مقالات خاصة

قرارٌ للعالم الشيخ علي القرة داغي ” بالشهادة “

قرار فضيلة الجليل “علي القرة داغي” تشكيل وفد يدخل فلسطين حتى ولو كلفه هذا الموقف الشهادة ما هو إلا موقف مِن سيرة نورانية في مسيرة عالِم..

الشيخ الجليل العالم(علي محيي الدين القرة داغي)
حمى الله الأُمَة الإسلامية ، فلا هي بالعاقِر ولا العقيمه لأنها دائما وابداً ولاَّدةٌ لرجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،يحمِلون أسفار الوحي في قلوبهم وعقولهم رغم تكالُب المرجفين والحاقدين .
ومن هؤلاء الجليل الشيخ علي القرة داغي الذي أثبت منذ نعومة اظفارِه صلاحاً وتقوى نهل
من معين كوثره بكنفِ عائلة مؤمنة رهنت نفسها لمرضاة الله عز وجل ،والحقُ يقال أن مسيرته التعليمية الإيمانية تُذكرنا بمسيرة الأمام الشافعي رحمه الله نسباً وعلماً ،وتُذكرنا والدته بوالدة الإمام الشافعي ايضاً كونها حرصَتْ على أن يكون ولدُها كالشافعي خادماً للدين الإسلامي الحنيف وأكرمها الله بتحقيق هدفها فكان لها ما تمنت .

يقال:أن العِبرة بمن صدق لا بمن سبق وهذه قاعدة ثابتة والحقيقة تُقال أن عالِمنا ( القرة داغي)اثبت طيلة سنين حياته أنه رجل المواقف المُحقة ناصراً للدين وحامياً لحِياضه ومدافعاً عن المظلوم حتى الرمق الأخير يصدعُ بالحقِ ليزهق الباطل واهله،ومن خلال تتبعنا لمسيرته المجيدة نراه دائما الى جانب الحق على قاعدة الحق احَقُ أن يُتَّبَع.

فكان الرجل المناسب في المكان المناسب.
علي محيي الدين القرة داغي رئيساً للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلفاً للإمام الراحل(القرضاوي رحمة الله عليه ) فكان بحقٍ خيرُ خلفٍ لخير سلف وكاد إنتخابه أن يكون بالإجماع ،وبالتالي ومن قلوبنا ومن حيثية ثقتنا الكبيرة بشخصه ونَسَبه وعِلمِه وعمَله نبارك للإمتين العربية والإسلامية بتسلمه سدة المسؤولية العُلمائية في زمن كثرة المؤمرات على الإسلام ومريده وصار فيه علماء الدين أسرى تطلعات السياسة سعياً لمنفعةٍ أو منصب .
نأمل خيرا برجل ما حمل إلا الخير للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ،وبالتالي نبتهل الى الله عز وجَل بالدعاء أن يُكلِل مسيرة عالمنا” القرة داغي” بالنجاح ويحيطَهُ بعلماءٍ أشرافٍ يحبون الله ويخافونه إنه هو السميع المجيب..
حمى الله امتنا الإسلامية وعالمنا الجليل وقيض لها علماءَ أمثالَهُ أبراراً لا يخافون بالله لومة لائم فيكونون بحقٍ بمواقفهم كالشيخ القرة داغي علماءً للدين لا خُداماً ومُفتينَ بالباطِلِ للسلاطين ..

قرار القرة داغي قرار مقاومٌ جريئ لم يسبقه أحد عليه فهل يغارُ مَن يتظللون بعباءة رسول الله وعِمَتِهِ فيتمثلون بمَن تمثل ؟
أم سيبقون حاملينَ أسفاراً ويتفردُ القرة داغي بِقُرَةِ عين العلماء ذو المواقف ؟
هذا سؤالٌ لِمَن سَكَن الجُبنُ قلبه بعد قرار القرة داغي أن يرفع صوت المُسلمين الذين لا صوتَ لهُم أو لا يستطيعون أن يرفعوا أصواتهم .
نحتاج الى علماء أقوياءٍ لا ضعفاء فالمؤمِنُ القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف .

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى