إقتصادمحلي

أسعار السلع إلى إرتفاع

على وقع الأحداث في منطقة باب المندب على البحر الأحمر, بدأت صرخة التجار من إرتفاع كلفة شحن البضائع والتي سيدفع ثمنها المواطن بطبيعة الحال، لا سيّما أن الشحنات لم تعد تعبر من باب المندب بل أخذت طريقاً أطول لتتضاعف كلفة الشحن لوصول البضائع من الشرق باتجاه لبنان والدول المجاورة.

في هذا الإطار, حذّر رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي, في حديث لـ “ليبانون ديبايت”, من “خطورة الأزمة الحاصلة اليوم في البحر الأحمر”, مشيراً إلى أن “ما كان قد تخوّف منه يحصل اليوم, لا سيّما مع توسّع رقعة الصراعات”.

وجزم بأنه “لن يكون هناك إنقطاع في المواد الغذائية والسلع”, مشدّداً على أن “كل ما يتمّ تدواله عن أن البلاد ستصل إلى مجاعة لا أساس له من الصحة, فلبنان بعيد كل البعد عن ذلك”.

وأوضح أن “السلع التي تأتي من الشرق الأقصى ستشهد تأخيراً في الوصول أقلّه 20 يومياً على اعتبار أنها ستمرّ عبر رأس الرجاء الصالح الإفريقي الأطول من حيث المسافة بدلاً من المرور عبر البحر الأحمر”.

وأكّد أن “هدف النقابة بالتصريحات هو وصف الأمور كما هي, فهذا واقع ولا يمكن الهروب منه, ولا يمكن القول بأن الأمور جيّدة, إلا أنه للأسف هناك من يستغّل الوضع للإستفادة من ذلك من خلال رفع الأسعار وغيرها”.

أما بالنسبة لغلاء الأسعار؟ أوضح أن “الشركات رفعت كلفة الشحن من 2000 دولار إلى 5000 دولار أي 150%, إلا أن ذلك لا يعني بأن أسعار السلع سترتفع بهذا الحدود إطلاقاً”.

ولفت إلى أن “الزيادة التي وضعت على كلفة الشحن هي التي ستنعكس على أسعار السلع”, كاشفاً إلى أن “الزيادة ستتراوح ما بين الـ 2 والـ 15% بحسب الأصناف”.

وأشار إلى أن “الإرتفاع سيكون نسبياً أي إرتفاع ملحوظ في الأصناف الرخيصة (الأرز, العدس…) التي سيزيد سعرها أكثر من 12% فيما الأصناف الأخرى الثمينة فلن تكون نسبة إرتفاع أسعارها عالية لأن كلفة النقل نفسها تطال كافة الأصناف”.

وأكّد بحصلي, أن “النقابة لا تتمنّى أو تدعو إلى رفع الأسعار, إنّما هذا واقع, وما يحصل في البحر الأحمر لا ينعكس على لبنان وحده إنّما على العالم أجمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى