سياسةمحلي

الجميّل: نرفض سياسة الحزب الانقلابية

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن “التهديد موجود دائمًا ولكن الخطير في هذه الفترة أن ماكينة حزب الله الإعلامية تحلّل الدم”. وقال في خلال حوار ضمن برنامج “عشرين 30” مع الإعلامي ألبير كوستانيان عبرLBCI : “عندما يعتبرون حبيب الشرتوني بطلًا فهذا يعني أنهم يشجعون على قتلنا وعندما تدخل “المنار” وجريدة “الأخبار” والناطقون الرسميون على الخط فهذا يعني أن “حزب الله” يتبنى تحليل دمنا والحملة الإعلامية قد تكون مقدمة لاغتيالات فقد سبق وعشنا هذا الجوّ.
إذا أراد حزب الله القيام بتسوية فهو قد يسكت كل من يحاول التشكيك بالتسوية وليس بعيدا أن يستهدفها ولدينا معلومات وتحذيرات إضافة الى تحليل عن إمكان استهدافنا”.
أضاف: “رسالتي إلى حزب الله أننا نريد العيش في بلد فيه دولة سيّدة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، بلد مستقر فيه حرية ونعيش تحت سقف القانون والدستور وهذا ما نريده أي أننا نطمح بدولة طبيعية”.

وأكد أن “الشرط الأساسي لقيام الدولة هو أن يكون لدينا حدود وسلطة تحتكر استعمال العنف قبل معالجة المشاكل الاخرى”، لافتا الى أن “مشروع الإصلاح يقتضي تحرير قرار البلد الذي هو ليس بين أيدي اللبنانيين”.
وقال: “المقومات الاساسية للبلد غير موجودة ومشكلتنا بالاساس مع حزب الله وعليه ان يقرر هل يريد ان يكون شريكا او يستمر بمنطق الهيمنة وأحادية القرار وجعل سائر اللبنانيين مواطني درجة ثانية.”

وسأل: “هل أدبيات الحرب أن نقول عن قاتل رئيس جمهورية انه بطل؟” وقال: “في حملتهم، استعملوا رمزية حبيب الشرتوني بمعنى انهم يريدون اغتيالي كونني بنظرهم عميلا، فهل أنا الذي استعمل لغة الحرب الأهلية؟ نرفض منطق العنف والحرب. والمشكلة الاساسية ان الطرف الآخر يتعاطى بمنطق إلغائي مع كل من يختلف معه في السياسة”.
وسأل ايضا: “عندما يتبنى تلفزيون المنار وجريدة الأخبار الحملة عليّ فهل يكون الإسرائيلي وراء الحملة؟”.
ورأى أن “عملية الانقلاب في البلد تراكمية بدأت مع انتخاب ميشال عون ووضع النواب أمام خيار الاستسلام أو الفراغ”، قائلا: “نحن اليوم نعيش حالة انقلابية إذ يخيّرنا الحزب بين الفراغ أو مرشحه. المنطق التخويني انقلابي. ونحن واجهنا احتلالا بطريقة سلمية في 14 آذار واذا صنفنا الحزب بالانقلابي فهذا لا يعني اننا سنواجه بالعنف ونحن بمنطق الدفاع عن النفس وعن كرامتنا وحريتنا وعن حقنا بالشراكة والمساواة”.

واعتبر الجميّل ان “حزب الله يتعاطى بمنطق انقلابي في كل أدائه، منذ 7 أيار والتيار الوطني الحر شارك في الانقلاب عبر مسايرته انقلاب حزب الله.
فعندما يقبل التيار أن يتماشى مع سياسة حزب الله وعندما يقبل ميقاتي ان يكون رئيس حكومة الحزب فهذا يعني مسايرة الانقلاب، عندما يقول ميقاتي انه لا يملك الكلمة في ما يحصل في الجنوب فهذا يعني القبول بشروط الانقلاب وانه يتحمّل المسؤولية الدستورية الأولى بغياب الرئيس”.

وقال: “لم ولا نرفض الشراكة ولكننا نرفض أن يفرض الحزب وجهة نظره ومنطقه على كل اللبنانيين. يجب أن نميّز بين دور حزب الله في الجنوب وبين أدائه السياسي الانقلابي: فهو في 8 تشرين الأول قال إنه فتح جبهة مساندة للتخفيف من الضغط عن غزة وبالتالي أعلن أخذ المبادرة بفتح الجبهة لا الرد على العدوان. عمليا يقول الحزب انه يفتح جبهة الجنوب لتنزل بعض الصواريخ على لبنان بدل غزة اي ان نحمل جزءا من القذائف وتدمّر بيوتنا بدل غزة.
بتحليلنا لما قاله حزب الله عن إلهاء اسرائيل، فهذا يعني ان لبنان يجب ان يحمل جزءا من الاذى والضرر للتخفيف عن غزة ما يعني ان هناك من قرّر ان بلدنا يجب ان يدمّر ويُقتل ناسنا لتخفيف الضغط عن غزة، وحتى بالمنطق هذا غير مقبول”.

وإذ سأل: “بماذا نفع الحزب غزة؟ هل من رأى أن مشاهد الدمار في غزة خفّت مع دخول حزب الله الحرب؟”. وقال: “أعتبر انه إذا لم تخف فهذا يعني ان دخول حزب الله الحرب لم ينفع ومن المؤكد ان آلة القتل لم تخفف القتل عن غزة”.
واشار الى أن “حزب الله كان بمسار تفاوضي مع اسرائيل عبر الممثلين الرسميين وبالتالي كان بمسار تطبيعي مع اسرائيل وقال انه تفاجأ بعملية “7 اكتوبر” وربط لاحقا وقف اطلاق النار في الجنوب بوقف اسرائيل حربها مع حماس ما يعني اننا مربوطون بما ستفعله اسرائيل مع حماس وبالتالي ربط لبنان بحماس”.
وقال: “من أين أتت فرضية ان حزب الله أقوى من الجيش؟ لي كامل الثقة بالجيش والدعم الدولي للجيش أهم وأقوى سلاح بوجه اسرائيل. والعالم كله داعم للجيش ويزور قائد الجيش ولديه الثقة بالمؤسسة العسكرية. وعندما ينتشر الجيش في الجنوب فسيكون العالم كله الى جانبنا”.
أضاف: “بمجرد ان يموت مواطن لبناني فهذا يعني ان لنا علاقة ولكن هذا اتى نتيجة ان حزب الله قرر ان يكون جبهة مساندة لحماس، هو أخذ المبادرة وقرّر ان يهجم ويفتح جبهة وهو من أكد ذلك”.
وتابع: “بالنسبة لنا ما يحصل في غزة لا يمكن ان نقبله ونحن مع أحقية الشعب الفلسطيني بأن يكون لديه دولة وان يكون محترما وهذا الموضوع غير قابل للنقاش وما يتعرض له في غزة والضفة لا يمكن ان نقبله ونحن متضامنون معهم ولكن التضامن شيء ومصلحة لبنان شيء آخر، فـلبنان اولا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى