حذّر عضو تكتّل “الاعتدال الوطني” النّائب وليد البعريني من “الفلتان الأمني الذي يزداد وتزداد معه الخطورة”، منبهًا الى أن “استمرار الوضع على هذا النحو يؤشّر لكوارث لا تحمد عقباها”.
وخلال سلسلة استقبالات في مكتبه، شدّد البعريني على أن “مسؤولية هذا الوضع تنقسم إلى قسمين: الأول هو غياب الدولة وتفكّك مؤسساتها، ففي ظل انعدام وجود هيبة الدولة والشلل الذي يصيب مؤسّساتها، يظهر منطق شريعة الغاب والفوضى، ولهذا سعينا ونسعى لإعادة تشكيل المؤسّسات انطلاقًا من رأس الهيكل، ونواصل مبادرتنا الهادفة لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد انتظام عمل المؤسّسات. أما الثاني، فيكمن في مسؤولية الناس، فالوعي مطلوب، وممنوع أن يفقد المواطن حس المسؤولية تجاه مناطقنا ومجتمعنا تحت مبرّر غياب الدولة أو سوء الوضع الاجتماعي أو المعيشي، على كل واحد منا مسؤولية وطنية ولا حجّة لنا للتخلي عن هذه المسؤولية”.
وتابع: “انظروا إلى التطورات المتسارعة من غزة إلى جنوب لبنان، ألا تستوجب منا جميعًا التصرف بمسؤولية ووعي، تداركًا للمخاطر المحتملة، والتي قد تصيبنا في أي لحظة؟ فلنتعظ ونحمي بلدنا ومجتمعنا بدل تفاقم الكوارث عبر المساهمة بالفلتان الأمنيّ واستسهال هذه الظاهرة” .
