تكنولوجيا

آبل مستعدة لإتاحة خدمات دفع منافسة على أجهزتها

أعلنت المفوضية الأوروبية، الجمعة، أن شركة “آبل” مستعدة للموافقة على أنظمة منافسة لخدمة الدفع “آبل باي” التابعة لها في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها ستقوّم هذا الاقتراح المقدم من الشركة الأميركية العملاقة المتهمة بتقويض المنافسة في أنظمة الدفع غير التلامسية عبر هواتفها.

وقالت المفوضية في بيان “من أجل تبديد مخاوف المفوضية بشأن المنافسة”، اقترحت شركة آبل منح مزودين خارجيين إمكانية الوصول عبر أجهزة آيفون الخاصة بها إلى وظيفة “ان اف سي” التي تتيح الاتصال بين الأجهزة ومحطات الدفع في المتاجر.

ولإجراء الدفع، سيكون لدى المستخدمين حرية الاختيار بين “آبل باي” Apple Pay وخدمات أخرى.

سيكون هذا الالتزام سارياً لمدة عشر سنوات في جميع أنحاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية (أي دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون بالإضافة إلى أيسلندا والنرويج وليختنشتاين). وسيطال ذلك جميع مستخدمي نظام التشغيل “آي او اس” iOS الذين لديهم أجهزة “آبل” في هذه البلدان.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن مراقبة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، أنها تدعو جميع الأطراف المهتمة إلى تقديم تعليقاتهم على الالتزامات التي قدمتها آبل في غضون شهر واحد.

في مايو 2022، اتهمت المفوضية الأوروبية شركة آبل بعرقلة المنافسة في أنظمة الدفع غير التلامسية على هواتفها. وفتحت بروكسل تحقيقاً في يونيو 2020 بعد شكاوى من مصارف أوروبية.

وينص الحل المقترح من المجموعة الأميركية العملاقة، على السماح للأنظمة المتنافسة مع نظام “آبل باي” الداخلي الخاص بها بالوصول إلى وظيفة “ان اف سي” مجاناً “بفضل مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات”، على ما أوضحت المفوضية.

وشددت المفوضية على أن “آبل ستنشئ واجهات برمجة التطبيقات الضرورية للسماح بالوصول المكافئ إلى مكونات ان اف سي” مع تكنولوجيا تتيح “تخزين بيانات اعتماد الدفع بشكل آمن”.

“آبل باي” هي حالياً إمكانية الدفع الوحيدة عبر أجهزة “آبل”، ولم تسمح المجموعة مطلقاً لمطوري التطبيقات الآخرين بالوصول إليه.

ستخضع “آبل” وخمس مجموعات رقمية عملاقة أخرى – ألفابت (غوغل)، وأمازون، وميتا (فيسبوك)، ومايكروسوفت بالإضافة إلى شركة “بايت دانس” الصينية مالكة “تيك توك” – اعتباراً من بداية مارس إلى قانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يضم قواعد أكثر صرامة لوقف الممارسات المناهضة للمنافسة في الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى