مقالات خاصة

ليس الفتى من يقول كان أبي ولكن الفتى من قال ها انا ذا

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي :
(نصيحة بدون جمل لسعد الحريري:لا تجعل من ذكرى إغتيال ابيك(كربلاء) جديدة تمارس فيها طقوس اللطم والتطبير والبكاء)..
بعد غياب سنة أخرى وصل سعد الحريري الى بيروت بحلة جديدة كما تناقلته منصات التواصل الإجتماعي نقلا
عن مقربين منه،وهذا لعمري خبر مفرح بشرط أن تكون مغايرة “لحلاته” السابقة ..
مما لا شك فيه أن السواد الأعظم من مكونات لبنان عموما واهل السُنّة والجماعة خصوصا بايعوا الحريري الإبن
لكونه ابن شهيد كبير اولا،وثانيا لأن والده يعتبر باني لبنان الجديد،وبالتالي كنا نشاهد ببصرنا وبصيرتنا الزحف البشرى من مدن ودساكر وقرى لبنان عند كل مناسبة إستشهادية-وطنية-سياسية يكون نجمها الحريري الإبن،والمفارقة ان شعبيته زادت اضعافا مضاعفة شعبية ابيه،زائد إستفادته من شبكة علاقات وصدقات ابيه العربية -الإقليمية-الدولية
زائد التخمة المالية التي اتته من ميراث ابيه،ولكن وللأسف خسر كل شيء بلمح البصر،وبالتالي لم تبقى له سوى ذكرى إغتيال ابيه لعل وعسى يعيد تلميع نفسه،وتناسى أن الزعامة تورث احيانا ولكنها لا تستمر بأحيان أخرى جراء أخطا يرتكبها الوارث..
*خطأ سعد الحريري أنه عاش في جلباب أبيه،ولكنه خسر الجلباب فخرج عاريا والسبب أنه لم يلبس جلبابا من حياكة يديه..
*خطاء سعد الحريري أنه حاول أن يقلد ابيه بحصر الزعامة الإحادية بشخصه ففشل فشلا ذريعا، وهذا لعمري منتهى الجهل،كون ابيه ملأ
الفراغ رغم إستبعاده لبيوتات سياسية مناطقية حتى وصل به الأمر الى إقفال بعضها..
*اخطأ سعد الحريري بإبعاد مستشارين ابيه المخلصين وقرب مجموعة من المستشارين تحت ذريعة الإتيان بالعنصر الشبابي وهذا مطلوب لكن بشرط أن الإختيار صحيح..
*الغرور الذي لبسه جراء نفاق بطانة سوء
إلتفت حوله،فركن إليهم مصدقا لسحرهم ،فإنقلب السحر عليه فهرب الى الإستعانة بالخرزة الزرقاء التي تضر ولا تنفع..
*وصل الأمر بالمحيطين به الى تعظيم قوته والتي بإمكانها ان تصنع المستحيل
وفعلا نجح البعض منها ومن اهمها أنه لو
رشح (عصا خشبية) في أي إنتخابات نيابية لأصبحت”نائبا” في الندوة البرلمانية،فإعتبر ذلك الحال سيستمر الى ما شاء الله..
*ثقته التي منحها لمن هب ودب بدون تمحيص وتدقيق هوت به الى الدرك الأسفل بينما رفعت من كان حوله الى الأعلى..
*تصرفه المغرور الأرعن مع من كان يعارضه معارضة بناءة وإن كانوا ممن ولدوا من رحم الحريرية السياسية(الأبوية) ..
*إبعاد الحريريين الأصليين عنه وتقريب سواهم من طفيليين ونفعيين ووصوليين ..
الآن وبعد مرور 19سنة على دخوله المعترك السياسي عليه أن يخرج من جلباب أبيه لا لعيب في هذا الجلباب ولكن لأنه لم يحافظ عليه ولأنه أكبر منه، وبالتالي عليه وبيديه
أن يحيك جلبابا لنفسه، على قاعدة (توب العيرة ما يدفي ولو دفاااا ما يدوم)واختم ببيت من الشعر يعتبر منارة
لما يعمل به تقيه الغرق ..
ليس الفتى من يقول كان أبي
ولكن الفتى من قال ها أنا ذا …

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى