محلي

المرتضى: الجنوبيون يحققون مقاومة العدو والطرابلسيون يواجهون عدو الإهمال

 دعت جمعية للخير أنا وأنت إلى الإحتفال عند مدخل مدينة الميناء بالتعاون مع وزارة الاعلام ووزارة الثقافة وذلك بحضور وزير الثقافة محمد المرتضى وممثل وزير الاعلام زياد المكاري المستشار مصباح العلي والنائب السابق سمير الجسر والسيدة سليمه اديب ممثلودة النائب اشرف ريفي ورئيس غرفه طرابلس توفيق دبوسي ونائب نقيب المحررين غسان ريفي  ورئيسة قطاع المراة في التيار العزم جنان مبيض ومسؤول شباب العزم ماهر ضناوي رئيس الرابطة الثقافية رامز فري ورئيس بلدية طرابلس رياض اليمق والقائم باعمال رئاسة بلدية الميناء ايمان الرافعي الى حشد من ابناء المدينة .

 و القى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى كلمة في المناسبة  وقال فيها: اسمحوا لي ان اعبر عن مشاعري وعن انطباعي انا في المدينة فان وزير الثقافة وهو يداوم في مدينة طرابلس انما يتثقف في مدينة طرابلس وهذا كلام ليس للاستهلاك بالطبع ، فانا من الجنوب وتعرفون ما يعانيه الجنوب في هذه الايام ونظريا وفي الحسابات العادية وجب علي ان اكون في الجنوب خاصة في هذه المرحلة وفي هذه الفترة ولكن حقيقة ان نكون لبنانيين يعني اولا وفوق كل شيء وقبل كل شيء ان نعي ما هي واجباتنا وان ندرك التحديات التي تواجهنا وان نواجهها. 

  وأضاف: واخوانكم في الجنوب غير مقصرين وهم على مستوى المواجهة وهم مدرسة بذلك على كل للكلمة من معنى وانا اتمنى من كل شخص هنا وخاصة الشباب ان يعي اننا امام شكل من اشكال الفرح و شكل من اشكال الانتصار الجزئي على الاهمال وشكل من اشكال الثقة بالنفس باننا نستطيع ان نغير واقعنا  نحو الافضل ولا يمكن لاي فرد مهما بلغ شانه ان يفرض علينا كيف يمكن ان يكون واقعنا وكيف يمكن ان يكون مستقبلنا .

وأردف: واخوانكم في الجنوب يقومون بهذا الامر وهم يقولون لا احد يمكنه ان يفرض علينا ما يجب ان يكون واقعنا ولا احد يمكنه ان يمس فينا بنا  فنحن اكتسبنا حريتنا وحرية ارضنا في الجنوب في العام 2000 ونحن مصرون ان نردع هذا العدو الذي لا يزال يطمع بارضنا وهذا شق المقاومة للعدو الخارجي فيما هنالك عدو لا يقل أهمية عن ذلك العدو وهو الاهمال المزمن المتعمد وبث الصورة البشعة لمدينة طرابلس واقول هنا بكل راحة ضمير انه يمكن ولكل واحد موجود هنا ان يرفع راسه عاليا نحو السماء كما يفعل اخوتكم في الجنوب اخوتكم المقاومون الصامدون الذين يقولون نحن العزة والحرية والثبات قبل اي شيء اخر .

وشدد على :وانتم هنا يمكنكم ان ترفعوا رؤوسكم وتقولوا طرابلس سرها انها تعيش صورتها الحقيقية ، وان طرابلس ليست مدينة ظلامية وان طرابلس الفرح ليس اي فرح فرح الانتصار على الواقع البشع فرح بالثقة بالمقدرات الذاتية وفرح ان تكون طرابلس منتصرة دائما ومتميزة ، ومن لا يرى ذلك فعلا فهو مضلل ولا يرى الا ما يحب ان يراه وما رسمه من صورة نمطية عن عمد.

 وتابع المرتضى : سمعنا رئيس بلدية طرابلس يقول ان الوزير المرتضى يعتبر ان طرابلس يمكن ان تكون دولة  مستقلة اقول في هذا الشأن انني قلت ان هناك مشروعا شيطانيا يحاك للبنان يهدف لتقسيم لبنان ولزرع فكرة  في اذهان اللبنانيين بانه لا إمكانية للاستمرار في العيش معا وطرابلس مع افتراض تنفيذ هذا المشروع الشيطاني لا قدر الله فهي الوحيدة التي تمتلك مقومات الصمود والاستمرار لانها تمتلك الامكانيات كافة التي تجعل منها حقيقة مشروع دولة فهي عندها المرفا والمعرض والمصفاة والمطار وتفاعلها الايجابي بينها وبين محيطها وعندها البحر والجزر والجبل واهم ما تمتلكه المدينة ايضا شباب وشابات رجال وسيدات يشبهون ياسمين غمراوي وهم يستوفون كل عناصر المصداقية والنوايا الحسنة وهم مصرون على اظهار الوجه الابهى لمدينة طرابلس . وجوه الناس الطيبة المؤمنة المنفتحة الساعة الى تغيير واقعها والمتمسكة بالاخر فرحة به وهذا لا يوجد في اي مكان اخر وهذا ما يجعل من طرابلس مدرسة وهذا ما يؤهلها لاعطاء دروس على هذا المستوى حتى لوزير الثقافة .

وأضاف : وانا قلت شيئا اضافيا نحن لا نريد التقسيم ولن ينجح هذا المشروع الشيطاني ولبنان سيبقى موحدا وسيبقى قائما على صيغة أساسية استثنائية صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين والاهم هو تمسك اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بالقيم الموحدة الجامعة وانا ما قلته وما اقوم به في مدينة طرابلس والذي هو ليس فقط لطرابلس ونحاول ان نرسخه في اذهان الطرابلسيين وفي ذهن كل اللبنانيين انه قد يكون شفاء لبنان كل لبنان من خلال طرابلس شفاء على مستوى الانسان وشفاء على مستوى الاقتصاد

 وأكد المرتضى : لا تسمحوا بعد الان لاحد ان يصفكم  ومدينتكم بالفقر فالفقير وانتم تعرفون ذلك ليس الذي لا يمتلك المال الفقير هو الفقير بقيمه وبمقدرات شبابه وشاباته والفقير هو الذي لا يمتلك ثقة بنفسه وهو الذي لا يعي مقدراته وما يمكنه ان يقوم به فعلا وطرابلس على هذا المستوى غنية الى حد كبير وهي صحيح محرومة منذ عقود ومهملة ولكن المتضرر فعلا ليس طرابلس وليس الطرابلسيين بل على العكس المتضرر هم سائر اللبنانيين الذين الذين فوتوا على انفسهم التعرف الى مدينة طرابلس وعلى حقيقة المدينة والإفادة من كل المقومات التي تضج بها المدينة.

 وختم قائلا السيدة ياسمين غمراوي انا انحني ها هنا تقديرا واحتراما لما تقومون به وافتخر بالغ الافتخار بكل احد منكم فلا ننتظر احدا عبثا ننتظر لا من الداخل ومن ولا من خارج الحدود لن يمد احد يده لنا لانتشالنا مما نحن فيه ولكن باستطاعة كل واحد منكم ان يكون على مثال ياسمين غمراوي.

 وكان قد رحب الزميل رائد الخطيب بالحضور وتحدث رئيس بلدية طرابلس رياض يمق: وقد اثنى  على هذه المبادرة باحياء شوارع مدينة طرابلس مثنيا على جمغية للخير انا وانت وتناول اداء وزير الثقافة المرتضى في مدينة طرابلس والذي يدعم بصدق مختلف الأنشطة ويتواجد على الارض على مدار الساعة في المدينة ولفت الى  وضع بلدية طرابلس ومختلف البلديات المازوم مشددا على ضرورة التعاون مع البلديات ومع بلدية طرابلس لإعادة الامور الى نصابها ريثنا تنجلي الأزمة في لبنان.

وتحدث ممثل وزير الاعلام زياد المكاري مصباح العلي بدوره قائلا  في طرابلس فائض من الحب وفي طرابلس مخزون كبير من الشجن والحنين في سنايا القلب ففي طرابلس تجد اطيب القلوب واسمح الوجوه وتلتقي الافئدة وتتعانق القلوب قبل السلام والتحية .

وأضاف: اهل في طرابلس اسعد الله اوقاتكم بكل خير ايها الحضور الكريم معالي الوزير محمد الوسام المرتضى اهلا وسهلا بك بين اهلك في مدينة طرابلس يشرفني ان امثل معالي وزير الاعلام زياد المكاري في هذه الأمسية الرمضانية المباركة فطرابلس وابناؤها لهم في قلب زياد المكاري منزلة خاصة ليس كونه وزيرا للاعلام بل هو الجار والابن ولديه حس الالتزام فمن طرابلس كان المنطلق لمسار طويل من العمل السياسي باشره زياد مكاري مع مجموعة شبابية وهو مستمر حتى الان لذلك فهو تواق دائما الى المشاركة في كل ما يعني طرابلس فكيف الحال مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة ولكن مأتم عمه المرحوم العميد لوسيان المكاري حتم عليه الغياب اليوم فوجب طلب الاعتذار منكم.

تابع : طرابلس منورة باهلها وضيوفها ام الفقير اخت المحتاج نصيرة المظلوم ورغم ذلك هي مدينة تزخر بالعطاء والامل واما جمعية للخير انا وانت فقد انجزت مشروعا رائدا في الشوارع الرئيسية في مدينة طرابلس هي مغامرة او مبادرة رائدة اقدمت عليها السيدة ياسمين غمراوي مع فريق عملها فتستحق على ذلك الشكر والتقدير ، وان جهودها لا تنفصل عن محاولات ومبادرات اخرى تسعى لتنمية المدينة ولابد من التنويه هنا بغرفة طرابلس وعلى راسها الصديق الصدوق توفيق دبوسي اما ما نحتفل به اليوم هو البرهان الساطع بان طرابلس تليق بها الحياة فالفرح صفة متلازمة مع سمات اهل المدينة وهي ليست كما يرغب البعض ام يشاء بوصفها بؤرة للعنف والبؤس والتطرف، وكل ما سلف لا يعني ان العيش رغيد في طرابلس وكل ما سلف لا ينفي وجود ازمات ومصاعب متعددة الجوانب في مدينة طرابلس فهي تستحق واقعا مغايرا بكل المقاييس وثمة اشكاليه اكيدة في الاعلام وهي حقيقية عندما تتناول مدينة طرابلس وقضاياها هنالك ظلم مجحف بحق المدينة لذلك وانطلاقا من الواجب كما المسؤولية وكما كانت صرخهدة ياسمين الغمراوي فان وزارة الاعلام ستعمد الى تنظيم مؤتمر في رحاب طرابلس يشارك فيه  اطراف عدة من نقابة الصحافة ونقابة المحررين بالإضافة الى الزملاء الاعلاميين الشماليين ونخبة الصحفيين من لبنان للبحث في كيفية معالجة الصورة النمطية عند بعض وسائل الاعلام كما نتمنى ان يكون هناك مشاريع مشتركة لتظهير حقيقة صورة طرابلس في وسائل الاعلام .

وختم العلي شاكرا اصحاب الدعوة والمنظمين والمشاركين والحاضرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى