رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن المنطقة بأكملها دخلت فعلا في الصراعات مباشرة وعلنا حيث تحركت رمال الحرب في معظم الساحات من إيران إلى باكستان إلى اليمن والعراق إضافة إلى ساحتي لبنان وفلسطين”، معتبرا “فتح هذه الساحات على الصراعات قد يكون أمرا جيدا ومطلوبا لأن الحل لن يأتي إلى لبنان إن لم يكن هناك حل شامل في مناطق البؤر والتوتر حيث تضطر محاور الصراع للجلوس على طاولة المفاوضات وتوزع المغانم والنفوذ على هذه المحاور وفق الاوراق التي يمتلكها كل فريق او محور على الأرض والأميركي يحاول العمل بمعزل عن الاوروبي حيث يرفع سقف التهويل والمواجهة والتهديد حتى يفرض شروطه على باقي افرقاء المحاور”.
وأكد الأسعد “أن المحاور الأخرى أثبتت أنها ليست لقمة سائغة وبإمكانها توجيه ضربات موجعة للأميركي يستطيع التمسك بها ووضع شروطها ولو بالحديد والنار”، معتبرا “أن الأوروبي هو الخائف الوحيد من حصول أي إتفاق إقليمي أميركي ويحاول انتزاع ضمانات له قبل تبلور أي حل في لبنان وتكون نتيجته عودة الهدوء والإستقرار إليه وهو مايراه حاليا خطر عليه لأنه يعني قيام نظام جديد واتخاذ قرار لإعادة النازحين السوريين وهذا يعني اغراق أوروبا بموجات بشرية لا تستطيع تحمل تداعياتها خاصة في ظل ما تشهده بعض دولها من مشاكل واضطرابات وحوادث عرقية بسبب تكاثر النازحين على اراضيها”.
وإتهم أوروبا التي “تعتمد على جماعات لها في لبنان يمارسون أبشع خيانة في حق وطنهم بمنع عودة النازحين تحت عناوين حقوق الإنسان في سوريا وعدائهم للدولة السورية، في حين انهم تخلوا عن مسؤولياتهم تجاه شعبهم وبيئاتهم وهم يعانون الويلات والحرمان والإهمال والفقر والمرض والبطالة والجوع بسبب الفساد والمحاصصة والنهب”.
واعتبر “أن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدا على اللبنانيين الذين يتعرضون في ظل الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة لإبادة جماعية فقرا وجوعا ومرضا وغرقا وانعداما للخدمات مهما كانت ومشاهد طوفان الطرقات خير دليل على الاستهتار والفساد وعدم تحمل المسؤولية”.
وأكد أن “لا حل قريبا في المنطقة ولبنان قبل جلوس الجميع على الطاولة”.
