مقالات خاصة

“يا حسرة على سعد الحريري أضعفته الليونة وخسرته طيبة القلب واطاحت به قلة الخبرة”

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي

(أكلوه لحما نيئا وتركوه عظما”مهششا”)
قالت بعض المصادر التاريخية أن امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه،طُلب منه بعد أن طعنه ابو لؤلؤة المجوسي لعنه الله طعنات قاتلة،طُلب منه أن يسمي من يخلفه إسوة بما فعله خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق رضي الله عنه،إما عثمان بن عفان او علي بن ابي طالب رضي الله عنهما،فكان جوابه:عثمان فيه ليونة،وعلي ذا دعابة،وبالتالي ترك أمر إختيار الخليفة للستة الصحابة المبشرين بالجنة..
إستنجدت بهذه الواقعة التاريخية إذا صدق حدوثها لأقول أن القيادة لها مواصفات ومعايير تحدد الشخص المؤهل لها،لاسقطها على واقعنا الحالي في لبنان،بعد خروج اصوات نشاذ من قبل التيار العوني،وبعض الأبواق التي تسبح للحزب الالهي وتمجد به مطالبة بعودة سعد الحريري الى لبنان لممارسة عمله السياسي من جديد..
*بعد أن أُدخل سعد الحريري العمل السياسي مكرها جراء توافق ثلاثي (الملك السعودي عبدالله بن العزيز-الرئيس الفرنسي السلبق جاك شيراك-الخالة نازك الحريري وخروجه منه مكرها بإتفاق رباعي(الثنائي الشيعي
نبيه بري-حسن نصرالله والثنائي المسيحي-ميشال عون-جبران باسيل-بشار اسد-ولي العهد السعودي محمد بن سلمان)وبالتالي إدخاله العمل السياسي كخليفة لأبيه بعد إستبعاد أخيه البكر (بهاء) جاء بأمر دبر بليل وإخراجه بأمر دبر في نهار وليل،وبالتالي يمكننا القول أنه زج في السياسة رغم أنفه،وهو معروف عنه أنه طيب القلب وكريم وفيه(ليونة)
تبينت إرهاصاتها فيما بعد،هذه الليونة كانت وبالا عليه حيث كانت تشبه كلبة المراقش التي جنت على نفسها وعلى صاحبها،لذلك كان إختياره خطيئة بحقه وجريمة بحق طائفته..
*الآن كما اسلفت اعلاه تخرج ابواق واصوات “عونية” تتلوا فعل الندم
على سعد الحريري تناشده والغصة على فراقه تخنقها بالعودة من منفاه القسري
وذريعتها أنه ترك فراغا لم يملأه احد وبالذات بالبيئة”السُنية”وهذا لعمري منتهى السخف والسخرية بطائفة حبلى بطاقات مؤهلة لملأ الفراغ ولكن بحكم الأمر الواقع الذي تعيشه هذه الطائفة جراء حصارها وتقزيم دورها الوطني وإنكسار فرض عليها من قبل أدوات محليه وعربية وإقليمية ودولية يصعب إيجاد شخصية لديها القدرة على المواجهة حاليا..
*التشيع الصفوي والمسيحية(العونية) هم قتلوا سعد الحريري سياسيا والآن هم من يطالبون بعودته حتى جعلوا من إعتكافه(كربلاء)ثانية يلطمون ويطبرون فيها حزنا عليه،والمسيحية العونية جعلت منه مسيحا ثانيا يقيمون له القداديس يتباكون على مذبحه وهم من جعلوا جسده(قربانا) ودمه نبيذا احمرا ..
*في احد جلسات مجلس النواب قال نائب حزب الله لسعد الحريري (علي عمار) يا دولة الرئيس نحن وانت في مركب واحد فإن غرق نغرق معا وإن عام نعوم معا،فإذا به يغرق وحده..
1- ليونة سعد الحريري وثقته بالاخرين
موجتان كانتا السبب في إغراقه ..
2-ثعلبية وخباثة من وثق فيهم سواء الأقربين منه او الأبعدين لعبت به حتى أخرجته من الحياة السياسية،وأفلسته ماليا..
3-سعد الحريري وللأسف كان سعدا على اخصامه ونحسا على طائفته،وبالتالي نرى اليوم اصوات من كان سعدا عليهم يطالبون بعودته والسبب أنهم لم يجدوا من يعطيهم اكثر ويتنازل لهم اكثر ويستسلم لهم اكثر،ويضحي بحيثيته الوطنية والسنية والشخصية كرمى لعيونهم ..
4-سعد الحريري رجل كأي رجل في بيئة اهل السُنّة والجماعة وبالتالي نكرر القول ان هذه البيئة الكريمة لا تعتكف بإعتكافه ولا تفلس بإفلاسه ولا تبتعد بإبتعاده ولا تموت بموته،وبالتالي نقول لتلك الأبواق والأصوات المغرضة والمأجورة والمريضة وبصوت تحضنه الثقة ويظلله الإيمان بأن اهل السُنّة والجماعة ارحامها ولادة ..
*ختاما وبالعودة الى مصطلح(الليونة)
التي اوردته في مقدمة مقالي بأن تطرقي لذكرها ليس سخرية منها ولا تسخيفا لمضمونها،ولكن للفت نظر من يتولى قيادة ما الى أن الليونة لها ابعاد بإستعمالها فأما تكون سلبية على صاحبها او إيجابية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى