محلي

الخازن: الحملة على الراعي مُستنكرة ومرفوضة

زار النائب فريد هيكل الخازن الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبحث معه في الأوضاع العامة في البلاد. 
وبعد اللقاء، أكد الخازن أن الحملة التي تعرّض لها الراعي مستنكرة ومرفوضة فبكركي صرح وطني جامع لكلّ اللبنانيين، وكلام البطريرك كلام مقتبس عمّن زاره من أبناء الجنوب. 

وفي مسألة الانتخابات الرئاسية، نقل الخازن انزعاج سيد بكركي لما يحصل في البلد من أزمات داخلية وتفريغ الدولة من الوجود المسيحي عموما والماروني تحديدا، والذي هو ناتج عن عدم انتخاب رئيس الجمهورية. 
وأضاف “أن هذا الامر لا تقبل به بكركي ولا نحن نقبل به، من هنا يشدد غبطته على وجوب أن تحصل الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد فلبنان لا يمكن أن يُدار بمعزل عن المسيحيين والموارنة الذين هم كما باقي الطوائق أساس بناء لبنان ودولة لبنان الكبير”. 

وأشار إلى أن “المواقف التي تصدر عن البطريركية المارونية ليست رمانة بل قلوب مليانة، وهذا الوضع لا يجوز أن يستمر على هذا النحو، فالمطلوب انتخاب رئيس اليوم قبل الغد وتصويب الامور على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووقف الحرب والقتال سواء في الجنوب أو في غزة، وهذه الامور لا يمكن أن تستقيم في ظل الفراغ الذي نعيشه على مستوى القيادات العليا التي تدير شؤون وشجون البلاد”.  

ورداً على سؤال عن دوره كوسيط بين بكركي وحزب الله، أجاب الخازن “صحيح أن علاقاتي جيدة مع القوى السياسية كافة ولكن موقفي واضح بما يتعلق ببكركي، بكركي خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وأؤكد ضرورة استمرار الحوار ليس فقط مع حزب الله أو فريق معين، فبكركي هي الوحيدة القادرة أن تتواصل مع القوى السياسية كافةً، فالانقسامات عميقة ودور البطريركية المارونية كما كان تاريخيا يجب أن يبقى ويستمر لما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين”. 

وعن استمرار الحرب، قال “لست مع ربط الساحات وأنا ضد الحرب كما اللبنانيين كافةً ولكن الواقع أن القضية الفلسطينية كان لها آثارا سلبية على لبنان فهي التي سبّبت الحرب الاهلية وأدت للوضع الحالي في لبنان، لذلك فبقدر ما نستطيع أن نفصل القضية الفلسطينية نكون نخدم لبنان لكن الواقع مختلف، اذ ثبت أننا نتأثر بالقضية الفلسطينة سواء رضينا بذلك أم لا”، لافتا إلى “أن مسار المنطقة ذاهب باتجاه التسوية ووقف النار وليس الى تأزم، وأن الملف الرئاسي لم ينضج لا داخليًّا ولا خارجيًّا”. 

وعن مسألة إقفال الدوائر العقارية، قال الخازن “الحلّ والاصلاح لا يكون بإقفال الدوائر العقارية في بلد بحاجة إلى كل فلس، خصوصا وأن ايرادات منها تعتبر من ثالث أكبر ايرادات الدولة بعد الجمارك والـTVA، واليوم وُعدنا بإعادة فتحها وقد عاد الموظفون لمزاولة عملهم وإنهاء الملفات العالقة القديمة بانتظار أن تفتح مجددا، خصوصا وأنه كان هناك تجاوبا من الرئيسين بري وميقاتي ووزير المال ومدير عام الدوائر العقارية ونحن سنتابع الملف حتى النهاية”. وأضاف “إننا على تنسيق مع نواب كسروان موجهاً لهم تحية لما ابدوه من نوايا طيبة وتعاون لما فيه مصلحة كسروان وأبنائها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى