محلي

البيسري من كاريتاس: همومنا مشتركة وهذا موقفي من النازحين السوريين

زار المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري المركز الرئيسي لرابطة “كاريتاس” لبنان في سن الفيل، حيث كان في استقباله رئيس الرابطة الاب ميشال عبود، نائب الرئيس الدكتور نيقولا الحجار، اعضاء مجلس الادارة، المدراء، المسؤولون عن الاقسام والموظفون.

ورحب عبود بزيارة البيسري والوفد المرافق الذي ضم العميد جمال الجاروش والعقيد أحمد الاسعد، مشيدا بـ”عمل حهاز الامن العام الجبار في ظل الظروف التي يمر بها لبنان”.

وعن التنسيق بين رابطة “كاريتاس” وخصوصا قسم الهجرة، قال: “نرحب اليوم باللواء الياس البيسري الذي خدم في المؤسسات الأمنية وكان تاريخه ناصعا، حيث برهن عن تضحية كبيرة وخدمة جعلته يصل إلى مديرية الأمن العام ويتسلم كل هذه المسؤوليات”.

اضاف: “كل من عرف العقيد ثم العميد الياس البيسري يتحدث عن الشفافية والنقابية في العمل، وهو ما جعلنا نشكر الله عند تسلمه مديرية الأمن العام حيث شعرنا اننا نصل إلى دولة على رأسها أشخاص يعطون قيمة للمراكز التي يتسلمونها”.

وتابع: “بين كاريتاس والأمن العام تاريخ من الخدمة والتضحية لان الأمن العام يعمل كما تعمل كاريتاس لأمن اللبنانيين وامن كل شخص موجود على الأراضي اللبنانية، لذلك كان هناك عدة محطات مشتركة مع بعضنا البعض وكان الأمن العام منفتحا على كاريتاس بدءا من الشباب والصبايا الذين يعملون في مركز الاحتجاز وهي خدمة لكل غريب يصل إلى أرضنا تماما كما اولادنا الغرباء في الخارج، والتي تساعدنا لنفهم قيمة الغريب الموجود على أرضنا عندما نجد أنفسنا غرباء في الخارج وهذا ما نؤمن فيه في الرابطة “كنت غريبا فآويتموني”، فرغم كورونا والأزمة الاقتصادية بقينا واستمررنا”.

وقال: “نحن هنا لنقول لكم شكرا على هذا التعاون بإسم الأقاليم الـ ٣٦ والموظفين ٧٥٠ و٣٠٠٠ متطوع اكثرهم من الشباب الذين يعملون في كل المجالات الطبية، الاجتماعية، التنموية، التربوية، اللاجئين وكل الغرباء من أجل خير الإنسان”.

اضاف: “نشكر الله اننا نكمل رسالتنا، ورغم كل الصعوبات التي تعترض طريقنا، زدنا عدد الخدمات لكننا نصاب بالصدمة والمفاجأة بسبب زيادة عدد المحتاجين الذين يقرعون باب كاريتاس وهم “الفقراء الجدد”. وهنا ننحني أمام كل شخص كان يقدم لنا مئة أو مئتي دولار واليوم يقف أمامنا ليأخذ كي يكمل حياته”.

وتابع: “نحن نعرف معاناة الأشخاص ذوي الدخل المحدود ومنهم عناصر الأمن العام ونبذل كل جهدنا لنقف مع الجميع، فبإسم جميع الحاضرين نشكرك على الزيارة حيث تعمل كاريتاس مع الأمن العام لكل اللبنانيين وهذا ما يجمعنا”.

بدوره، قال البيسري: “نعتبر أنفسنا في الأمن العام مع الأب عبود وكاريتاس في خندق واحد ولدينا هموم مشتركة، لكن لكاريتاس شعار خاص وهو المحبة المبنية دائما على الخير والحياة هي دائما صراع بين الخير والشر، وكاريتاس رمز الخير الذي نأمل أن يتكاثر أصحابه في هذا البلد وسط هذه الظروف الصعبة”.

اضاف: “نحن وكاريتاس نعمل معا على الطريق ذاتها من أجل خدمة الناس وتحقيق مصالحهم، بالطبع عملنا يتضاعف عندما تكبر المشاكل وتتعقد الظروف كما كاريتاس التي يتضاعف عملها عندما تكبر الحاجات وتصعب ظروف الناس”.

وتابع: “نعرف أن شعاركم هو العمل الانساني والإجتماعي وتطبيق القوانين لا سيما منها الإنسانية وحقوق الإنسان التي تبقى من أهم الحقوق التي تجمع كل الأشخاص الاجانب اللبنانيين والسوريين لان الانسان يبقى انسانا من أي فئة ولأي جنسية انتمى. نحن في الأمن العام نلمس هذ الأمر من خلال عملنا وتعاوننا معكم خصوصا وأننا نهتم بالأجانب كونهم من مسؤوليتنا القانونية. وهنا نتمنى أن تكونوا سندا لنا من خلال المساندة الطبية والاجتماعية وتقديم الادوية والايواء والدعم النفسي، وهذا كله في سبيل خير الإنسان ونحن مجبرون به.”

وقال: “في الحقيقة مشاكلنا كبيرة وانتم تعرفونها لأنكم تعملون معنا أكثر من أي طرف آخر، لا سيما في موضوع الاجانب والتعاطي بين العامل ورب العمل مع وجود مليوني سوري هم في النهاية انسان، والانسان بحاجة لدعمنا مهما كان اسمه أو جنسيته إذ أهم ما في العمل أن يكون انسانيا. من هنا نحن شركاء لكاريتاس وهي شريكة لنا حتى في وجبات الطعام التي تقدمها، لذلك نشكرها دون أن ننسى المساهمة الدؤوبة في كل أعمالنا خصوصا وأننا نعمل ضمن شروط إنسانية لتحسين الشروط لأي انسان موجود على ارضنا، فهناك 14 مليون لبناني منتشرين في العالم وثمة من يساعدهم. من هنا نحن مجبرون على مساعدة أخينا الإنسان لأننا كلنا اخوة في الانسانية”.

اضاف: “انا شخصيا بغض النظر عن موقعي ومركزي، لدي ذكريات هنا عندما كان المطران البيسري مسؤولا عن كاريتاس، لدينا ذكريات في هذه المؤسسة التي أحمل لها كل المحبة والتقدير، فنحن نقدر جهودكم ومساعدتكم المستمرة رغم كل الظروف.”

وتابع: “إننا نعيش ظروفا صعبة واستثنائية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي مع وجود ساحة حرب جدية في الجنوب حيث لا يستطيع الإنسان العمل براحة اليوم لأن الظروف غير طبيعية، وهناك طلبات وحاجات كثيرة والاستجابة لها باتت صعبة خصوصا من الناحية المادية”.

وختم: “اما بالنسبة لكم فالدعم الأوروبي لديه مشاكل أخرى في العالم خصوصا بعد أزمة أوكرانيا حيث الحاجات كثيرة. من هنا فإنكم تشعرون الآن بالفرق أكثر من أي وقت مضى.”

وقدم عبود درعا الى البيسري عربون “شكر وتقدير للدور الذي تلعبه المديرية في المحافظة على امن البلاد”.

بدوره قدم البيسري درعا الى “كاريتاس” تقديرا لـ”عطاءاتها وعملها الانساني في خدمة من هم اكثر حاجة”.

وكان البيسري استهل الزيارة بجولة في المركز الصحي التابع للرابطة، واطلع من المسؤولة عن البرامج الصحية سيندي حاكمة على الخدمات التي يقدمها المركز من طبابة وادوية وطبابة اسنان وخدمات اجتماعية.

واختتمت الزيارة بمأدبة غداء في مقر الرابطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى