محلي

فيّاض من تونس: لو دُفعَت أموال الحروب على مشاريع المياه لأحدثت فرقاً شاسعاً

شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض والوفد الرسمي المرافق والمدراء العامون لمؤسسات المياه في الوزارة وسفير لبنان في تونس طوني فرنجية، في افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لـ”المنتدى المتوسطي للمياه” في تونس العاصمة. 

وألقى فياض كلمة لبنان خلال الجلسة الوزارية لمناقشة وإقرار “إعلان تونس”، جاء فيها” “أستهل مداخلتي بالشكر الجزيل لتونس شعباً وقيادةً على حفاوة الإستقبال ولمعالي الوزير عبد المنعم بلعاتي على حسن التنظيم للنسخة الخامسة لمنتدى المياه المتوسّطي.
 ينعقد هذا المؤتمر وسط تحديات كبيرة تعصف بدول منطقتنا مثل تغير المناخ والتنمية الاقتصادية والتحضر والنمو السكاني والصراعات ما يشكّل ضغطا هائلا على جودة مواردنا المائية وتوافرها ويؤدي إلى تفاقم الصعوبات الإقليمية الحالية مثل الهجرة والأزمة المالية والاقتصادية التي تؤثر على العديد من البلدان في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك لبنان، وبالتالي يأتي هذا الإعلان في الوقت المناسب ليشكّل فكرةً مميّزة وأداةً مهمةً لإعادة التأكيد على الحاجة إلى التعاون ضد التحديات المشتركة التي تشكل تهديداً لمستقبل منطقتنا.
 
من هنا، وكسباً للوقت، أودّ إختصار رؤية لبنان لأهميّة هذا الإعلان بالنقاط التالية:
 
-أولاً، يجب أن يعبّر إعلان تونس عن موقف موحّد وحازم لدول حوض المتوسط بضفّتيه تجاه أبرز القضايا التي سوف يتناولها مؤتمر بالي في أندونيسيا.
 
-ثانياً، يجب أن تعمل كافة الدول والمنظّمات على تحديد المسؤوليات في تردّي الوضع المناخي العام على أن يلي ذلك تحمّل الدول المتسبّبة لمسؤولياتها تجاه الدول المتضرّرة.
 
-ثالثاً، يتعيّن على الدول المتقدّمة والجهات المموّلة تحرير التمويل المخصّص للدول المتضررة لتمكينها من القيام بالمشاريع الإستراتيجية الكبرى (مثال على ذلك توقيف تمويل السدود في لبنان كسدّ بسري) وللتصدّي لمشكلة النزوح عبر تمويل العودة بدل تمكين البقاء.
 
-رابعاً، الرفض القاطع للحروب العدوانيّة التي تدمّر البشر والحجر كما يحدث اليوم في غزّة والتي تقف وراءها في أغلب الأحيان الأطماع بالأرض أو بالثروات، حيث تكلّف هذه الحروب اموالاً باهظةً لو دُفعت على مشاريع المياه لكانت أحدثت فرقاً شاسعاً.
 
-خامساً، إحترام القانون الدولي وخاصةً بما يتعلّق بالمياه العابرة للحدود حيث تعاني عدة بلدان عربية وأفريقية من هذه المشكلة وتشهد تعدّياتٍ ظالمة على حقوقها المائية المكتسبة ما يمنعها من تحقيق أمنها القومي المائي.
 
الزملاء الأعزّاء،
 
نتمنى أن نكون قد ساهمنا في الإضاءة على أهمية إعلان تونس إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه القادم في بالي، والذي سيشكّل منصّةً للفت الانتباه العالمي إلى قضايا واحتياجات وتطلعات منطقتنا المتوسطية، ولكمّ منا معالي الوزير بلعاتي والحضور الكريم فائق الشكر والاحترام”.
 
 هذا ويعقد فياض على هامش القمة، سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء والمسؤولين.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى