنا داخليا وسيتحول لبنان الى دولة بيد حزب الله في اي تسوية مستقبلية “.
