استقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أشهر، بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية عجزاً في العرض خلال 2024، مما غير توقعاتها السابقة بشأن حدوث فائض، مع افتراض إبقاء “أوبك+” على تخفيضات الإنتاج.
انخفض خام برنت إلى ما يقرب من 85 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 4.3% خلال الجلستين السابقتين. وكان خام غرب تكساس الوسيط قريباً من 81 دولاراً. قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها أمس الخميس، إنها تفترض أن منظمة “أوبك” وحلفاءها سيحتفظون بقيودهم لبقية العام من أجل “موازنة أسواق النفط”.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي بنحو 4% هذا الأسبوع، بعد أن تلقى الدعم أيضاً من انخفاض المخزونات الأميركية، وتصاعُد التوترات الجيوسياسية، بعد أن هاجمت أوكرانيا مصفاة روسية أخرى.
خرجت العقود الآجلة للنفط الخام الآن من النطاق الضيق الذي كانت تتداول فيه هذا العام، حين كان الفارق محدوداً بين سعري العرض والطلب، على الرغم من استمرار رياح معاكسة قد تحد من تحقيق المزيد من المكاسب. وتشمل هذه العوامل ارتفاع العرض من خارج “أوبك”، ومخاوف الطلب بشأن الصين، والتضخم المستمر في الولايات المتحدة الذي يعرقل التوقعات بشأن الموعد الذي سيخفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
تقلصت الفترات الزمنية بين عقود النفط هذا الشهر، مما يشير إلى انحسار المخاوف بشأن قلة العرض. وبلغت الفجوة بين أقرب عقدين لخام برنت 68 سنتاً للبرميل، مقارنة بما يقرب من دولار واحد في نهاية الشهر الماضي.
