مقالات

“الكُحلُ أحلى من العمى”

أن تكون مفلساً أبّاً عن جد كُحلٌ وأن تتبخر مدّخراتك أمام عينيك عمى.

أن يضربك جارك على وجهك كُحلٌ. أن يضربك بيك أب «عمى» موقت مع كسور في الحوض.

أن تفتح عينيك على الدنيا في 7 يناير من العام 1978 وتنمو وتكبر وتُسجن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كُحلٌ، وأن تولد في أفغانستان في اليوم الذي وُلد فيه هبة الله آخند زاده «عمى» وزيادة.

أن يرتفع معك السكري بسبب إصبع زنود الست كُحلٌ وأن يضرب معك السكري بسبب إصبع يهدد ويتوعّد «عمى».

ان تموت اختناقاً بقبلة تقطع الأنفاس كُحلٌ وأن تقضي غرقاً في نهر بيروت «عمى».

أن تعتاد على نبيه بري رئيساً للبرلمان على مدى ثلاثة عقود ونيّف كُحلٌ، وأن يخلُفه النائب محمد رعد لثلاثة أشهر»عمى».

أن يدوم الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية سنتين أو ثلاثاً كُحلٌ أما ملء الفراغ برأس يابس لست سنين فـ «عمى».

أن تنتشر قوات اليونيفيل في الغبيري وبرج البراجنة وفرن الشباك وعين الرمانة والشياح كُحلٌ وأن تتمركز في القطاع الشرقي «عمى».

أن يتمسك الرئيس نجيب ميقاتي بالقرار 1701 بأصابعه العشرة، ويعبطه ويشدّه إلى صدره كُحلٌ، وأن يُنقع القرار الدولي طوال الليل مع عود قرفة ورشة زنجبيل ويوضع صباحاً في قدرة مياه على نار خفيفة ثم تضاف اليه رشة ماء الزهر ويُترك حتى يميل لونه إلى الزفت، ثم يُصفّى ليُشرب فاتراً فهذا الـ «عمى».

زيارات آموس هوكشتاين كُحلٌ. زيارات حسين أمير عبد اللهيان «عمى».

أن تكون قواعد الإشتباك بين المقاومة الإسلامية والعدو الصهيوني محددة باستعمال العصي والمكانس والقناصات والمنجنيق كُحلٌ وأن تشمل القواعد الصواريخ والقنابل الفوسفورية «عمى» على الآخر.

تحويل لبنان صندوق فرجة كُحلٌ. تحويل لبنان صندوق بريد إقليمي عمى.

لبس القصير يكَحّل العينين. الأقصر من القصير يعميهما.

أن نضطر لأكل النفايات كُحلٌ أن تأكلنا النفايات «عمى».

المراهنة على طاولة الروليت بالكازينو كُحلٌ، المراهنة على حرب «عمى».

اختراق شاشات مطار رفيق الحريري الدولي ببيان ضد الدويلة كُحلٌ وان تُخترق بمشهد بورنوغرافي «عمى».

غياب رجال الأمن السيبراني كُحلٌ غياب الأمن الداخلي «عمى».

أن يعرّف لبنان القرن العشرين بوطن جبران خليل جبران كُحلٌ، أن يعرّف لبنان القرن الواحد والعشرين ببلد جبران جرجي باسيل «عمى».

بعد هذا العرض المدجج بالأمثلة أتأكدتم بأن الكُحلَ أحلى من العمى؟

المصدر
عماد موسى - نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى