مقدمة تلفزيون “أم تي في”
غدا الاثنين هو أول شهر رمضان المبارك، اعاده الله على المسلمين واللبنانيين بالخير والبركة. وبعكس ما كان متوقعا، فان هلال رمضان ظهر، من دون ان يظهر في الافق ما يشير الى أن الهدنة الرمضانية ستأتي. فاسرائيل تتشدد في غزة كما في لبنان. في القطاع تواصل القصف الاسرائيلي ، ليرتفع عدد الضحايا الى اكثر من واحد وثلاثين الف ضحية . والواضح أن رئيس حكومة اسرائيل لا يريد ايقاف آلة الحرب، لأن ايقافها قد يعني نهايته السياسية. وهو ما حمل الرئيس الاميركي جو بايدن على انتقاد نتانياهو بشدة معتبرا انه يضر باسرائيل، وان عليه ان يولي مزيدا من الاهتمام بارواح الابرياء. في لبنان العمليات العسكرية مستمرة، كذلك التهديدات الاسرائيلية. وجديدها ما نقلته صحيفة “يديعوت احرونوت” عن مسؤول في القيادة الشمالية الاسرائيلية من أن الجيش الاسرائيلي يعزز استعداداته لشن هجوم في لبنان وتغيير الوضع. ويقابل الخطر العسكري تعثر سياسي. اذ لا يبدو ان تكتل الاعتدال سينجح في تحقيق خرق ما على الصعيد الرئاسي، وذلك نتيجة تصلب ثنائي امل – حزب الله. وفي الاطار ستسعى لجنة السفراء الخمسة الى عقد سلسلة مشاورت مع القيادات السياسية علها تخرج الاستحقاق الرئاسي من دائرة المراوحة . واللافت ايضا رئاسيا الحراك القطري المتجدد. علما ان كثيرين يعتبرونه مجرد ملء فراغ في الوقت الضائع، باعتبار أن أوان التسوية الحدودية والرئاسية لم ينضج بعد. لكن قبل تفصيل العناوين المذكورة نتوقف عند موضوع طال انتظاره. فالاربعاء يتسلم لبنان الدراسة الفرنسية لاعادة تأهيل مرفأ بيروت. وقد حصلت ال” ام تي في ” على خريطة وتفاصيل المشروع الذي سيمول من عائدات المرفأ ولا يمس بالاهراءات.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
في أجواء الإستعداد لشهر رمضان المبارك دعوة إلى إلتماس رؤيا هلاله على الأرض قبل التماسه من السماء فمن الجنوب وفلسطين يلتمس هلال شهر صومنا وهناك تمتحن الأمة في إيمانها وإنسانيتها وانتمائها وهويتها فهل هي فاعلة فتقبل أعمالها؟ هذه الدعوة والمقاربة وردت في ر سالة تهنئة بحلول الشهر المبارك وجهها الرئيس نبيه بري إلى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة.
اشارت معلومات للNBN الى ان الرئيس بري تلقى اتصالا من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جرى خلاله البحث في الحراك المتعلق بالاستحقاق الرئاسي وتطورات المنطقة.
وفي الجنوب عدوان إسرائيلي لا يستريح أما أكثر فصوله دموية خلال الساعات القليلة الماضية فكان مسرحها بلدة خربة سلم. في البلدة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود إرتكب العدو جريمة عبر غارة جوية على منزل عائلة كانت قد نزحت من بلدتها الأم بليدا الواقعة على الحافة الأمامية. الطيران المعادي لاحق العائلة إلى مكان النزوح وفتك بها فكانت الحصيلة إرتقاء الرجل وزوجته وولديهما الشابين شهداء إلى جانب تسعة جرحى. هذه الجريمة ردت عليها المقاومة بهجوم صاروخي كثيف على مستعمرة ميرون من ضمن سلسلة عمليات طالت مواقع وتجمعات للعدو في الشمال الفلسطيني المحتل.
على مستوى التهويل الإسرائيلي على لبنان قال مسؤول في ما يسمى بالقيادة الشمالية لجيش الإحتلال إننا نعزز إستعدادنا لشن هجوم في لبنان وتغيير الوضع حتى يعود السكان إلى مستوطناتهم ومنازلهم. أما بالنسبة إلى الوضع في غزة فإنه على المستوى نفسه من العدوانية يقابلها تصد متواصل لقوات الإحتلال الغازية التي اعترفت بمقتل أحد ضباطها الكبار خلال مواجهة مع المقاومة الفلسطينية.
هذا المشهد المحتدم دفع الموساد إلى التحذير من إشعال المنطقة في شهر رمضان. أما هدنة رمضان فقد عدل الرئيس الأميركي جو بايدن تصريحاته بشأنها وقال في احدث موقف له إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان ممكن. في الوقت نفسه يدفع الرئيس الأميركي باتجاه مشروعه المفخخ (ميناء بايدن) على شاطئ غزة. ويثير هذا المشروع – الذي يلبسه الرئيس الأميركي لبوسا إنسانيا مخاوف متزايدة من إستغلاله لتهجير فلسطينيي غزة. تستهدف هذه المخاطر – بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية – الوضع الديمغرافي في القطاع في ضوء عمليات القتل والتجويع وقطع شريان الحياة عنه.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
حلّ رمضان الكريم، من دون ان تتكرم المفاوضات الدائرة منذ اشهر، بهدنة على اهالي غزة. وفي وقت دخلت المحادثات المرحلة الاصعب منذ بدئها، تتسع الهوة اكثر فأكثر بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ففيما تداولت شبكات التواصل الاجتماعي بكثافة فيديو مسرب لبايدن يوجه فيه ملاحظة قاسية لنتنياهو امام وزير الخارجية انتوني بلينكن وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ، صرح بايدن امس بأن ادارة رئيس الوزراء الاسرائيلي لحرب غزة تضر بإسرائيل اكثر مما تنفعها، ليرد عليه نتنياهو بالتشديد على ان آخر شيء يتعين على إسرائيل القيام به هو جلب السلطة الفلسطينية إلى غزة، تزامنا مع موقف عالي السقف نسبته وكالات الانباء الى مسؤول أمني في حماس، قال فيه: سنضرب بيد من حديد من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن نسمح بفرض قواعد جديدة.
اما لبنانيا، فعبارة ملفتة اطلقها نبيه بري في الساعات الاخيرة، حيث قال: لا رئيس الا رئيس المجلس، في سياق موقف حول مبادرة كتلة الاعتدال، التي جزم وزير الاعلام زياد مكاري انها اتجهت الى الفشل قبل ان يعود ويوضح الموقف نهارا من دون المس بالجوهر.
مقدمة تلفزيون “المنار”
أبو حسين مرجي لم يفته أذان، فبحي على الصلاة، كان راعيا للمسجد في بلدته المجاهدة بليدا، وبحي على الجهاد، كان ربا لاسرة مجاهدة، ولعشقه مسقط رأسه، اختار مكانا قريبا بعد أن ترك بليدا الى بلدة خربة سلم حيث كان الرحيل الجماعي، الاب جعفر والام أحلام فقيه وابناهما علي وحسين عائلة شهيدة. عرجت الارواح الى بارئها على طريق القدس ، وعلى طريق العودة غدا تستعد بليدا لاستقبال الاجساد الطاهرة في جوار فلسطين المحتلة حيث اشتعلت اليوم مواقع الاحتلال بصواريخ ومسيرات المقاومة الاسلامية.
يوم مقاوم استثنائي ، بدأ بدك مستعمرة ميرون بعشرات الصورايخ ، ودخلت المسيرات الانقضاضية في المعركة مجددا وساندها البركان لتسمع اصداؤها في شمال الاراضي المحتلة حيث المستوطنون من وضعية الاختباء الى المغادرة ، وربما الى الابد. فالكثير من المستوطنين باعوا منازلهم ، واستوطنوا في أماكن اخرى اكثر امنا بحسب ما يقول مسؤولو المستوطنات الذين يفقدون صبرهم امام الحكومة الكاذبة التي دونت وعودها على لوح من ثلج بحسب هؤلاء ، فيما يدون الرئيس الاميركي عبارات الحزن والاسى على الفلسطينيين على رمال قطاع غزة التي سرعان ما تمحوها جنازير دبابات وآليات الاحتلال.
ففي نوبة نفاق جديدة ، يقول جو بايدن: لا يمكن للإسرائيليين أن يقتلوا ثلاثين ألف فلسطيني إضافي نتيجة لملاحقة مقاتلي حماس ، ثم يعود للتذكير بالثابتة الاميركية ، لن أتخلى عن إسرائيل قط.
أما الثابتة الغزاوية فهي: لن نتخلى عن المقاومة قط، فبعد ستة وخمسين يوما على العدوان، المقاومة الفلسطينية قادرة على اسقاط قنابل على جنود الاحتلال شمال القطاع عبر مسيرات كما أظهرت المشاهد التي وزعتها القسام على اعتاب شهر الجهاد شهر رمضان المبارك.
وعلى اعتاب الشهر الفضيل، دعا الرئيس نبيه بري الى التماس هلال هذا الشهر على الأرض قبل التماسه في السماء، من خلال عيون أهل القرى الحدودية مع فلسطين صمودا وبذلا وتضحية حتى الشهادة ، ومن خلال عيون الأطفال والنساء والشيوخ فوق رمال قطاع غزة بحسب الرئيس بري.
وفي الختام، ولئن تعذرت رؤية الهلال الليلة، فان أكثر من مئتي بدر ينيرون سماء كل لبنان، شهداء ابرارا على طريق القدس.
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
في مسافة الرحلة من فلوريدا إلى بيروت، حين عادت جورجينا رزق متوَّجة بتاج ملكة جمال الكون، عام 1971، أنجز لها الراحل الياس الرحباني أغنية ترحيبية يقول مطلعها: “أهلا بجورجينا… لعيونِك جينا”. بعد ثلاثة وخمسين عامًا، ومن فلوريدا إلى مامبي في الهند، تعود ياسمينا زيتون متوَّجةً بتاج الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم، وليغنِّي لها كل اللبنانيين: “أهلا بياسمينا”. الجمال اللبناني العابر للأزمنة وللقارات، من 1971 إلى 2024، ومن فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية إلى مومباي في الهند، يعطي مجددًا جرعة أوكسيجين للبنانيين، مقيمين ومغتربين، ويقدِّم رسالةً لهم مفادها: لبنان بشبابه وشاباته، بجمال أبنائه وعقولهم عصيٌّ على الأنهيار… يحق للبنان الحياة، وبتلبقلو الحياة، فقط: إرفعو أيديكم عن لبنان، وبالعربي الدارج “حلَّو عن لبنان”.
في السياسة، حلَّ رمضان ولم تَحل الهدنة، هل هذا يعني أن الحرب ستستمر في رمضان؟ تكشف رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين مصريين أن القاهرة تجري اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات في حماس وإسرائيل ووسطاء آخرين، لم تحددهم في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن الهدنة، ويضيف المصدران أن الاتصالات المصرية جرت اليوم بتفويض من الرئاسة المصرية.
في غضون ذلك ممر المساعدات من قبرص إلى غزة قيد الإنشاء ولم يدخل حيز التنفيذ.
البداية من وصيفة الملكة … الملكة ياسمينا.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
رمضان هل هلاله والتمست دول عربية اسلامية أول ظهوره , فيما تعذرت رؤية هلال الهدنة في غزة .. وعليه سيكون هذا الشهر هو المتمم لأشهر النار الستة. سيستكمل اهل القطاع صومهم بالإكراه والذي ادى الى وفيات بسلاح المجاعة المحرم دوليا , ليهدد هذا السلاح اكثر من مليوني شخص اصبح قلبهم في امعائهم .
ولا دورة حياة خارجية تضخ في الشرايين الغزية فيما إبتكرت الولايات المتحدة أمصالا على الماء وفتاوى من السماء . والشهر الفضيل وصل حزينا على موائده المحترقة , وعائلاته المشردة وحل بلا فوانيسه هذا العام لكأنه خرج من شعبان يحمل شارة الحداد وهو الذي كان واعد عشرين الف طفل غزاوي بالعيد ..واذ به سيخلف العهد . والاكثر دناءة من القتل والتجويع هو” الايهام بالأكل “..وتسيير مساعدات على شكل اهانات واذلال للمتلقين . وبعد المساعدات جوا والتي لم تسد رمق حي واحد من احياء غزة ابحرت سفينة الجيش الأمريكي إلى شرق البحر المتوسط، و”تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية”. ومن المتوقع أن تستغرق عملية إنشاء الميناء المؤقت نحو 60 يوما. ويشكل الخط البحري نقطة شراكة استراتجية بين اميركا واسرائيل ومن شأنه ان يلغي المعبر الرئيس في رفح ويحاصر اهل غزة ويقطع اي متنفس لهم على العالم او على الداخل الفلسطنيي مع الضفة الغربية ويصبح مع هذا الميناء تهجير الفلسطينيين خيارا متاحا وهذه الشراكة تؤكد ان رباط الرئيس الاميركي مع بنيامين نتنياهو سيظل مقدسا وإن وبخه ببضع عبارات لزوم الرأي العام واذ وجه بايدن إنتقادات الى رئيس الوزراء الاسرائيلي قال إنه لن يمنع عن اسرائيل الأسلحة ولن يتخلى عنها أبدا وهذه الازدواجية اصبحت سخرية في العالم الغربي اذ توقفت الإيكونوميست” البريطانية عند ما اسمته مفارقة إلقاء إسرائيل قنابل أميركية الصنع على غزة بينما سلاح الجو الأميركي يلقي مساعدات إنسانية!
ووصفت صحيفة “النيويورك تايمز” الإجراءات الأميركية بأنها محاولة من بايدن “لإيجاد دور متوازن في حرب الشرق الأوسط غير المتوازنة”. وقال النائب الديموقراطي عن ولاية كاليفورنيا رو كهانا: “لا يمكنك أن تتبنى سياسة منح المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه تمنح إسرائيل القنابل لقصف الشاحنات التي تحمل هذه المساعدات”.
لكن بايدن لن يغامر في لحظة انتخابية بمستقبله الرئاسي والضغط الصارم على اسرائيل فيما نتنياهو يدخل الى شهر رمضان حاملا المفاجآت العدوانية وهو لم يستجب لتظاهرات ذوي الرهائن الذين هددوا ابواب وزارة الحرب كما لم يعر الاهتمام لسبعمئة وخمسين اكاديميا اسرائيليا وقعوا عريضة تطابه باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المجاعة في قطاع غزة، قبل أن تخرج الكارثة الإنسانية عن السيطرة وتتسبب في موت جماعي وتصبح وصمة عار لا تمحى.
مجاعة في غزة ..وجوع رئاسي في لبنان .. سيمتد على الارجح الى ما بعد بعد وقف اطلاق النار الذي لا بوادر له .
والجنوب سيكون على ناره .. وكلما ارتكب العدو مجازر لاسيما بحق المدنيين كما حصل في خربة سلم بالامس .. كلما امطرت سماء الجليل بالصواريخ التي دوت بالعشرات اليوم.
وعلى هذه الحال لا حرب شاملة .. لكن لا هدوء ميدانيا .. مع هدوء سياسي شامل لن تخرقه سوى الجولة الثانية من حراك الاعتدال والتي وفق مصادرها عاينت عشر نقاط خلافية ستعالج ذيولها مع المعنيين قبل ان ترسم الخط الازرق الرئاسي .