عربي ودولي

المجازر مستمرة في غزة وسط انقطاع كامل للاتصالات

سقط عشرات الشهداء حسب “حماس” في قطاع غزة الذي يقصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي ويشهد انقطاعا كاملا جديدا للاتصالات السبت في اليوم التاسع والتسعين من الحرب بين إسرائيل والحركة .

وتحدث مراسل وكالة “فرانس برس” عن قصف ليلي مكثف في جنوب قطاع غزة في مدينة خان يونس التي تشهد معارك، وفي رفح قرب الحدود مع مصر حيث يوجد مئات الآلاف من سكان غزة الذين فروا إليها بحثا عن ملجأ.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن الغارات الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من ستين شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وأدت إلى جرح العشرات.

في مستشفى النجار في رفح، يحاول السكان التعرف على أحبائهم الذين مددوا على الأرض. وأمام صف الجثث، يعانق رجل بقايا طفل صغير ملفوف بملاءة بيضاء.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمر عشرات من مواقع إطلاق الصواريخ وقتل في غارات جوية أربعة مقاتلين في خان يونس خلال عمليات مختلفة.

وقالت نبيلة أبو زيد (40 عاما) وهي ربة منزل ل”فرانس برس”: إن “الليلة كانت صعبة جدا أمضيناها مكدسين مع مئات النازحين في أروقة قسم الولادة” في مستشفى النصر.

وأوضحت أن الأمطار والبرد في المنطقة جعلت الحياة اليومية أصعب لعائلتها التي نصبت خيمة في ساحة المستشفى. وتساءلت “إلى أين نذهب؟”

ومنذ الجمعة تفاقمت الكارثة الإنسانية التي تندد بها المنظمات الدولية مع الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في غزة الذي نسبته شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) إلى الجانب الإسرائيلي الذي “فصل الخوادم”.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن “قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة”.

كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق المولد الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في وسط القطاع، بحسب مصدر في وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس”.

ونقلت “فرانس برس ” عن مصدر في وزارة الصحة بأن نفاد الوقود أدى إلى توقف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى.

وأعرب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس عن خشيته من “حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة”.

في رفح لم تمنع الحرب والمواجهات أفنان ومصطفى من الاقتران في هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة إلى حيث نزح مئات آلاف الفلسطينيين هربا من المعارك. وقال أيمن شملخ عم العريس النازح من مدينة غزة ل”فرانس برس”: “تهدم البيت الذي كان يجب أن يتزوجا فيه وطالت الحرب. فرأينا من الأنسب أن يتزوجا”.

وأضاف: “عندنا شهداء وعندهم شهداء وعنا دمار وعندهم دمار لكن يجب ان نعيش ونتعايش”. بينما أكد محمد جبريل والد العروس “نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار”

في الوقت نفسه تتواصل المفاوضات بشأن مصير الرهائن الذين تنظم عائلاتهم مسيرات للمطالبة بإعادتهم. وأعلن مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة التوصل إلى اتفاق بوساطة قطر لإيصال أدوية “في الأيام المقبلة” إليهم.

وأفاد ديبلوماسي مطلع على المفاوضات أن “الطرفين” إسرائيل وحماس “أبديا عزمهما على السماح بوصول الأدوية” وأن “الوسطاء يضعون اللماسات الأخيرة” على التفاصيل اللوجستية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى