الصحف

تصعيد خطير يخرق جبهة الجنوب… واحتمالات توسّع الحرب تكبر

شهدَ الجنوب أعنف قصف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الحدود، وذلك بعد الإعلان عن سقوط قتيل شمال الأراضي المحتلة نتيجة إستهداف موقع القيادة العسكرية الاسرائيلية في صفد، إذ أغار الطيران الحربي على مناطق عدّة في الجنوب وإقليم التفاح ومناطق صور والنبطية، وسط تحليق على علو منخفض في سماء العاصمة وساحل المتن وكسروان مرفقاً بتصريحات وتهديدات معادية للمسؤولين الاسرائيليين بتحميل الدولة اللبنانية مسؤولية ما يجري. 

الا ان التصعيد الأخطر كان المجزرة التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي في مدينة النبطية، مساء، وأدت الى سقوط شهداء بينهم أطفال ونساء.

في هذا السياق، وتعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والتهديدات الإسرائيلية ضدّ لبنان، أشار النائب السابق العميد وهبي قاطيشا في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ خطاب نصرالله تضمّن الكثير من الإرشادات والتبريرات لدخوله الحرب نتيجة عدم تلقيه أيّ ضمانات من قبل الموفدين الذين يفاوضونه للإنسحاب والتراجع عدّة كيلومترات عن الخط الأزرق، وأنَّ التصعيد الذي تشهده المناطق الحدودية يأتي لتحريك الأمور بشكل أفضل خاصة وأنَّ هناك قتيلين إسرائيليين، ولا نعلم كيف سيكون الرد الإسرائيلي لكن الأمور لن تكون لصالح لبنان، خاصةً وأنَّ إسرائيل تريد حسم الأمور سريعاً.

وذكّر قاطيشا بأنَّ توسيع الحرب في لبنان ما زال يصطدم برفض غربي أميركي ولا يمكن لأحد توقّع اتجاه الأمور في الأيام المقبلة، فالحرب كلفتها باهظة جداً وخاصة على سكان القرى الحدودية، معتبراً أنَّ “حزب الله محرج جداً وهو لا يميل إلى التصعيد، إنما في المقابل لا أحد يعلم نوايا إسرائيل لكنها حتماً قد تتجه إلى التصعيد في حال وصول المفاوضات إلى حائط مسدود، واصفاً التصعيد الميداني بالتهديدي وممكن أن يصل إلى الحرب الموسّعة، لكن الأمور قد تتدهور نحو الأسوأ بأي لحظة، مبدياً خشيته من أن يدفع لبنان الثمن غالٍ جداً.

المصدر
الانباء الكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى