كتبت اسما عبيد في موقع “قلم سياسي“:
يوميا أُقنع نفسي انك سيء ، دميم ، قبيح ، حقير ، وانك زائد على هذا العالم يا وطني …
يوميًّا اقنع نفسي أنك الشخص الذي قتل الحسين و أعدم لوركا و عمر المختار و اغتال شريعتي و سجن نيلسون مانديلا ، و أنك كل المجرمين و المعاتيه و المجانين و الحمقى و البخلاء ، حتى أنك الكتب التي سقطت على رأس الجاحظ فقتلته و العمى الذي أحزن المعرّي و الماضي السيء لكل التائبين ،يومياً مع كلّ صباح أحاول إقناع نفسي أنك لست ذاك الجميل ، لست الوطن الذي أحببته ، لست المكان الذي أريدُ العيش والموت فيه …
أنا لا اعرفك ، انت لستَ من عرفتُ ، لستَ من ظننتُ ، أنت وطنهم هم ، بلادهم هم ، وطن الأدعياء و اللصوص و الفاسدين و الأشرار ..
تباً لك من قدر يغتالنا كل يوم و نحن أحياء !
