كرّمت الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية الأطباء اللبنانيين الشباب الذين نجحوا باختبار المعرفة وهو الامتحان الذي تجريه السلطات الفرنسية للسماح لطلاب الطب الأجانب بالبدء بمزاولة المهنة بشكل كامل ومعترف به.
جاء ذلك من ضمن لقاء تعارف بداية السنة نظمته الجمعية في باريس لاعضائها بحضور نقيب الأطباء في بيروت البروفسور يوسف بخاش الذي شدد في كلمة ألقاها خلال اللقاء على ” ضرورة إبقاء الدور الريادي للبنان كطبيب الشرق، واهمية ان يبقى شباب لبنان من الأطباء في الخارج على تواصل مع وطنهم الأم الذي هو بحاجة دائمة إلى خبراتهم”.
ولفت الى “أننا كأطباء علينا أن نعمل مع بعض وبحاجة لبعضنا لخدمة المريض”، مشيرا الى أن “لكم أدوارا أخرى علمية ولبنان بحاجة للأمور التي تتعلمونها لتنقلوا خبراتكم اليه”.
واضاف: “هناك أمر أيجابي أن كثيرا من الاطباء الذين غادروا لبنان عاد 30 الى 40% منهم اليه”، لافتا الى أنه “اذا القطاع المصرفي انهار فإن القطاع الصحي لا يزال صامداً”، مشدداً على أنه “وفي لبنان لدينا القدرة على اجراء مختلف الجراحات ولكن المشكلة هي في كيفية تغطية كلفة هذا العلاج خصوصاً وأن الكثير من اللبنانيين ليس لديهم القدرة على دخول المستشفيات”.
كذلك كانت كلمة لرئيس الجمعية الدكتور ايلي حداد، شدد خلالها على “أهمية تلاقي الجسم الطبي اللبناني في أوروبا وفي فرنسا بالتحديد وعن أهمية التعاضد وإبقاء جسور التواصل مع الوطن الأم لبنان”، لافتا الى أن “الجمعية تلعب دوراً انسانياً من خلال دعم بعض المستشفيات الحكومية بالتنسيق مع وزارة الصحة”.
وذكّر ايضاً ب”الدور العلمي الذي تركز عليه الجمعية وهي ستعقد مؤتمرها الطبي الثاني في 13 نيسان القادم في باريس تحت عنوان “طب الحروب- طب الأزمات”.
ثم تحدثت كل من الدكتورة السا مهنا و الدكتورة ماريا كريستينا كسّاب، من مجلس إدارة الجمعية الطبية اللبنانية الأوروربية، عن دور الشباب واهمية تواصلهم” بغية إبقاء الرابط مع الجذور التي أعطتهم الحياة”، وعن أهمية دور الجمعية في هذا الميدان لإبقاء التواصل من خلال اللجنة الشبابية في الجمعية.
وفي الختام، تسلّم كل طبيب شاب ناجح في الامتحان هدية رمزية كناية عن أرزة لبنانية خضراء، تعيش معهم يومياتهم وترمز إلى شعار الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية.
