محلي

سلسلة لقاءات لميقاتي في السرايا

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاء تشاوريا في السرايا اليوم، مع سفراء الدول المانحة في اطار شرح موقف لبنان من أهمية استمرار تمويل “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”-الأونروا”.
شارك في اللقاء سفراء: الولايات المتحدة الاميركية، كندا، الدانمارك بريطانيا، فرنسا، فنلندا هولندا، النمسا، بلجيكا، ايطاليا، السويد، اسبانيا، النروج، المانيا، سويسرا،اليابان، السعودية، فلسطين، قطر.

كما شارك منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران ريزا، مديرة الاونروا في لبنان دوروتي كلاوس، رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني باسل الحسن وعدد من الديبلوماسيين.

وقال ميقاتي:” إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم اليوم ونقدر انضمامكم إلينا لمناقشة أمر يمثل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة في هذا الوقت، وهو حماية الأونروا من الجهود الخطيرة لقطع تمويلها وتعطيل خدماتها.

إننا نجتمع هنا لنقول إن الدعم للأونروا أمر بالغ الأهمية، وسيكون لوقف تمويل الاونروا تداعيات لا يمكن توقعها، ونحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الأونروا للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
على صعيد آخر، تسعى الحكومة إلى الحصول على الدعم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للملف الفلسطيني من خلال لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة التعاون والتنسيق بشأن الملف الفلسطيني بين الحكومة و”الأونروا” والتمثيل الفلسطيني والمجتمع الدولي.

إن نجاح هذه الاستراتيجية أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي”.

أضاف :” لقد وقفت دولكم إلى جانبنا في الأوقات الصعبة من قبل. إنه لمن دواعي سرورنا أن نستضيفكم لمناقشة كيفية الوقوف إلى جانب الأونروا خلال هذا الوقت العصيب بالنسبة لهم. نشكركم، ونعلم أننا معا نستطيع أن ننجح في تحويل الأزمة إلى فرصة لمستقبل أفضل”.

أما مديرة “الاونروا” في لبنان دوروتي كلاوس، فشكرت في كلمة الرئيس ميقاتي لدعم هذه المبادرة. كما شكرت رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن والسفير الفلسطيني أشرف دبور.

وشكرت أيضا دولة النروج لزيادة تمويل “الأونروا” في هذه الفترة، وقالت:”أنا مسرورة للاعلان عن تحرير 50 مليون يورو الأسبوع الماضي للأونروا. وهذا أصبح ممكنا بفضل التفاعل والتواصل الواسع النطاق مع العديد من الدول، وهو ما يعطينا الأمل بإعادة النظر بعدد من المبالغ المجمدة التي يمكن أن يتبعها بعض المانحين”.

وأشارت إلى أنها “قامت بمشاورات عديدة في لبنان مع الحكومة وهيئات الأمم المتحدة، والفلسطينيين وسمعت من الجميع كلاما واضحا بأنه من غير الممكن الاستعاضة عن خدمات “الأونروا” في لبنان، التي تقدم الخدمات الفعلية لنحو200 الف لاجىء في 12 مخيما”.

ولفتت إلى انها “سمعت بوضوح من كل الأطراف السياسية في لبنان، بأن استمرار عمل “الأونروا” ضرورة للأمن الوطني وللاستقرار في لبنان”.

وعرضت كلاوس لبعض المشاريع المزمع ان تنفذها الوكالة على مستوى عملها في لبنان ومن ضمنها اصلاح البرامج التربوية والعمل على المستوى الاجتماعي والتفاعل مع المحيط وغيرها”.

أما منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية عمران ريزا فقال: “ما نتحدث عنه ليس الأونروا فقط، بل استقرار لبنان. لذا علينا أن ننظر إلى كلا الأمرين باهتمام.وهذا الامر هو مسؤولية مشتركة، حيث واجه لبنان ويواجه العديد من الأزمات المختلفة”.

أما منسقة الأبحاث في لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني ليلى خوري، فقالت:”ان استراتيجية لجنة الحوار اللبناني -الفلسطيني تقوم على توافق سياسي واداري لبناني – لبناني واسع وعلى فهمنا العميق للديناميات المحلية والإقليمية”.

أضافت :”الأونروا في لبنان هي من بين أقرب شركائنا التنفيذيين، وذلك بسبب مهمات كل منا ورؤيتنا المشتركة، مما يؤدي إلى تقسيم فعال للعمل. منذ فترة طويلة قبل الحرب، قررت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني و”الأونروا” تسريع تعاونناالاستراتيجي.واليوم، تظل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ملتزمة التزاما راسخا بمواصلة شراكتنا المثمرة مع “الأونروا” في لبنان.

وتابعت :”منذ بداية الحرب، قمنا بمساعدة “الأونروا” من خلال التنسيق مع الوزارات والأجهزة الأمنية والأحزاب السياسية، ومن خلال تسهيل آليات الحفاظ على حياد الموظفين، ومن خلال اقتراح مشروع لرقمنة بطاقات هوية الفلسطينيين، ومن خلال البقاء على اتصال دائم مع الأونروا في لبنان”.

وإستقبل رئيس الحكومة القائد العام للقوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال ارولدو لازارو وعرض معه الوضع في الجنوب والتعاون بين الجيش و”اليونيفيل”.

وقد اطلع لازارو رئيس الحكومة على مضمون التقرير الدوري لمجلس الامن الدولي بشأن تطبيق القرار 1701.

واستقبل الرئيس ميقاتي سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة.
 
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الإتصالات جوني القرم والمدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية وتم البحث في شؤون الوزارة.
 
كما واستقبل رئيس الحكومة النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي بالتكليف جمال الحجار.
 
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس “منظمة فرسان مالطا” مروان الصحناوي الذي أعلن بعد اللقاء:” بحثنا في الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء فرسان مالطا ريكاردو باتيرنو  مع وفد مرافق للبنان في شهر نيسان المقبل، واستعرضنا تفاصيل الزيارة واللقاءات التي ستتضمنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى