مقالات خاصة

سأرحل يوماً

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:
بالأمس اصبح عمري 71 سنة فتعجبت من ضخامة الرقم وسرعة وصولي إليه
وكأنه حلم ، فبكيت ليس لأنه حلم بل لأنه
الحقيقة التي حاولت جاهدا أن أتناساها ولكن بعد جهد وتعب وأرق وتمني ورجاء وأمل ، تيقنت أن العمر وهم والرحيل حقيقة..
كي أخفي عجزي خوفا من شماتة الناس ، أتصابى ، ولكن سطوع شيبي وهشاشة عظامي ، وضعف بصري ، وترهل قوتي،يُعيدوني الى رشدي ، ورشدي يمسك بيدي ليوصلني الى قبري شاهده
الحجري مكتوب عليه ،سأرحل يوما..
يوم رحل ابي ، رحل معه أمني وأماني حتى يوم إشتد عودي، وصرت أبا إنهمرت دموعي كسيل جارف على فقدي لكتف كان يحمل عني أثقالي ، ويجوع ليشبعني ويبكي ليضحكني ، ويشقى ليريحني ، ويعطش ليروينا، ويبرد ليدفينا، فعلمت أن الأب نعمة لا تعوض، ولكني تبسمت فإمتزجت دموعي بإبتساماتي، لأنني سأرحل يوما لألتقي بأبي فأستريح من حمل أثقالي..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى