محلي

وزير البيئة: التنوع البيولوجي يساعد على التصدي للتغيّر المناخي

نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة “كونراد اديناور” ولجان المحميات الطبيعية وجمعية “التحريج في لبنان”، احتفالاً في محمية شننعير الطبيعية لمناسبة اليوم الوطني للمحميات، بدأ بنشاط سير وتعرّف على المحمية والبرج الخشبي والبيدر قبل العودة إلى دير مار مارون الرويس.

رعى الاحتفال وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، وحضره كل من سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، مدير مؤسسة “اديناور” الالمانية مايكل باور، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، رئيسة جمعية التحريج مايا نعمة، رئيس لجنة “محمية شننعير” العميد بطرس ابي نصر، رئيسة دائرة الايكولوجيا في وزارة البيئة لارا سماحة والمستشار الإعلامي للوزير سعد الياس، حشد من رؤساء البلديات والمخاتير، فعاليات المنطقة والمؤسسات والجمعيات البيئية ولجان المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوي ومؤسسة كاريتاس.

وألقى وزير البيئة كلمة شكر فيها مشاركة السفيرة الاميركية في هذا النشاط، كما توجه بالشكر إلى مؤسسة “إديناور”، وشدد “على اهمية المحميات كمتنفّس للناس ومحرّك اساسي للاقتصاد المحلي رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد ولذلك أطلقنا على المحميات تسمية وجه لبنان الجميل”، كما ركّز على “اهمية الممرات الايكولوجية والمسارات الطبيعية كمكونات اساسية لتواصل بيئي واجتماعي يهدف الى تحسين الظروف البيئية والاجتماعية والمعيشية في لبنان من خلال تأمين بيئة سليمة ومياه وافرة وتربة خصبة وتنوع بيولوجي يخدم التطور الاقتصادي والبيئي المحلي ويساعد على التصدي للتغير المناخي”، متحدثاً “عن الممر الحيوي الاجتماعي الذي يمتد من شمال لبنان الى قضاء الشوف والممر الإيكولوجي الذي اطلقته وزارة البيئة العام الماضي لوصل محمية إهدن ومحمية تنورين بمحمية أرز الشوف والبقاع الغربي وراشيا ومحمية جبل حرمون، ومسار درب الجبل اللبناني الذي يربط جبال لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، والمسار الجيولوجي الجديد في محمية أرز جاح وآخر سيتم افتتاحه في عكار، وغيرها من الامثلة التي تساعد على زيادة التواصل بين النظم الايكولوجية والمجتمعات المحلية التي تعيش في محيطها، من اجل تأمين استدامة وتطور لهذه الانظمة وللمجتمعات المحلية على حد سواء”.

وأردف: “في المحميات، نعمل اليوم على تطوير قدرات وامكانيات المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوي الثماني عشرة لتتمكن من لعب دورها الاساسي في حماية الطبيعة ووصل الانسان بها، كما وفي تطوير الاقتصاد المحلي المبني على الموارد الطبيعية المستدامة. واخترنا ان نحتفل باليوم الوطني من محمية شننعير الطبيعية في كسروان لتسليط الضوء على المحميات التي لم تنل نصيبها قي الاعلام رغم جمالها وقربها من الاماكن السكنية، ودورها الفاعل كرئة للمدن”.

وذكّر وزير البيئة الحضور “أن المحميات الطبيعية في لبنان ستفتح ابوابها مجاناً يوم غد الأحد 10 آذار 2024 لمحبي الطبيعة وطلاب المدارس والاندية والجمعيات والمواطنين الراغبين في قضاء يوم جميل والتعرف على محميات لبنان”.

ودعا اللبنانيين إلى” الاطلاع على لائحة نشاطات المحميات المرفقة والتي تمتد على مدار الاسبوع والتنسيق مع لجان المحميات للمشاركة فيها، فبعضها يطال طلاب المدارس والجامعات ويساعد على زيادة الوعي البيئي لدى الطلاب وغيرها يستهدف الشباب والعائلات”.

من جهته، رحّب النائب السابق ابي نصر بالحضور في محمية شننعير في اليومِ الوطني للمحمياتِ الطبيعية، وقال: “هذه المحمية الصغيرةِ مَساحةً، والغنيّةِ مضمونا،ً وموقِعاً فريداً، لأنّها تُشرف على أجملِ خليجٍ في شرقِ البحر الأبيض المتوسط، وهي تحافِظُ على تراثٍ مهم هو “الياتون” لصناعةِ أجود أنواع الكِلس اللبناني الذي استعمل للبناء منذ عشرات السنين في بلدتنا وفي بلدات الجوار وكل جبل لبنان ساحلاً وجرداً”.

واضاف: “إن محمية شننعير هي من المحمياتِ التي أُنشِئتْ بقانون بإجماع نواب الأمة بعد المناداة عليهم بالأسماء فرداً فرداً فَصُدق القانون بالإجماع. وكنا قد سَعينا في السابق مع أصحاب المعالي طارق الخطيب، ومحمد رحال لإنشاءِ قصر المؤتمرات للمحميات الطبيعية في لبنان على أرضِ محمية شننعير، لكي يكونَ مركزاً لإتحادِ المحمياتِ الطبيعية في لبنان، ليسَ فقط على صعيدِ لبنانَ فحسب، بلْ على مستوى دول الجوار والدول العربية”.

وختم: “أملْنا أنْ نُتابعَ مَعكم معالي الوزير ومعَ المعنيينَ تحقيقِ هذا المشروعِ الحيوي، خِدمةً لحضارةِ البيئةِ والإنسانِ معاً”.

وكانت كلمة لرئيس لجنة محمية شننعير فسلّط الضوء “على اهمية المحمية من خلال موقعها الذي يتوسط محافظة كسروان جبيل وتتوسط لبنان وهي ملك اهالي شننعير على علاقة طبيعية مع الجوار”.

واختتم الاحتفال بتقديم وزير البيئة طوابع بريدية تذكارية لكل من السفيرة الاميركية ومدير “إديناور” ورئيس لجنة محمية شننعير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى