مقالات خاصة

“سفينة (نوح)قبل الطوفان،سفينة(غزة) قبل الطوفان”من ركبهما نجا،ومن ابى هلك..

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

في سنة 2460 قبل ميلاد عيسى بن مريم عليه السلام،أمر الله نوح عليه السلام أن يبني سفينته(الفلك) بعدما يئِسَ من إيمان قومه،ولما إكتمل بناؤها لم يصعد معه إلا القليل لا يتجاوز
عددهم العشرات،وعند بدء الطوفان *نادى(نوح) ابنه:إركب معنا ولا تكن من الكافرين ..
*قال ابنه:سأوي الى جبل يعصمني من الماء..
*قال له نوح:لا عاصم اليوم من أمر الله
إلا من رحم،فحال بينهما الموج فكان من المغرقين..
قبل الطوفان دعا نوح قومه إلى إفراد العبادة لله وحده لا شريك له،وأن لا يعبدوا معه صنما،ولا تمثالا،ولا طاغوتا
وأن يقروا بوحدانيته،وأنه لا اله غيره،ولا رب سواه،ولكن ذهبت اقواله سدا لأنه لم يلق آذانا صاغية عندها يئِسَ منهم، فرفع تقريره الى ربه مضمونه:رب لا تذر على الأرض من الكافرين دَيَّارا،إنك إن تذرهم
يضلوا عبادك،ولا يلدوا إلا فاجرا كًفًّارا..
*الآن ما بين عاميّ 2023 و2024 ميلادي يعيد التاريخ نفسه مع فلسطين-غزة بعد دعوتهم للأمة منذ 76 عاما لينصروهم على من إحتل ارض أولى القبلتين من شتاة يهود احفاد القردة والخنازير،ولكن لم يلقوا مجاهدي
فلسطين-غزة آذانا صاغية كنوح عليه السلام تماما، وبالتالي على الأرجح سيبدأوا ببناء(سفينتهم) لينادوا (امتهم) كما نادى(نوح) قومه:
إركبي معنا ولا تكوني من المتخاذلين المارقين والهاربين من نصرة الحق،اي نصرة غزة-فلسطين، إن لم نقل من الكافرين،والعابدين لبطونهم وفروجهم، والموالين للإعداء،وبالتالي،فتكوني من المغرقين بالإثم والذنب واللعنة، وبالتالي الخوف ان يكون جوابها كجواب ابن نوح لكن بجواب مغاير:سأوي الى متاع الدنيا، والى شهواتي،والى مالي،والى سلاطيني،وملوكي،ورؤسائي،وامرائي،
وطواغيتي،عندها لن يكون أمام فلسطين-غزة إلا تقول لها :لا عاصم
اليوم من امر ربي إلا من رحم،لترفع ساعتئذ مكرهة تقريرها الى ربها بعدما اصابهما اليأس،مضمونه كمضمون تقرير (نوح):
رب لا تذر على الأرض من هذه الأمة المليار والنصف دَيَّارا،إنك إن تذرهم يتمادوا في معصيتهم وغيهم وجبنهم وعمالتهم وخيانتهم،ويضلوا من تبقى من عبادك الصالحين،وكي لا يلدوا أمثالهم جبناء خوارين ..
خلاصة الكلام نداء لهذة الأمة الرِمة لبي نداء(فلسطين-غزة) بركوب سفينة النجاة،حتى لا تكوني من المغرقين كقوم
(نوح) عليه السلام ..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى