تواجه بعض المواقع الأثرية في لبنان إعتداءات من جهات لا تقدّر القيمة الأثرية والتاريخية، وليس لديها وعي كافٍ بأهمية هذه المواقع، حيث تتعرّض المنطقة المحيطة ببرج السباع ومحطة القطار الأثرية في الميناء بطرابلس إلى محاولة تشويه من خلال إقامة موقف للشاحنات على هذه الأرض، الأمر الذي أثار إستنكارًا واسعًا في المنطقة.
وفي هذا الإطار، يؤكّد النائب أشرف ريفي، أن “المنطقة المحيطة في برج السباع ومحطة القطار الأثرية هي منطقة تراثية تاريخية، وعلى ما يبدو أن هناك جهة حصلت على رخصة من وزارة الأشغال لكي تقوم بتحويل أرض هذه المنطقة إلى موقف للشاحنات العاملة في مرفأ طرابلس”.
ويُشدّد ريفي على أنه “لا يجب تحويل منطقة أثرية إلى مرآب للسيارات والشاحنات”، مشيرًا إلى أن “هناك ضجة كبيرة في مدينة طرابلس حول هذا الأمر والمخاوف تتصاعد من تحويل هذه المنطقة التراثية إلى موقف تجاري للشاحنات”.
ويقول ريفي: “هم بدأوا بتمهيد الأرض من أجل إقامة موقف تجاري والجهة التي تقوم بذلك تدعي أنه لديها رخصة من وزارة الأشغال، وهذا الأمر أثار البلبلة في المنطقة في محاولة لتشويه جمال المواقع الأثرية، والذي يعتبر إجرامًا في حقّ مدينة طرابلس”.
ولمعالجة هذا الأمر، يؤكّد ريفي أنه “سيتواصل مع وزيري الأشغال والثقافة لأن هذا الأمر يسيء إلى المنطقة ويشوّهها، التي من المفترض الحفاظ عليها وحمايتها بدل إستغلالها بهدف الإستفادة منها”.
